الرئيسية / الأخبار / فلسطين
الجوافة مستقبلٌ مجهول في ظل إزدهار الأفوكادو
تاريخ النشر: الجمعة 09/03/2018 06:48
الجوافة مستقبلٌ مجهول في ظل إزدهار الأفوكادو
الجوافة مستقبلٌ مجهول في ظل إزدهار الأفوكادو

تقرير:هيثم جرار

لطالما كانت قلقيلية تلك المدينة الزراعية التي اشتهرت ببيارات الحمضيات والجوافة منذ عشرات السنين ، فالبرتقال الذي كان يحتل القوائم الأولى في التصدير للخارج أصبح اليوم بعد منع الإحتلال الإسرائيلي تصديره أسفل القائمة ، لتتربع بعدها الجوافه والمانجا ليملأن بعبقهما الزمان والمكان ، ولكنهما أيضاً نالا نصيبهما أيضاً من التراجع والتباطئ . فهل ستحتل شجرة الأفوكادو عبق هذا الزمان والمكان ؟؟

إستطاعت شجرة الأفوكادو أو فاكه الشتاء الخرجة كما يسميها البعض أن تنافس
أحد أصحاب بيارات الأفكادور في حبلة المزارع أبو احمد يقول : " الأفكادور زراعة حديثة في فلسطين لم يتجاوز عمرها العشر سنوات ، وهي شجرة إستوائية ذات أصول مكسيكية دخلت محافظة قلقيلية ضمن مشروع تخضير فلسطين بمساحة تقدر حوالي 2000 دونم موزعة على المحافظة " .
يكمل أبو احمد : " الدونم الواحد من شجر الأفوكادو ينتج ما بين 5-6 طن في الموسم الواحد ، وهو اصناف كثيرة وأبرزها ( هاس و اتنجز ) وهو موسم شتوي يبدأ من شهر تشرين ثاني وحتى نيسان.

أبو سامح صاحب بيارة أخرى للأفوكادو يقول : " لدي ثلاثة دونمات ، منها دونمين مزروعة أفوكادو ودونم جوافة ، فبالرغم من ميزات الافوكادو لا يمكننا التخلي عن شجرة الجوافة المشهورة والتي تمكنت من إكتساح في الأسواق العربية في السنوات الماضية وبالتحديد الأردن والكويت ،
المياه الجوفية ، درجة الحرارة والرطوبة من أهم العوامل التي تتميز بها محافظة قلقيلية عن نظيراتها ،

المواطن احمد ابو حلمي من بلدة حبلة يؤكد أن ما يزيد عن 50% من مزارع الجوافة في محافظة قلقيلية تحولت لمزارع أفوكادو وهذه النسبة في تزايد ، ويعتقد السلمي أن السبب الرئيس في ذلك هو الفائض من الجوافة في السوق الفلسطيني خلال السنوات الخمس الماضية ، فعلى سبيل المثال كان سعر السحارة (كرتونة) الواحدة من الجوافة ما يقارب 120 شيقل في حين لا تتجاوز اليوم في بداية الموسم 50 شيقل ، الأمر الذي دفع الكثير من المزاررعين لتحويل مزارع الجوافه لأفوكادو .
ويؤكد ابو حلمي أن ربح المزارع في الدونم الواحد من الأفوكادو أضعاف ربحه في دونم الجوافه ، فسعر كيلو الأفوكادو في أول الموسم حوالي عشرين شيقل وفي آخر الموسم لا يقل عن عشرة شيقل ، يقول ابو حلمي : " اليوم ؛ المزارع الإسرائيلية لا تكاد كسابقتها في ملىء السوق الفلسطيني بالأفوكادو الذي احتكرته سنوات طوال ، فإستطاع المزارع الفلسطيني بعد سنوات من المعاناة والحصار أن يقدم للمواطن الفلسطيني ما هو أفضل من الأفوكادو الإسرائيلي من حيث الجودة والنوعية ، فأصبح الإعتماد الأكبر في الأفوكادو والجوافه على الإنتاج الفلسطيني " .

فبالرغم من تقلص الأرض الزراعية في محافظة قلقيلية إلا أن الزراعة في فلسطين تتطور بشكل غير مسبوق ، يضيف ابو حلمي : " فالمزارع اليوم يتلقى الدعم من كل النواحي ( السماد ، أدوية.. الخ ) ، فهناك الجمعية الزراعية في مدينة قلقيلية والتي تقدم الدعم للمزارع بشكل شهري على شكل لقاءات ودورات للمزارعين بهدف النهوض بقدرات المزارع والقطاع الزراعي في فلسطين ، مشيراً لوجود وعي وعناية ورقابة من وزارة الزراعة " .

يتحدث رامي رمزي وهو صاحب محل خضروات وفواكه : " الأفوكادو من أكثر الفواكه التي يربح فيها التاجر ، فهي صلبة التحمل وثقيلة الوزن وتدوم لفترات طويلة إن لم تباع ، أضف لذلك أنها لا تتأثر بحر الصيف وبرد الشتاء ، فسعر الكيلو الواحد لا يقل عن ثمانية شواقل بأسوء الظروف وبرغم غلائها إلا أن لها زبائنها " .

وعن الأفكادو الإسرائيلي يتحدث رمزي : " الأفوكادو الفلسطيني أكثر طلباً من الإسرائيلي ، فلسنوات طويلة إحتكر السوق الإسرائيلي هذه الفاكه وكانت البضاعة الإسرائيلية ولا تزال وبشكل خاص الأفوكادو تأتي بقية ( توالي ) البضائع التي تصدرها إسرائيل للخارج ، أو بصحيح العبارة البضاعة الغير صالحة للتصدير للخارج أو غير صالحة لإستهلاك المواطن الإسرائيلي تباع هنا في السوق الفلسطيني وبأسعار مرتفعة " .
 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017