طالب تجمع المؤسسات الحقوقية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بالتراجع الفوري عن قرار فصل نحو ألف موظف ومراعاة الظرف الخاص الذي يعيشه اللاجئون في قطاع غزة.

وأنهت "أونروا" أمس عمل نحو ألف موظف من موظفي ما يُعرف ببند "الطوارئ" لديها بقطاع غزة، منهم 125 موظفًا بشكل نهائي، فيما ستغير عقود الآخرين للبقاء في عملهم حتى نهاية العام الجاري (دوام جزئي).

ودعا التجمع في بيانٍ له الخميس تسلمت "صفا" نسخة عنه الجمعية العامة الأمم المتحدة بالوفاء بالتزاماتها تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين، والعمل على دعم الوكالة وتمكينها من تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين.

وطالب البيان الأمم المتحدة ممثلة بأمينها العام "أنطونيو غوتيريش" بضمان توفير ما يكفي من الموارد المالية اللازمة لتمكين "أونروا" من الوفاء بالتزاماتها، لحين عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وفقاً لقرارات الأمم المتحدة.

ودعا التجمع المفوض العام لـ"أونروا" بإصدار بيان تفصيلي حول طبيعة العجز الذي تتذرع به الوكالة لتقليص خدماتها، والعمل الجاد والسريع من أجل تجنيد مصادر تمويل لتجاوز العجز في ميزانيتها، بما يضمن لها الوفاء بمسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين، بدلاً من الإعلان تِباعاً عن تقليص وتوقف خدماتها.

كما طالب الدول المانحة بمضاعفة مساهماتها المالية الطوْعية المقدمة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، من أجل استمرار خدماتها وفقاً لقرار إنشاءها، والحيلولة دون تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين.

واستهجن التجمع رفض مدير عمليات الأونروا في قطاع غزة "ماتياس شمالي" التعاطي مع الحلول التي قدمها اتحاد الموظفين، ويُحذِّر من التداعيات الكارثية جرّاء تقليص خدمات الأونروا وفصل عدد كبير من موظفيها.