هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، مدرسة ومركزًا نسويًا في تجمع "جبل البابا" البدوي الواقع شرقي مدينة القدس المحتلة.
وقال ممثل تجمع "جبل البابا" البدوي، عطا الله مزارعة، إن طواقم الإدارة المدنية برفقة الجرافات والقوات الإسرائيلية اقتحمت صباح اليوم تجمع جبل البابا البدوي لتشرع في هدم المدرسة الوحيدة التي تخدم أطفال التجمع.
وأضاف، في تصريحات صحفية، أن العمال التابعين لطواقم الإدارة المدنية قاموا بتفكيك المدرسة والمركز النسوي (وهي عبارة عن كرفانات متنقلة) بحجة البناء غير المرخص.
وتأتي هذه الإجراءات في تجمع "جبل البابا" تمهيدًا لطرد سكانه، ضمن مشروع "E1" (مشروع استيطاني إسرائيلي)، والذي يستهدف أيضًا نحو 12 ألف دونم من أراضي القدس والضفة الغربية، لصالح مشاريع إسرائيلية تخدم المستوطنين، إلى جانب فصل المدينة عن الضفة.
ويهدف هذا المشروع إلى تفريغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني، كجزء من مشروع لفصل جنوب الضفة الغربية عن وسطها، وعزل مدينة القدس الشرقية المحتلة عن الضفة.
وسبق أن اعترضت دول أوروبية على سياسة هدم الاحتلال لمنشآت فلسطينية أقيمت بتمويل أوروبي في المناطق "ج" الخاضعة لسيطرة إسرائيلية كاملة، معتبرة أن هذه الممارسات تتناقض مع القانون الدولي، وتتسبب بزيادة معاناة الفلسطينيين.
ويعد هذا التجمع أحد التجمعات الفلسطينية البدوية الـ 46 في الضفة الغربية الذي يواجه خطر الترحيل القسري بسبب خطط إعادة التوطين الإسرائيلية، وجراء الضغوط التي تمارس على المقيمين فيها كي يغادروها.
وتقع هذه التجمعات ضمن "المنطقة ج" بموجب اتفاقات أوسلو، التي وقعتها إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في 1993.