الرئيسية / الأخبار / عناوين محلية
جنين: سوق "القدس" الخيري يختتم فعالياته بإطلاق "ليلة الجوائز الكبرى"
تاريخ النشر: الأثنين 18/06/2018 17:36
جنين: سوق "القدس" الخيري يختتم فعالياته بإطلاق "ليلة الجوائز الكبرى"
جنين: سوق "القدس" الخيري يختتم فعالياته بإطلاق "ليلة الجوائز الكبرى"

جنين-على وقع تكبيرات العيد، احتفلت هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية باختتام فعاليات سوق "القدس" الخيري الأول من نوعه في فلسطين، والذي أقامته في مدينة جنين، بإطلاق "ليلة الجوائز الكبرى" والتي قدمتها الهيئة والشركات الوطنية والجمعيات الخيرية المشاركة لرواد السوق ممن أموه في تلك الليلة بالمئات.
وأطلقت هيئة الأعمال الخيرية، في السادس عشر من أيار الماضي، فعاليات سوق "القدس" الخيري الأول، عشية حلول شهر رمضان المبارك، تحت رعاية محافظ جنين، اللواء إبراهيم رمضان، وبالتعاون مع جمعية التكافل والتضامن الخيرية، وشركة توزيع كهرباء الشمال، وذلك بمشاركة العشرات من الشركات الوطنية والجمعيات الخيرية، حيث يتم عرض مئات المنتجات الوطنية بأسعار مخفضة، في تجربة تعتبر الأولى من نوعها في فلسطين.
ووفق وصف مفوض عام هيئة الأعمال الخيرية في فلسطين، إبراهيم راشد، فإن الحياة على امتداد الشارع العسكري في مدينة جنين، بدت كما لم تكن عليه منذ سنوات خلت بعد افتتاح السوق، حيث نشطت الحركة التجارية بشكل ملحوظ، على مدار أيام الشهر الفضيل، فصدحت في السماء أصوات الأناشيد الدينية والرمضانية وجاب الشارع مهرجون كان همهم الأول والأخير رسم الفرحة على شفاه الأطفال، وفعاليات أخرى متنوعة وسط حركة تسوق نشطة للمواطنين، في أجواء لم تشهدها جنين كثيرا، خلال أيام الشهر المبارك.
وبين راشد، أن فكرة إقامة سوق "القدس" الخيري، تعتبر الأولى من نوعها على مستوى فلسطين، وحرص الهيئة والجهات الشريكة على تطويرها في كل يوم من خلال إطلاق المزيد من المبادرات التي تصب مجتمعة في إحياء الشهر الفضيل بطريقة مختلفة تماما عن تلك التي كانت سائدة في سنوات سابقة.
وأشار، إلى أن إدارة سوق "القدس"، حرصت على تنفيذ عدة أيام طبية للأطفال وكبار السن وكل شرائح المجتمع على مدار أيام الشهر الفضيل داخل السوق، حيث تطوع عدد من الأطباء في عدة تخصصات للتواجد وتقديم العلاج للزائرين لموقع السوق الرمضاني، وتقديم أدوية مجانية للحالات المرضية، فيما استضافت إدارة السوق مجموعة من فرق الإنشاد الديني والمهرجين والفنانين والفرق الصوفية.
وقال، إن الغالبية العظمى من المتسوقين، أعربوا عن ارتياحهم للأسعار والنظام وشمولية الأصناف، وأشادوا بالجهود التي بذلتها هيئة الأعمال الخيرية في سبيل تفعيل الاقتصاد الخيري، بما يخدم أهالي المحافظة وأسهم في تقديم السلع والمنتجات الوطنية لهم بأسعار مخفضة، بشكل يتماشى وظروف ذوي الدخل المحدود والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تلقي بظلالها على المجتمع.
وأكد راشد، أن هيئة الأعمال الخيرية هدفت من وراء فكرة إقامة سوق "القدس"، إلى تفعيل الاقتصاد الخيري، من خلال ترويج المنتجات الوطنية عبر الشركات والمصانع والجمعيات الخيرية، ضمن أسواق خيرية تقدم خصما حقيقيا ومميزا على البضائع المعروضة، وخاصة لذوي الدخل المحدود، وهي تختلف عن آليات الترويج للمنتجات بطرق تقليدية ومكررة ومكلفة.


ونوه، إلى أن إدارة السوق، حرصت على توفير مكان مميز للشركات والجمعيات مكنتها من عرض جميع منتجاتها، ووفرت لها كافة الخدمات المطلوبة بشكل مجاني.
وتابع، إن إدارة السوق اشترطت على تلك الشركات والجمعيات تقديم خصم حقيقي ونوعي لعموم المتسوقين، وآخر تشجيعي للحالات الاجتماعية والطلبة والأيتام وذوي الإعاقة ومحدودي الدخل في الوزارات والبلديات والمجالس القروية والمؤسسات الرسمية.
وأوضح راشد، أن السوق الخيري استمر طيلة أيام الشهر المبارك، وحظي برقابة دائمة من قبل الجهات ذات الاختصاص من جهة، ونظم بشراكة مع الشركات الكبيرة، وفسح المجال أمام التجار للإسهام في الخير، وحافظ بالمقابل على كرامة أصحاب الحاجات.
وثمن، مبادرة مجمع كراميكا أبو زينة للكراميكا والبورسلان، على تقديم المجمع المؤلف من ثلاثة طوابق، وتتجاوز مساحته 2200 متر مربع، بدون مقابل مادي، فيما بادرت شركة توزيع كهرباء الشمال، إلى تزويد موقع السوق بخدمة الكهرباء مجانا طيلة أيام السوق، ما أضاف المزيد من عناصر النجاح لهذه المبادرة التي من شأنها التخفيف على المواطنين ممن يمرون بأوضاع معيشية صعبة تجعل كثيرين منهم عاجزين عن شراء الكثير من مستلزمات شهر رمضان وعيد الفطر السعيد.
وأكد، أن هيئة الأعمال الخيرية وبعد النجاح الكبير الذي حققه سوق "القدس" بصدد تعميم فكرة سوق "القدس" الخيري الأول لتشمل كافة محافظات الوطن، باعتبارها واحدة من مبادرات الهيئة، وتهدف من خلالها إلى تفعيل الاقتصاد الخيري، وذلك من خلال ترويج المنتجات الوطنية وإفادة الشركات الفلسطينية ضمن أسواق خيرية تقدم خصما حقيقيا ومميزا على البضائع المعروضة، وخاصة لذوي الدخل المحدود، بطريقة تختلف عن آليات الترويج التقليدية للمنتجات الوطنية بطرق تقليدية ومكررة ومكلفة.
وأردف راشد: "صحيح أن الهدف الأول للسوق كان كسر الاحتكار، ولكن الوجه الآخر تمثل في تحريك السوق، وتعزيز المنتج المحلي وتعريف الناس به، وتقديم بضائع صحية وذات جودة عالية، إلى جانب تقديم عروض حقيقية لجمهور المتسوقين دون أوهام الخصومات أو تلاعب بالأسعار".
واستعرض، الآليات التي اتبعتها هيئة الأعمال الخيرية وإدارة السوق في سبيل جذب المتسوقين، فقال، إن الهيئة حرصت على تقديم مبادرة متكاملة ومتعددة الأشكال لم تقتصر على تشجيع التسوق بمفهومه التقليدي كبيع وشراء، وإنما اتفقت مع فرق دينية لإحياء أمسيات رمضانية في المنطقة، وتنظيم مسابقات ثقافية ودينية متنوعة، وتقديم جوائز وحوافز وهدايا وتبرعات متعددة للمتسوقين.
وثمن راشد، تعاون المحافظة، وجمعية التكافل، وشركة توزيع كهرباء الشمال، والشركات والمؤسسات الوطنية والإنتاجية، مع هيئة الأعمال الخيرية، في إنجاح مبادرة سوق القدس الخيري الأول، وتعزيز الاقتصاد الخيري.
 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017