الرئيسية / ثقافة وأدب
البروفيسور محمد جواد النوري، يُصدر كتابين جديدين
تاريخ النشر: الثلاثاء 22/05/2018 19:18
البروفيسور محمد جواد النوري، يُصدر كتابين جديدين
البروفيسور محمد جواد النوري، يُصدر كتابين جديدين

صدر، في غرة شهر رمضان الكريم، هذا العام 1439ه، الموافق 2018م، عن دار الكتب العلمية، في بيروت، كتابان جديدان للبروفيسور الأستاذ الدكتور محمد جواد النوري، أستاذ العلوم اللغوية، في جامعة النجاح الوطنية بنابلس، حيث يحمل الكتاب الأول عنوان:
"التفكير الصوتي عند سيبويه في ضوء علم اللغة الحديث".
وجاء هذا الكتاب، الذي قدم له الأستاذ الدكتور رمضان عبد التواب، أستاذ العلوم اللغوية، عميد كلية الآداب في جامعة عين شمس سابقاً، في جمهورية مصر العربية، -جاء في (338) صفحة من القطع الكبير، فهو يتألف، بعد التقديم، والمقدمة، والتمهيد، من ثلاثة أبواب رئيسة، تحوي تسعة فصول موزعة في أثناء تلك الأبواب.
تناول المؤلف، في الباب الأول، دراسة الأصوات العربية، من حيث عددها، ومخارجها، وصفاتها، وما طرأ على بعضها من تطور في النطق الحديث للعربية الفصحى.
وفي الباب الثاني، قدم المؤلف، بعد التمهيد، دراسة لموضوع الإغام في الحرفين المثلين المنفصلين والمتصلين، والإدغام في الحرفين غير المثلين، وقد تمت هذه الدراسة للإدغام في كل من الأسماء والأفعال، وما يعرض لها، أثناء ذلك، من حذف، أو إبدال، أو المحافظة على التضعيف.
وجاء الباب الأخير امتداداً لمناقشة بعض قضايا الإدغام، في حروف طرف اللسان والثنايا، وذلك في حالة الإنفصال، وفي حالة الاتصال، ثم ختم هذا الباب بدراسة العلاقة القائمة بين الدرس الصوتي، والدرس الصرفي للبنى اللغوي في العربية، وذلك فيما يُعرف، في ميدان البحث اللغوي المعاصر، بالدراسات الصوتية- الصرفية.
لقد جاءت مناقشة المؤلف لقضايا الفكر اللغوي الصوتي والصرفي، في تراثنا اللغوي العربي من منظور لغوي حديث، وكان المؤلف يعرض، في دراسته ومناقشاته اللغوية، مقارنات علمية بين ما وصل إليه علماؤنا الأجلاء القدامى، في ميدان الدراسات اللغوية الصوتية، وفي مقدمتهم إمام الدرس اللغوي ورائده العبقري، وأحدث ما وصل إليه الفكر الصوتي الحديث عند الغربيين.


وقد تمكن المؤلف، فيما قدمه، في هذا الكتاب، من مادة علمية لغوية صوتية- صرفية- تمكن من إزالة جانب لا يُستهان به من الغموض الذي كان يكتنف تراثنا اللغوي العربي؛ في ميدان الدرس اللغوي بعامة، والدرس الصوتي بخاصة.
في حين، الكتاب الثاني، يحمل عنوان: "اللغة العربية الفصحى المعاصرة" وهو كتاب مترجمٌ للمستشرق اللغوي المعروف "بيستون".
يتألفُ هذا الكتاب من تمهيد للمترجم، ثم من مقدمة للمؤلف، وستةَ عشرَ فصلاً. وقد قدم المؤلف، في الفصل الأول منها، عرضاً لغوياً جغرافياً بيَّن، من خلاله، الأماكنَ المختلفة التي تنتشرُ فيها الآن اللغةُ العربية، وتنوعاتُها اللَّهْجية. ثم وضَّح أن اللغةَ الفُصْحى هي التي ستكون موضوع دراسته في الكتاب. وعرض، بعد ذلك، للغة السامية، وذكر بعض فروعها، والموقعَ الذي تحتلّه العربيةُ بين أخواتها الساميات، ثم تحدث، على نحوٍ موجز، عن تاريخ نشأة العربية، وبعض نقوشها القديمة الموروثة، وأشكالها ولهجاتها المختلفة، والعوامل التي أدت إلى صَهْرِ تلك الأشكال اللغوية المختلفة، وتآلفها في نسيج لغوي مشترك، عُرف، فيما بعد، باللغة العربية الفصحى، أو اللغة العربية المشتركة.
وتناول المؤلف، في الفصل الثاني، القائمةَ الفونيميَّةَ للغة العربية، وبِنْيتَها المقطعية، ونظامَ النبر والمَفْصِل فيها. ثم تحدث، في الفصل التالي مباشرة، عن تاريخ الكتابة العربية، وصلتها بالأنظمة الكتابية في بعض اللغات القديمة، مثل الفنيقية واللاتينية، وما طرأ على هذه الكتابة، عَبْر العصور، من تطوراتٍ فنية إلى أن استوت على ساقها ناضجةً على النحو المألوف لدينا الآن.
وناقش المؤلف، في الفصول الخمسة التالية، بعض جوانب النظامين الصرفي والنحوي للغة العربية، وذلك من خلال دراسته لبعض الوحدات الاسمية، مثل مصدر الفعل، واسمي الفاعل والمفعول، والضمائر، وأسماء الإشارة... وبعض بنى العبارة، كبنية الوصف، والإضافة، والجر. ثم تحدث، بعد ذلك، عن العلامات الإعرابية في الأسماء. وعرض، في أثناء ذلك، الصراع الدائر بين الفصحى التي تلتزم الإعراب، والعاميَّةِ التي تتحرر منه. ثم تناول، عقب ذلك، التراكيب الاسمية، واسم التفضيل، والصيغ الدالة على الألوان والعيوب، ونظام العدد في العربية.
وفي الفصل التاسع، عرض المؤلف للجملة الاسمية ومكونيها الرئيسين، وهما المبتدأ والخبر، وسماتِ كلِّ واحد منهما وخصائصه. وقدم المؤلف، في هذا الصدد، بعض الآراء الخاصة المتعلقة ببعض القضايا اللغوية ذاتِ الصِّلَة بِعناصر هذا الجانب من الدرس اللغوي.
وقدم المؤلف، في الفصل العاشر، دراسة للفعل العربي، من حيثُ الجذرُ، والأصلُ، والصيغةُ، وأنواعُ الفعل، من حيث: الماضي، والمضارع، والأمر، ومن حيث: التعدي، واللزوم، والمجرد والمزيد، وما تقدِّمُه الزيادة من معانٍ، إلى غير ذلك من قضايا ذات صلة بالفعل.
وتناول، في الفصل الحادي عشر، دراسةَ البِنْيةِ العربية وإمكانات توسيعها، وتخصيص بعض مكوناتها، وقدَّم على ذلك مثالاً بتراكيب الحال. وخصص الفصل الثاني عشر للحديث عن تحويل التراكيب الاسمية، والوصفية، والحالية. ثم عرض، في الفصل التالي، بعض الأدوات، والحروف العربية، مثل: أدوات العطف، والإِتباع، والنفي، والاستفهام، والتوكيد.
وفي الفصل الرابع عشر، عرض المؤلف بنى الشرط العربية، ومكوناتِ جملة الشرط، ونظام العربية في ذلك.
أما الفصل الخامس عشر، فقد خصصه المؤلف للحديث عن نظام اللغة العربية، في ترتيب الكلمات، في داخل البنى اللغوية، بوصف العربية لغةً تتمتَّع فيها المفردات، في الأعمِّ الأغلب، بحرية الحركة، وعدم الثبات الموقعي.
وخُتمت فصول الكتاب بالحديث عن بعض الظواهر اللغوية العربية، ذات الصلة بموضوع فقه اللغة Philology، كالتضاد، والترادف، والمشترك اللفظي، ثم الحديث، بإيجاز، عن أساليب العربية في التعبير، وغناها بالسجع، والترادف، وعن واقع المعجم العربي، وما يحتاج إليه من تطوير لمواكبة الحضارة الحديثة.
ثم، ذَيَّل المؤلف كتابه بملحق بيَّن فيه أنواعَ الخطوط العربية، وسماتِ كلِّ نوع وخصائِصَه، مرفقاً ذلك كلَّه بأمثلةٍ توضيحية.
لقد حاول المترجم، في أثناء ترجمته للكتاب، أن يكون أميناً ودقيقاً في التعامل مع النصِّ الأصلي، ولم يسْمَحْ لنفسه بالتصرف الذي من شأنه أن يخرج نصوصَ الكتاب عن الصورة التي قصدها صاحبه، باستثناءِ حالاتٍ محدودة، كان يضعُ المصطلحَ العربي التراثيِّ الملائم، في مقابل ما كان يذهب إليه المؤلف من مصطلحات، لا تؤدي ترجمتها الحرفية إلى إفادة المعنى المقصود.
كما أن المترجم، في حالات أخرى، يضع ما توخى من ورائه توضيح كلام المؤلف بين قوسين مركّنين [ ]. وإضافة إلى ذلك، فقد ذيل الكتاب بهوامش خاصة حاولت فيها توضيح بعض الآراء أو المفاهيم، أو المصطلحات التي كانت ترد في حنايا نصوص الكتاب وأثنائه. وقد اتَّخَذَتْ هذه التعليقاتُ، في مَتْن الكتاب، أرقاماً متسلسلةً مصحوبة بالإشارة (x)، وذلك من أجل التمييز بين تعليقات المؤلف، التي كانت ترد في حواشي بعض الصفحات وهوامشها، وتعليقاتي التي أرجأت إيرادها، متسلسلةَ الأرقام، إلى الملحق الخاص بها في نهاية الكتاب. كما أنه قدم، في الختام، قائمة مختارة ببعض المصطلحات اللغوية الأجنبية، الواردة في الكتاب، مرفقة بما يقابلها من مصطلحات لغوية عربية مقترحة.

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017