من قتيبة قاسم
وصل بابا الفاتيكان البابا فرنسيس الأول مدينة بيت لحم صباح اليوم الأحد قادماً من المملكة الأردنية الهاشمية .
وهبطت الطائرات الملكية الاردنية التي أقلّت قداسة البابا والوفد المرافق له في مهبط الرئيس ياسر عرفات في بيت لحم ، حيث توجه قداسته إلى قصر الرئاسة وسط المدينة للقاء الرئيس محمود عباس .
ويرافق قداسة البابا خلال زيارته لمدينة بيت لحم قرابة 58 رجل دين وشخصيات اعتبارية قادمة معه من الخارج، اضافة الى نحو 67 اعلاميا وعدد من رجال الامن من دولة الفاتيكان.
وخلال مؤتمر صحفي رحب الرئيس محمود عباس بالضيف الكبير وقال " سعدت جداً بالاجتماع مع قداسة البابا ، فزيارة قداسته اضافة لما لها من معان سامية، فهي زيارة تاريخية نعتز بها في اطار علاقات الصداقة " .
وأضاف الرئيس عباس إلى أنه اطلع قداسته على آخر مستجدات العملية السلمية والمفاوضات للوصول الى السلام ، وأشار إلى إحاطة قداسته علماً بمآلات العملية التفاوضية والعراقيل التي تعترض سبيلها وعلى رأسها الاستيطان والاعتداءات على دور العبادة، وكذلك الاستمرار في احتجاز آلاف الاسرى الذي يخوضون هذه الايام اضراباً عن الطعام ، بسبب سوء المعاملة وأطلعه على حجم المعاناة التي تعانيها القدس الشرقية من انتهاكات الاحتلال .
وأكد الرئيس أن بيت لحم وفلسطين تعتبر نموذجاً فريداً للتعايش بين الأديان ، وحيّا لقاء البابا بأطفال المخيمات الفلسطينية .
من جانبه شكر قداسة البابا الرئيس محمود عباس على ترحيبه واحسن ضيافته واستقباله ، مشيراً على سعادته الغامرة بأن يكون في المكان الذي ولد فيه السيد المسيح .
وأشار البابا إلى أن الوضع الراهن في الأراضي الفلسطينية غير مقبول ، وأنه حان الوقت لتتضاعف الجهود وليصل الجميع إلى اتفاق وإلى سلام يجلب الخير للجميع .
وأكد قداسته بأن السلام سيجلب السعادة والخير ، مضيفاً إلى أن المسيحيين في فلسطين مواطنون متساوون في الحقوق والواجبات وهم جزء أصيل يساهم بكل ما يملك من أجل تخفيف الآلام والمعاناة .
وفي ختام كلمته توجه البابا بالدعاء للرئيس محمود عباس بأن يحفظه الرب ويعطيه الحكمة والشجاعة للتقدم نحو السلام ، مقدراً جهده في ذلك ، وداعياً إلى تطوير العلاقات بين الفاتيكان وفلسطين .
ومن المتوقع أن تستمر زيارة البابا إلى ساعات المساء ، حيث سيقود قداسته قداساً كبيراً مع ساعات الظهر وسيتوجه بعدها لتناول طعام الغداء مع عائلات الأسرى قبل أن يغادر المدينة .
الصور من وفا