أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين؛ بينهم مُسنة، اليوم الإثنين، عقب اعتداء شرطة الاحتلال الإسرائيلي على مواطنين تجمهروا لمنع هدم منزل عربي في مدينة سخنين شمالي فلسطين المحتلة.
وأفاد نُشطاء من الداخل المحتل، بأن ستة أشخاص أصيبوا؛ بينهم شابٌ (26 عامًا) بحالة خطيرة ومواطنة مُسنة في الـ 60 من عمرها "متوسطة"، خلال المواجهات التي اندلعت مع شرطة الاحتلال.
وأوضحت المصادر، أن شرطة الاحتلال استخدمت القنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية، كما وتم اعتقال شابين خلال المواجهة التي اندلعت أثناء هدم بيت المواطن حسين عثمان.
ونُقل المصابان بمروحية طبية من مستشفى الجليل الغربي في نهاريا إلى مستشفى "رمبام" في حيفا، نظرًا لحالتيهما الصحية واحتياجهما للعلاج المكثف والعناية الفائقة، وفق مصادر طبية.
وفي السياق، هدمت سلطات الاحتلال، اليوم الإثنين، منزلًا في مدينة، بذريعة البناء دون ترخيص.
وصرّح صاحب المنزل، حسين عثمان، بأنه "بذل الجهد الكبير من أجل إنشاء المنزل، وفي سبيل استصدار تراخيص بناء من لجنة التنظيم والبناء في سخنين"، منوهًا إلى أنها "ماطلت في ذلك وصادقت أخيرًا على قرار الهدم".
وبيّنت المصادر المحلية، بأن قوات مكثفة من شرطة الاحتلال، وآليات وجرافات تابعة لـ "لجنة التنظيم والبناء" الإسرائيلية، اقتحمت سخنين من جهة منطقة "الخربة" وهدمت منزلًا مأهولًا يعود للمواطن حسين عثمان، وشردت أفراد أسرته بالعراء.
وتواصل سلطات الاحتلال هدم منازل في بلدات عربية بذريعة البناء دون ترخيص، في حين يعاني فلسطينيو الـ 48 من أزمة خانقة في الأرض والمسكن.
ونفذت قوات الاحتلال، مؤخرًا، حملة هدم مكثفة في أم الفحم وقلنسوة وطمرة ومنشية زبدة ورهط واللد والعراقيب وغيرها، وحاولت هدم منزل في الطيرة قبل أن يفشلها الأهالي بتصديهم للجرافات والآليات.
ويقدر عدد المنازل العربية المهددة بالهدم ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف، فيما يقدر عدد المنازل غير المرخصة بسبب غياب التخطيط وسياسة محاصرة البلدات العربية بنحو 65 ألفًا، ويبلغ عدد المباني غير المرخصة في منطقة النقب حوالي 55 ألف مبنى؛ وهي منازل مصنوعة من ألواح الصفيح، حظائر، معرشات زراعية.