بيان مروان عليان- أصداء--، إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس تقع بلدة أم السبع حمايل "عقربا" والتي تأخذ الشكل الهلالي، ذات الطبيعة الجبلية التي يتخللها الهضاب السهلية.
وتعد عقربا من أكبر البلدات الفلسطينية في الضفة الغربية وأكثرها أهمية لكونها تربط ثلاث محافظات وهي: نابلس، طوباس، وأريحا، مما جعلها تحتل ميزة استراتيجية بين البلدات الأخرى.
ويقول رئيس بلدية عقربا غالب ميادمة، خلال لقائه فريق تجوال اصداء الذي حط بالبلدة ضمن تجوال برعاية مسار ابراهيم الخليل(مقطع عورتا دوما) أن مساحة البلدة مع منطقة اليانون التابعة لها تبلغ 144 ألف دونم، وعدد سكانها لا يتجاوز 10 آلاف ونصف نسمة حسب آخر إحصائية -لجهاز الإحصاء المركزي-، مشيراً إلى وجود نسبة كبيرة من أهل البلدة يقطنون بالشتات، معتبرا البلدة من أكبر البلدات مساحة على مستوى فلسطين.
وتتميز البلدة حسب ما قال رئيس البلدية بنموها العمراني الواسع، حيث أصدرت البلدية منذ بداية العام الحالي بـ 47 معاملة بناء، مؤكدا على التطور الكبير التي تحظى به البلدة.
ويضيف ميادمة، "تتعرض الأراضي الموجودة على أطراف البلدة للسلب والمصادرة، خاصة الخرب المحيطة بها والقريبة من الأغوار".
وتعتمد عقربا بشكل أساسي على الزراعة وتربية المواشي، وتمتلك البلدة أكبر ثروة حيوانية نظرا لامتلاكها مراعي رعوية واسعة تمتد على مساحات كبير، مما جعلها أكبر مصدر للجبنة التي تعتمد عليها الكنافة النابلسية الشهيرة، وذلك حسب ما أشار إليه رئيس البلدية.
وذكر قسم العلاقات العامة في بلدية عقربا أن البلدة تعود إلى الزمن الكنعاني، حيث كانت عقربا تسمى في عهدهم "عقربتا"، ويقال أنها سميت بهذا الاسم لكثرة العقارب المتواجدة في البلدة وتشابه طباع أهلها مع طباع العقرب، حيث الشدة وكثرة الحراك، وهنالك من يقول إنها سميت على اسم ملكة رومانية "عقروبين".
عرفت بلدة عقربا قديماً بـ أم السبع حمايل، ، إلا أنها اليوم ست حمائل ولا يعرف أحد حتى كبار السن شيئا عن الحمولة السابعة، ما اسمها وما عائلاتها وما سبب اختفائها، والحمائل المتبقية هي: بني جابر، وبني فضل، وبني منيه، وميادمه، وبني جامع،إضافة إلى الديرية.
ويذكر أن معظم سكان هذه البلدة يرجع أصلها لعشائر بدوية، كانت تخيم بمنطقة الأغوار، وقبائل شرق الأردن، والجزيرة العربية، وبلاد الشام.