الرئيسية / الأخبار / فلسطين
نبع القلط ملاذ للباحثين عن الراحة والاستجمام
تاريخ النشر: الجمعة 09/03/2018 21:12
نبع القلط ملاذ للباحثين عن الراحة والاستجمام
نبع القلط ملاذ للباحثين عن الراحة والاستجمام

نابلس/ من عطاء جلاد
على طول الطريق إلى أريحا, وقطع مسافة 5 كيلومتر مشياً على الأقدام, نصل إلى وادي القلط, كان الطريق متعرجاً ومنحدراً, لكن هذا لم ينسينا كم كان هو أَخَّاذ, ومليئاً بالمعرفة, هذا الوادي يشتم عبق التاريخ منه, بالإضافة إلى جغرافيته, الذي يقع على انحدار طبيعي بين الهضاب المجاورة, لذا فهو يتكون من جدران صخرية, وهو ضمن محمية طبيعية يقع على مساء إبراهيم الخليل, فكانت هذه الجولة تحمل في طياتها العديد من المغامرات.

يمتد وادي القلط من رام الله حتى أريحا, يحتوي على أكثر من عين ماء, فهو يتضَمَّن عين فارة, عين فوارة وعين القلط, بالإضافة إلى قنوات ماء وسدود, والذي رممها هيرودس الكبير في زمن الرومان, حيث عمل على آلية السحب لجلب مياه العيون لمنطقة تلال أبو العلايق في أريحا.

يقول الدليل السياحي لمسار إبراهيم الخليل إبراهيم مشاعله, "تعتبر هذه المنطقة شبه صحراوية, ومن أكبر المناطق تنوع حيوي خاص في الحياة البرية الصحراوية, وذلك لندرة التنوع الحيوي النباتي والحيواني فيها, لذا تعتبر محمية طبيعية ومنطقة تعليمية للطلاب", ويضيف "فيها كل الحضارات الذين مروا وعاشوا فيها, بالإضافة إلى نتاج الظواهر الطبيعية التي حدثت خلال الأزمنة الماضية, فعند وجود مياه تكون هناك حياة لحضارة من الحضارات".


نبع عين القلط مسمى أُخذ نسبة للاسم "قلط العين" أو "مقلة العين" أو " تجويف العين", ويعود سبب التسمية كما قال إبراهيم مشاعله, لخروج الماء من تحت الصخر (تجويف صخري) يشبه تجويف مقلة العين أو قلط العين, أنشئ لينابيع هذه المنطقة قنوات تعمل على جذب الماء في منطقة تلال أبو العلايق أريحا, وتعمل على سقي البساتين في زمن هيرودس الكبير عندما بنا قصور الشويكة في أريحا, ويضيف مشاعله, تلك القنوات المياه استخدمت أيضاً في تدوير الدواليب ولإنتاج الطاقة في زمن من الأزمان, وإلى إدارة الطواحين في منطقة أريحا.

 

 

 

 


 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017