الرئيسية / الأخبار / فلسطين
عرب الجهالين .. صراع من أجل البقاء
تاريخ النشر: الأحد 11/03/2018 20:56
عرب الجهالين .. صراع من أجل البقاء
عرب الجهالين .. صراع من أجل البقاء

تقرير : شذى عابد
وسط الضفة الغربية، تحديدا الى الشرق من مدينة القدس وصولا إلى مدينة أريحا، يقطن خمسون تجمعا بدوياً يطلق عليهم "عرب الجهالين"، يعانون ألم التهجير منذ 60 عاما، الا انهم ورغم ظروف الحياة الصعبة لم يرضخوا لقرارات الترحيل.

قبيلة "عرب الجهالين"، هي عبارة عن جزء من ثلاث قبائل كانت تابعة لقبائل الخليل، ومجتمع البادية، ذو ثقافات متعددة وانماط حياة مختلفة تكمل الخارطة الثقافية والتراثية للمجتمع الفلسطيني كافة، ويبلغ عددهم 100شخص.

يتحدث جميل حمادين، المتحدث باسم التجمعات البدوية عن تاريخ تجمع عرب الجهالين، ويقول أن القبيلة تعود إلى عشيرة الحويطات في الجنوب الأردني، مشيراً إلى حركة القبائل العربية في عام 1750م من جنوب البحر الميت والعقبة وجنوب الاردن إلى مناطق شرق الخليل وشرق تل العراد واستقرارها هناك، ومن هنا جاءت تسمية التجمع بعرب الجهالين كناية عن المجهول الذي استقر في تلك المناطق.

ويضيف حمادين أن تعداد السكان في الاراضي الفلسطينية لعام 1936، بلغ 800 ألف نسمة، منهم 80 ألف في التجمعات البدوية، حتى عام 1948، واستمرت سياسات الاحتلال في الضغط على هذه التجمعات لتهجيرها عام 1948، فنزحت كثير من القبائل باتجاه غزة، وأخرى باتجاه سيناء والأردن، أما القبائل التي كانت تقيم على الخط الشمالي الأقرب لقضاء الخليل فقد هاجرت إلى السفوح الشرقية من الضفة الغربية حتى حدود طوباس، ولم يتبق من الثمانين ألفاً إلا خمسة عشر.

ويتابع " ما زالت التجمعات البدوية تعاني من فصول المضايقات التي يقوم بها الإحتلال إزاء المجتمعات البدوية في النقب المحتل، لتدمير مقومات الحياة وتهجير المواطنين، بذريعة التدريب العسكري وإقامة المستوطنات".

ويؤكد حمادين أن البدو في صراع كامل على البقاء في هذه المناطق وبالأخص المنطقة الممتدة من شرق القدس للبحر الميت.

أما فيما يتعلق بمشروع صحاري يقول جميل حمادين وهو مسؤول عن البرنامج، "في عام 2014، بدأنا بمشروع "صحاري"، وجاءت الفكرة من خلال العدد الكبير من الطلاب الذين تخرجوا ولم يحصلوا على وظيفة، ومن لم ينهِ مرحلة الثانوية العامة، وغالبيتهم لديهم الخبرة في المناطق الصحراوية".

ويوضح حمادين أن الخبرة والمهارات كانت موجودة، لكن النقص كان في القدرات الشبابية، وبناءً عليه خضع 12 شاباً لدورة مكثفة في كلية دار الكلمة، توجت بالحصول على ترخيص رسمي من وزارة السياحة، فكانت البداية ببناء خيمة صحاري.

ويتابع "في نهاية 2014 وبداية 2015 أصبحنا نستضيف جزء كبير من السياح على طول خط مسار ابراهيم و مسار الحج، ومعظم الصحفيين المتضامنين والأجانب المهتمين بقضايا انتهاكات حقوق الإنسان".

ويؤكد حمادين لموقع أصداء ان الهدف الاساسي للمشروع غير ربحي، ويهدف إلى توفير الخدمات للمجتمع المحلي، من خلال انشطة متعددة كأنشطة النوم والمشي والتخييم والجولات بجيبات الدفع الرباعي، إضافة الى توفيرمصدر دخل للناس، لاسيما الذين لا توجد أمامهم فرص سوى تربية الاغنام، مشيراً إلى ارتفاع تكاليف تربية الأغنام بسبب الجفاف في السنوات الأخيرة.

ولا يزال عرب الجهالين صامدين في وجه الإحتلال، رغم التهديدات والعقوبات التي يمارسها المحتل بحقهم من هدم وتدمير وإخلاء ومصادرة أراضي، من أجل الحفاظ على وجودهم.
 

 

المزيد من الصور
عرب الجهالين .. صراع من أجل البقاء
عرب الجهالين .. صراع من أجل البقاء
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017