الرئيسية / الأخبار / فلسطين
اليونان تُعرقل مشاركة سفينة "رزان النجار" بأسطول الحرية 4
تاريخ النشر: السبت 28/07/2018 11:17
اليونان تُعرقل مشاركة سفينة "رزان النجار" بأسطول الحرية 4
اليونان تُعرقل مشاركة سفينة "رزان النجار" بأسطول الحرية 4

 قامت سلطات الموانئ اليونانية، صباح اليوم السبت، بالتحقيق في أمر مشاركة نشطاء في "أسطول الحرية الرابع" المتجه إلى قطاع غزة، بعد محاولتهم الالتقاء بـ "سفينة عودة" المتجهة لغزة.

ويضمّ أسطول الحرية 4 سفن وقوارب توقفت منذ بداية رحلتها، مجتمعة أو بشكل فردي، في حوالي 20 ميناء في عدد من الدول الأوروبية، للتوعية بمعاناة غزة، وبآثار الحصار الكارثية على الشعب الفلسطيني، لكن لأسباب مجهولة قرر المنظمون أن تبحر ثلاث سفن فقط نحو غزة، فيما ظلت السفينة الرابعة "ميرياد" في ميناء باليرمو الإيطالي.

وتحمل السفن كمية رمزية من الأدوية والمستلزمات الطبية للإسهام في تخفيف آلام الجرحى والمرضى الفلسطينيين، خاصة جرحى مسيرة العودة الكبرى، الذين حرموا من الخروج للمعالجة في الخارج بسبب الحصار.

وصرّح الناشط الأردني، أنس نيروخ، عضو اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، في تصريح صحفي له؛ خلال وصوله لمطار أثينا في طريق عودته للأردن، بأن السلطات اليونانية قامت بحجز جوازات المشاركين وتصويرهم.

وقال نيروخ، إن الحادثة قد تمت بعد وصول أنباء عن وجود قارب سريع يحمل أردنيين ويونانيين يحاول لقاء سفينة عودة، خلال عودتها من جزيرة جافدوس اليونانية أقصى جنوب البلاد ووصولها للموانئ الكريتية.

وأوضح الناشط الأردني أن "سفينة رزان النجار"، كانت قادمة من أثينا بهدف لقاء "سفينة عودة" ودعم جهود سفن كسر الحصار والتعريف بقضية الشهيدة رزان بين الجزر اليونانية، "ولكن عطل كبير أصاب السفينة خلال اصطفافها في جزيرة هيدرا حال دون ذلك مما اضطرها للرجوع لأثينا".

وذكر أنه كان على متن السفينة البروفيسور نيكوس هاسيتوس؛ من البرلمان اليوناني والناشط السابق في سفينة كسر الحصار عام 2015، بالإضافة للبروفيسور والسياسي اليساري فاجيليس الناشط المعروف في قضية فك الحصار عن غزة، بالإضافة لعدد آخر من النشطاء.

ويشارك 45 من النشطاء الدوليين والشخصيات العامة، في هذه المحاولة الأحدث لكسر الحصار، التي ينظمها تحالف أسطول الحرية الدولي، تحت شعار "من أجل مستقبل عادل لفلسطين".

ويُشار إلى أن رزان النجار (21 عامًا)؛ ممرضة فلسطينية قتلها جيش الاحتلال الإسرائيلي، أثناء تأديتها لواجبها الإنساني في قطاع غزة، بتاريخ الأول من حزيران/ يونيو الماضي شرقي القطاع.

ويفرض الاحتلال، على قطاع غزة حصارًا مشددًا منذ 12 عامًا، حيث تغلق كافة المعابر والمنافذ الحدودية التي تصل غزة بالعالم الخارجي عبر مصر أو الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، باستثناء فتحها بشكل جزئي لدخول بعض البضائع والمسافرين.

ويواصل أسطول الحرية (4) رحلته في محطته الأخيرة تجاه شواطئ قطاع غزة، بعد انطلاق سفنه الثلاث من موانئ إيطالية مختلفة؛ أبرزها سفينة "عودة" أكبر قوارب كسر الحصار، التي انطلقت من ميناء "باليرمو" في جزيرة صقلية الإيطالية، يوم 21 تموز الجاري، أما سفينتا الحرية وفلسطين، فقد انطلقتا يوم 22 من الشهر الجاري، ومن المتوقع أن تصل سفن الأسطول بعد تسعة أيام من موعد الإبحار.

وأطلق "تحالف أسطول الحرية" حملة جديدة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، انطلاقًا من دول شمال أوروبا منتصف شهر أيار/ مايو الماضي تحت شعار "من أجل مستقبل عادل للفلسطينيين".

ويضم الأسطول ثلاثة قوارب؛ أطلق عليها اسماء "العودة" و"فلسطين" و"الحرية"، تحمل على متنها عشرات من الشخصيات العامة ومتضامنين دوليين من أكثر من 20 دولة، بالإضافة إلى مواد طبية.

وتعدّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مبادرة أسطول سفن الحرية "غير قانونية"؛ فقد قررت المحكمة المركزية في القدس المحتلة، خلال يوليو الجاري، وضع اليد على سفن كسر الحصار النرويجية والسويدية، التي من المتوقع وصولها المياه الإقليمية بعد أيام، وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنّ "القرار ينصّ على وضع اليد على السفينتينFREEDOM وKARESTEIN".

واعترضت البحرية الإسرائيلية، في 29 حزيران (يونيو) 2015، سفينة "ماريان"، إحدى سفن "أسطول الحرية 3"، القادمة إلى القطاع بهدف كسر الحصار.

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017