الرئيسية / الأخبار / فلسطين
"تل القمر".. مجموعات شبابية تبتدع أسلوبا مميزا للسياحة في برية القدس
تاريخ النشر: الأثنين 26/03/2018 12:38
"تل القمر".. مجموعات شبابية تبتدع أسلوبا مميزا للسياحة في برية القدس
"تل القمر".. مجموعات شبابية تبتدع أسلوبا مميزا للسياحة في برية القدس

أصداء- خميس أبو النيل-
نجح مجموعة من الشباب الفلسطيني في ابتكار نوع جديد من السياحة الفلسطينية المعاصرة، حيث عملوا على إنشاء فكرة "تل القمر" التي تقوم على تنظيم مسارات سياحية وبيئية وأمسيات بدوية شعبية وتخييم في منطقة برية القدس ومطلة البحر الميت، وهو ما يعتبر دعما للسياحة الفلسطينية وتعزيز التواجد الفلسطيني في مناطق مهددة من قبل الاحتلال لسلب تاريخها وهويتها الفلسطينية.
ويقول أحمد أبو هنية مسؤول تل القمر في لقائه مع فريق "تجوال أصداء" خلال مشاركتهم في مقطع دير مار سابا- تل القمر من مسار إبراهيم الخليل: "إن فكرة تل القمر بدأت في عام 2008 وكان الهدف منها أن يكون للشباب الفلسطيني متنفس بيئي، بالإضافة إلى تعزيز السياحة البيئية الفلسطينية والتعرف على الأماكن الطبيعية الفلسطينية، ومع مرور السنوات تطور مشروع تل القمر ليضم السياح الأجانب من خلال العلاقة مع المكاتب السياحية، وحاليا أصبح لدينا بيت ضيافة وتخييم في البرية وعلى سطح البحر الميت".
ويشير أبو هنية إلى أن البرنامج السياحي قائم على مسار لمدة أربعة أيام، ليشمل التسلق على الجبال، والمشي بالصحراء، وسفاري إلى موقع تل القمر من خلال (الجيبات ذات الدفع الرباعي)، وفي العام الماضي نظم المشروع 16 مخيما فلكيا لتعقب النجوم والقمر والكواكب، أما منذ بداية العام الحالي نظمت المجموعة خمسة مخيمات وما زالت تتلقى طلبات المشاركة من عدة وفود ومجموعات.


ويتابع أنه في ختام المسار يتم تنظيم أمسيات بدوية للسياح في منطقة مطلة البحر الميت وتشمل هذه الأمسيات العزف على الربابة والشبابة، مع وجبة عشاء شعبية فلسطينية، وذلك لجعل السائح وخاصة الأجنبي يعيش الأجواء الفلسطينية على أصولها.
ويعقب أبو هنية أنه في العام السابق لقي المشروع إقبالاً كبيرا من المجتمع المحلي الفلسطيني، حيث سجل الشباب الفلسطيني المحلي ما يقارب ٧٠٪ من عدد السائحين والزائرين للمنطقة .
وفي السياق ذاته يقول خالد خرشان الناشط السياحي وأحد أعضاء فريق "تل القمر": "انضممت للفريق منذ أربع سنوات، وكل عام يزيد الإقبال على هذه الجولات أكثر فأكثر، فالمشاركين معنا هم من فئات عمرية مختلفة، أما عن الشباب فهم من أكثر الفئات التي تقوم بتكرار الرحلات، وذلك بسبب المغامرة المشوقة التي يعيشونها".
ويبين خرشان أن المغامرة الشبابية تكون من خلال تسلق الجبال (بالجيبات ذات الدفع الرباعي)، والمشي بين الوديان والطبيعة، ويزداد الإقبال على المسارات خلال فصل الربيع لجمال الطبيعة الفلسطينية في هذا الفصل.
ويتابع بأن بدايتهم كانت متواضعة وكانوا يمتلكون سيارة واحدة فقط، ولكن حاليا يوجد أكثر من ١٠ سيارات، وهذا دليل على الإقبال الكبير للمجتمع وحاجتهم لذلك النوع من السياحة، منوها إلى أن جميع السيارات التي يمتلكونها هم من نوع سيارات الدفع الرباعي.
أما عن العقبات التي يواجهها مشروع تل القمر يذكر خرشان أن الاحتلال هو العقبة الأساسية أمام المشروع، فأغلب المناطق الواقعة في برية القدس وبين التجمعات الفلسطينية مصنفة ضمن مناطق "ج" المصنفة وفقا لاتفاق أوسلو على أنها واقعة تحت السيطرة الإسرائيلية.
ويضيف: "في كثير من الأحيان تتم مصادرة (جيباتنا) من الجيش الإسرائيلي عدا عن التهديدات التي نتعرض لها، بالإضافة إلى التلوث البيئي الكبير خلال المسار والمتمثل بالمياه العادمة ومياه الصرف الصحي القادمة من مستوطنات القدس".

 

المزيد من الصور
"تل القمر".. مجموعات شبابية تبتدع أسلوبا مميزا للسياحة في برية القدس
"تل القمر".. مجموعات شبابية تبتدع أسلوبا مميزا للسياحة في برية القدس
"تل القمر".. مجموعات شبابية تبتدع أسلوبا مميزا للسياحة في برية القدس
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017