الرئيسية / مقالات
« رسائل إلى من يهمه الأمر "1 " »•
تاريخ النشر: الخميس 17/05/2018 15:48
« رسائل إلى من يهمه الأمر   "1 " »•
« رسائل إلى من يهمه الأمر "1 " »•

* المقاومة السلمية أو "اللاعنف " منهج أو فعل إنساني مسؤول يعبر عن الإحتجاج أو الرفض تجاه أي مساس بقيم العدالة والمساواة والحرية والكرامة .وهي أسلوب نضال يهدف إلى إبقاء الاشتباك الجماهيري السلمي حاضرا بشكل يومي ضد القوى المعادية لمطالبهم وامانيهم الوطنية والإنسانية .
* ولعل أبرز الأساليب ألتي ابدعتها المقاومة السلمية العالمية تجارب المهاتما غاندي ( 1869-1948) في الهند وجنوب إفريقيا ، ونلسون مانديلا ( 1918- 2013) في جنوب إفريقيا ، ومارتن لوثر كينغ (1929- 1968) في الولايات المتحدة الأمريكية هي :-
• العصيان المدني للقوانين والسياسات والإجراءات والعلاقات التي ترتبط بقوى الاستعمار والظلم و تنال من حقوق الشعوب وحريتها وكرامتها .
• المقاطعة الاقتصادية لجميع أشكال التواصل الصناعي والزراعي والتجاري مع قوى الظلم والعدوان .
• الصوم أو الإضراب عن الطعام إحتجاجا على خطط وسياسات سلطات الاحتلال .
• التظاهر وإغلاق الطرق وأبواب المدن والقرى والمصانع والمحاكم والمستعمرات والمعتقلات ، وقطع أنابيب المياه واسلاك الهاتف والكهرباء التي يستفيد منها مجتمع الإستعمار .
* تكمن الصعوبة في تطبيق نموذج المقاومة السلمية في فلسطين بالأمور التالية :-
• نعيش في سجن إحتلالي ربط عن ذكاء ودهاء خالص جميع تفاصيل حياتنا بعجلته ومقدراته .
• يعتقد قطاع عريض من شعبنا ان اللجوء إلى أسلوب المقاومة السلمية ضعف و خنوع واستهتار بالحق الشرعي للمقاومة المسلحة التي حفظتها المواثيق والأعراف الدولية المختلفة .وأن الكفاح المسلح هو الطريق الوحيد القادر على تحريرنا من الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني .
• غياب الرؤية السياسية المنظمة لعمل وفعاليات المقاومة السلمية ، وعدم القدرة على وضعها في استراتيجية وطنية تحررية وربطها مع المتغيرات المختلفة القادرة على تحقيق الأحلام والأملاح الفلسطينية في التحرر والاستقلال .
• محدودية نموذجها وامكنتها وأشكالها وموسمية فعالياتها وعدم قدرتها على تنظيم قطاعات أوسع من الجماهير الفلسطينية في حركتها .ولذا فإن الأجانب والمتضامنين الأجانب ونشطاء السلام الاسرائيلي هم أكثر الأطراف دعما لها .
* اعتقد اننا بحاجة إلى حزب أو حركة منظمة تتبنى بشكل صريح المقاومة السلمية ، أو أن يتم تأسيس أذرع مستقلة لها واضحة المعالم داخل الأحزاب والحركات الفلسطينية القائمة ، أو أن تقوم السلطة الفلسطينية بتأسيس مؤسسة مستقلة تاخذ المهمة على عاتقها مستفيدة من جماهير وموظفي المؤسسات والوزارات ألتي لا بشكل عملها تاثيرا تجاه دحر الإحتلال الهدف الأول والأخير الذي يجب أن نوجه كل الطاقات نحوه .
* يجب الإيمان أننا دولة وسلطة تحت الإحتلال الاسرائيلي تسعى للتخلص منه بكل الطرق الممكنة .وليس دولة أوسلطة أو كيان مستقل قد احتلت وانتهكت أراضيه واحلامه وآماله .والفرق كبير في رسم الاستراتيجيات والخطط والأهداف وأسس البناء والتربية والإعداد الوطني والتنظيمي.
* أيها السادة أركان الحكم والتنظيمات والحركات السياسية والتربوية والتعليمية والنقابية والنسائية ، شعار هذا الاحتلال الغاصب هو " نحن لا أنتم ، سنطردكم بكل الوسائل والامكانيات، هذه الأرض وهبها الله لنا ولا تنازل عنها ، انتم المحتلون لها لا نحن " نقطة وأول السطر .
"نص د. عدنان ملحم ".
 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017