الرئيسية / الأخبار / دولي
تشييع جثمان باحث فلسطيني اُغتيل في ماليزيا تمهيدا لنقله إلى غزة
تاريخ النشر: الأربعاء 25/04/2018 10:38
تشييع جثمان باحث فلسطيني اُغتيل في ماليزيا تمهيدا لنقله إلى غزة
تشييع جثمان باحث فلسطيني اُغتيل في ماليزيا تمهيدا لنقله إلى غزة

كوالالمبور - خدمة قدس برس
أقامت الجالية الفلسطينية والعربية في ماليزيا، فجر اليوم الأربعاء، مراسم تشييع لجثمان الأكاديمي الفلسطيني فادي البطش، الذي أغتيل السبت الماضي في العاصمة كوالالمبور، تمهيدًا لنقله إلى قطاع غزة.

وشهد المشفى الذي تواجد فيه جثمان البطش، توافد العشرات من الفلسطينيين والعرب، بمشاركة السفير الفلسطيني لدى ماليزيا أنور الآغا، لينطلق بعدها موكب التشييع تحت حراسة الشرطة في طريقة إلى مسجد "إيدمان" للصلاة عليه.

ومن المقرر أن يتم نقل جثمان الأكاديمي الفلسطيني جوًا إلى مصر، ومنه برًا إلى معبر رفح على الحدود المصرية الفلسطينية، إلى قطاع غزة، وفق ما صرّح به سفير السلطة الفلسطينية لدى القاهرة، دياب اللوح.

وقال السفير الفلسطيني لـ "قدس برس"، الثلاثاء، إن السلطات المصرية قد وافقت على دخول جثمان الشهيد فادى البطش إلى أراضيها، ليواري جسده الثرى في قطاع غزة وذلك عبر معبر رفح البري.

وأضاف "أن التنسيق جارٍ حاليًا مع سفارة دولة فلسطين بكوالالمبور من أجل نقل جثمان الشهيد البطش من ماليزيا إلى مطار القاهرة عبر الخطوط السعودية ومن ثم نقله إلى قطاع غزة".

ورجح أن تصل الطائرة التي ستقل الجثمان فجر يوم الخميس المقبل إلى مطار "القاهرة الدولي".

وصرّح محمد البطش؛ والد الشهيد فادي، لـ "قدس برس" أمس الثلاثاء، بأن "السفير الفلسطيني في ماليزيا أنور الآغا أبلغنا بشكل رسمي أنه سيتم غدًا الأربعاء نقل جثمان الشهيد برفقة زوجته وأطفاله الثلاثة من ماليزيا إلى مصر".

وأضاف "أن الطائرة التي ستقللهم ستقلع من مطار كولالمبور عند الساعة الواحدة ظهرًا بتوقيت فلسطين (11.00 بتوقيت غرينتش)".

واغتيل الباحث الفلسطيني في علوم الطاقة السبت الماضي، من قبل مجهولين، أثناء مغادرة منزله في منطقة "جومباك" شمالي العاصمة الماليزية كوالالمبور متوجهًا لأداء صلاة الفجر في المسجد القريب من منزله.

واتهمت عائلة البطش "الموساد" الإسرائيلي بالتورط في عملية الاغتيال، كما اتهمت السلطات الماليزية كذلك "دولة شرق أوسطية معنية بتدمير كفاءات الشعب الفلسطيني"، مؤكدة استمرار التحقيقات.

يذكر أن البطش كان قد توجه عام 2010 إلى ماليزيا من أجل الحصول على شهادة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية، حيث أتم ذلك، ولم يتمكن من العودة إلى غزة بسبب الحصار.

وحصل البطش على جائزة منحة الخزانة الماليزية عام 2016، بعد حصوله على درجة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية (إلكترونيات القوى)، وتحقيقه جملة من الإنجازات العلمية والعملية التي أهلته للفوز بالجائزة، كأول عربي يتوج بها، وكان يعمل كمحاضر في جامعة خاصة في ماليزيا، كما انه إمام لأحد المساجد وينشط في عدّة جمعيات ومنظمات خيرية وإنسانية.

وتتضمن دراسة الدكتوراه للبطش بحثًا حول "رفع كفاءة شبكات نقل الطاقة الكهربائية باستخدام تكنولوجيا الكترونيات القوى"، إذ نجح في إيجاد جهاز يعتمد تصميمه على تكنولوجيا إلكترونيات القوى، ومن ثم توصيله بشبكة نقل الطاقة الكهربائية وتحسين كفاءة الشبكة بنسبة تصل إلى 18في المائة.

وحقق البطش إنجازات أكاديمية أخرى، حيث نشر 18 بحثًا محكمًا في مجلّات عالمية، والمشاركة في أبحاث علمية محكّمة في مؤتمرات دولية، والفوز بجائزة أفضل بحث في مؤتمر الشبكة الذكية في المملكة العربية السعودية، كما حصل على المركز الأول في مسابقة تعنى بتلخيص أبحاث الدكتوراه لغير المختصين في صفحة عرض واحدة ثابتة لمدة ثلاث دقائق.

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017