كتب حمزة العقرباوي
نعي صباح اليوم الجمعة في عقربا الحاج أبو محمد مسلم ابو هنية العجوري شيخ قرية يانون ومعمرها عن عمر جاوز المائة عام أمضاها كنخلة باسقة ذات جذر عميق متشبثة بحقها في قرية عجور المهجرة قضاء الخليل والتي أخرج منها قبل سبعين عاما.
عرفت الحاج مسلم ابو هنية (ابو محمد) في العام ٢٠٠٦ كما تشير دفاتري العتقية وكما هو مكتوب عندي في أول مقابلة اجريتها معه.. ومعه عرفت رجلا طيب النفس كريما بشوشا يلاقي ضيفه مهللا عن بعد.. عرفته رجلا صادق العشق يبكى إذا هاجه الشوق الى مسقط رأسه وموطن آبائه في قرية عجور.
العجوري الذي قطع خط المائة عام يحمل بذاكرته تاريخ الحياة قبل التهجير والاقتلاع، ويأتيك بسجل الترحال والنكبة حتى انتهى به المطاف عزيزا مكرما في يانون.. وله حب واحترام ممن عرفه من أهالي عقربا التي تنسبه لها وتفخر به، فنعم الرجل هو.. ونعم السيرة سيرته.
ذات يوم رزته مع رفقتي في موقع عقربا نت زيارة حب واحترام.. وبعد أن سعدنا بقصصه وحكاياته عن عجور.. سألني عن جدي الذي كان صديقه الحاج خضر الحمزة رحمه الله، ثم تكرم علي الرجل وجاد بشيء غريب.. جعلني استوقفه وأسجل ذلك بالصوت والصورة.
قال شيخ عجور ومعمر يانون بأنه يهبني دونما من الأرض في قرية عجور، وحدد المكان (من أرضي اللي بوسط البلد على جانب المسجد).
ومما قاله الرجل كما دونت عنه: (بكى في بعجور سوق تجاري بقولوا له (سوق الجُمعه).. وكان موقعه شرق عجور.. عليوم لو ترجع عجور ويرجع السوق واخليك تشوف كديش بيجي ناس لهذا السوق).
رحل اليوم الحاج ابو محمد بعد ٧٠ عاما من النكبة شاهدا على تاريخ شعبنا وحاملا معه أمل العودة إلى الديار.. أمل سيحمله أبناء أبو محمد وأحفاده الذين ورثوا عن أبيهم طيب الخصال والحنين إلى الأوطان.
لأبو محمد الرحمة وحسن القبول ونحسبه من اهل الله ولا نزكي على الله أحدا.. ولأهله جميعا اصدق التعازي ..
يا طالب المجد في عجور مورده.. عذب ومعين يروي غله فينانخلة عجور وروح يانون
نعي صباح اليوم الجمعة الحاج أبو محمد مسلم ابو هنية العجوري شيخ يانون ومعمرها عن عمر جاوز المائة عام أمضاها كنخلة باسقة ذات جذر عميق متشبثة بحقها في قرية عجور المهجرة قضاء الخليل والتي أخرج منها قبل سبعين عاما.
عرفت الحاج مسلم ابو هنية (ابو محمد) في العام ٢٠٠٦ كما تشير دفاتري العتقية وكما هو مكتوب عندي في أول مقابلة اجريتها معه.. ومعه عرفت رجلا طيب المفس كرسما بشوشا يلاقي ضيفه مهلا عن بعد.. عرفته رجلا صادق العشق يبكى إذا هاجه الشوق الى مسقط رأسه وموطن آبائه في قرية عجور.
العجوري الذي قطع خط المائة عام يحمل بذاكرته تاريخ الحياة قبل التهجير والاقتلاع، ويأتيك بسجل الترحال والنكبة حتى انتهى به المطاف عزيزا مكرما في يانون.. وله حب واحترام ممن عرفه من اهالي عقربا التي تنسبه لها وتفخر به..
ذات يوم رزته مع رفقتي في موقع عقربا نت زيارة حب واحترام.. وبعد أن سعدنا بقصصه عن عجور.. سألني عن جدي الذي كان صديقه الحاج خضر الحمزة رحمه الله، ثم تكرم علي الرجل وجاد بشيء غريب.. جعلني استوقفه وأسجل ذلك بالصوت والصورة.
قال شيخ عجور ومعمر يانون بأنه يهبني دونما من الأرض في قرية عجور ، وحدد المكان (من أرضي اللي بوسط البلد على جانب المسجد).
قال الرجل كما دونت عنه: (بكى في بعجور سوق تجاري بقولوا له (سوق الجُمعه).. وكان موقعه شرق عجور.. عليوم لو ترجع عجور ويرجع السوق واخليك تشوف كديش بيجي ناس لهذا السوق).
رحل اليوم الحاج ابو محمد بعد ٧٠ عاما من النكبة شاهدا على تاريخ شعبنا وحاملا معه أمل العودة إلى الديار.. أمل سيحمله أبناء أبو محمد وأحفاده الذين ورثوا عن أبيهم طيب الخصال والحنين إلى الأوطان.
لأبو محمد الرحمه وحسن القبول ونحسبه من الله الله ولا نزكي على الله احدا .. ولأهله جميعا تعازينا وعظم الله اجركم.
عقربا نت
