في تصريح خاص لا صداء ... أكد ماهر حرب عضو لجنة التنسيق ألفصائلي عن الجبهة الشعبية أن الحراك الشعبي الفلسطيني بغزة والضفة مستمر من اجل رفع العقوبات عن قطاع غزة وإنهاء الانقسام الأسود ... واعتبر حرب أن الحراك اليوم يختلف عن السابق لعدة أسباب ومن أهمها فشل مختلف الجهود التي انطلقت شعبيا وفصائليا ورسميا وعربيا من اجل إنهاء الانقسام نتيجة لتمسك طرفي الانقسام بمصالحهم الفئوية الضيقة وهذا يؤكد ان كلاهما بحاجة للضغط عليهما بحراك شعبي غير مسبوق وممتد في كل محافظات الوطن وفي كافة أماكن تواجد الشعب الفلسطيني حراك واضح الهوية وواضح في الشعار ويفوت الفرصة على أي جهة ممكن أن تعمل على تغيير مسار وأهداف هذا الحراك .. فتوسيع رقعة الحراك بات أمرا هاما ليشمل كل محافظات الوطن في الضفة وغزة
وأوضح حرب أن كل القوى الداعمة للحراك من قوى ديمقراطية وفصائل وتجمعات وطنية ومؤسسات وفعاليات أجرت مراجعات جادة ومسئولة مؤكدة رفضها للقمع واستخدام القوة المفرطة والإساءات للمتظاهرين من قبل الأجهزة الأمنية سواء بالضفة أو بغزة وأكدت إدانتها لكافة التصريحات الموتورة والغير مسئولة لبعض الشخصيات الذين يتحملون مسؤوليات في مراكز هامة وحساسة ساهمت في توتير الأجواء .. فكل هذه الممارسات مدانة ومرفوضة وسيجري متابعتها في الإطار الوطني والحقوقي ,
ومشيرا أن الحراك الشعبي الفلسطيني ينسجم تماما مع مواجهة ما يسمى اليوم بصفقة القرن مؤكدا أن شعبنا حي وشعبنا موحد وحقوقنا ثابتة ومشروعة لا ولن يتم التنازل عنها أو السماح بمصادرتها في ظل رفض المجتمع الدولي للاحتلال ووقوفه مع حقوق الشعب الفلسطيني
مشددا حرب على أن الحراك لا ولن يحمل شعارات سياسية موتورة فكل أبناء الحراك يؤكدون شرعية م ت ف وعلى إعادة بناءها على أسس ديمقراطية ومع عقد مجلس وطني فلسطيني توحيدي يضم كل مكونات شعبنا والهدف الأبرز هو وقف العقوبات واحترام نضالات الشعب الفلسطيني فغزة التي أطلقت مسيرات العودة وهذه التضحيات الجسيمة لا يمكن أن تكافئ بمعاقبتها نتيجة لحسابات الرأسمال الضيقة بل يستوجب دعم صمودها واحتضانها .. هذه الإجراءات تضر بالقضية الفلسطينية ....والهدف الاشمل والأعم للحراك هو إنهاء الملف الأسود في تاريخ نضالنا الوطني ألا وهو الانقسام وما أحدثه من إلحاق لضرر كبير بنضالنا وبالمجتمع الفلسطيني وبحقوقنا الوطنية
مشيرا حرب إلى المسؤولية العالية التي تمتع بها الحراك وعدم السماح لوجود بعض التجاوزات لتفويت الفرصة على كل من يحاول التشكيك والطعن بوطنية هذا الحراك ونبالة أهدافه الوطنية ..
في الوقت ذاته دعى حرب إلى ضرورة تزامن الحراك واستمراره مع عقد لقاءات قيادية على مستوى الوطن للخروج بحلول وإعادة تفعيل الحوار الوطني وإشراك كل مكونات شعبنا بهذا الحوار من اجل الوصول لتوحيد شقي الوطن وإنهاء الانقسام .. فكفى شعبنا 11 عاما وأكثر من انقسام وتشتت وضعف في ظل هجمة أمريكية إسرائيلية مسعورة تستهدف الثوابت الوطنية الفلسطينية ....
وأشار حرب أن الحراك لا ولن يضل البوصلة وسيتسع ولن يقف احد بوجهه والحراك لا ولن يضل البوصلة بمواجهة الاحتلال وإجراءاته وعدوانه اليومي على شعبنا في مقاومة الاستيطان والمصادرة وما يحصل في غزة والضفة بمواجهة القصف والعدوان والاعتقالات المستمرة لهي اكبر دليل على استمرار شعبنا بمقاومة الاحتلال
الشعب الفلسطيني تمرس بالنضال ويقدم نموذجا شعبيا ديمقراطيا ومقاوما للاحتلال .. متمسك بحقه في التعبير عن رأيه والدفاع عن حقوقه الوطنية وعلى السلطة الفلسطينية في الضفة وغزة أن تحترم هذه الإرادة الشعبية بل والاستجابة الفورية لمطالبها ....