أهم المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية اليوم 27 مارس-آذار 2018: جدل في فرنسا حول نجاعة اعتماد ملف الوقاية من التطرف الإرهابي بعد العملية الإرهابية في بلدتي "كركاسون" و"تريب" إضافة الى موضوع التحديات التي يواجهها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد إعادة انتخابه لولاية رئاسية رابعة. كما نشرت الصحف الفرنسية عن تداعيات اعتقال كارليس بوتشيمون على الوضع بإقليم كاتالونيا الاسباني.
صحيفة "لوفيغارو" عنونت في مقال لها: نجاعة ملف الوقاية من التطرف الإرهابي في فرنسا تحت المجهر
تقول صحيفة "لوفيغارو" إنه بعد الهجوم الإرهابي الذي شهدته بلدتا "كركاسون" وتريب في فرنسا، عبرت المعارضة عن انتقادها لنظام مراقبة الأشخاص المتطرفين وطالبت الحكومة في باريس باتخاذ تدابير اكثر صرامة .
وأضافت الصحيفة ان مرة أخرى اسم رضوان القديم الذي قام بعملية الاعتداء في مدينة "اود" وأعلن انتمائه الى تنظيم الدولة الإسلامية، كان مسجلا في القائمة الأمنية لمراقبة الأشخاص المتطرفين منذ سنة 2014 وهو ما أثار موجة من الجدل في فرنسا حول نجاعة المتابعة الأمنية لرصد التطرف.
وأشارت لوفيغارو الى أن المعارضة من خلال "لوران فاكيي" رئيس حزب الجمهوريين اليميني، حملت رئيس الجمهورية ايمانويل ماكرون المسؤولية وطالبت بعودة حالة الطوارئ في البلاد وطرد كل أجنبي يتم تسجيله على ملف الأشخاص المتطرفين أو يتم حجز المشتبه بهم في مراكز خاصة.
فلاديمير بوتين وتحدي الإصلاحات
تحت هذا العنوان كتب صحيفة "لوموند" مقالا حول التحديات التي سيواجهها الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية مؤخرا. وأشارت الصحيفة الى انه منذ سنة 2014 تدهور الوضع الاقتصادي في روسيا وانخفض دخل المواطنين في البلاد، فالإصلاحات باتت ضرورية من أجل إعادة بعث النمو وتخلي موسكو عن اعتمادها بشكل أساسي على النفط.
وتقول الصحيفة نقلا عن أحد المحللين الروس بان روسيا محتاجة الى إصلاحات، لكن هناك خطورة في اطلاقها. فالرئيس "فلاديمير بوتين" يتذكر جيدا ما حصل ل"غورباتشوف" آخر رؤساء الاتحاد السوفياتي سابقا.
وأوضحت صحيفة "لوموند" انه بعد فوز بوتين بالانتخابات الرئاسية واستقباله للمرشحين السبعة الذين واجههم خلال الحملة الانتخابية، أظهر بوتين أولى علامات التحول في سياسته الاقتصادية وأعلن عن قرار تخفيض الانفاق العسكري وهو ما أكده المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الذي حدد نسبة التخفيض في غضون السنوات الخمس القادمة ب03 % من الناتج المحلي المخصص لميزانية الدفاع في روسيا.
غليان الشارع الكاتالوني في مواجهة الدولة القاسية
نشرت صحيفة "ليبراسيون" ريبورتاجا حول الوضع في إقليم كاتالونيا بعد اعتقال "كارليس بوتشيمون" زعيم الانفصاليين والذي الهب الشارع في جزء من شمال شرق اسبانيا.
تقول الصحيفة إن عملية تجريم الانفصاليين في الإقليم بلغت ذروتها بعد هذا الاعتقال وما يلومه المتظاهرون في كاتالونيا هو الموقف السلبي للاتحاد الأوروبي على ما يجري وتشدد مدريد.
وأشارت الصحيفة الى أن ما يصدم العديد من الكتالونيين هو عدم التناسب بين التهم والعقوبات القضائية. ففي الوقت الحالي هناك حوالي900 إجراء مفتوح ضد الكاتالونيين، حيث تعتبرها إحدى السياسيات في الإقليم انتهاك جسيم لحقوق الانسان وهو أمر لا يصدق وخطير للغاية.
فكيف يمكن لديمقراطية الاتحاد الأوروبي أن تحاكم سياسيين ورؤساء جمعيات بتهمة التمرد رغم أنه لم تكن هناك أعمال عنف من قبل الانفصاليين.
ونقلت صحيفة "ليبراسيون" اعتراف أستاذة الاقتصاد في جامعة برشلونة بأن معسكرها الانفصالي لم يحترم القانون الإسباني، لكنه كان السبيل الوحيد لجعل صوت الشعب الكتالوني مسموعًا.
