أفاد رئيس "اللجنة الدولية" لكسر الحصار عن غزة، زاهر بيراوي، بأن سفن كسر الحصار المتجهة إلى قطاع غزة قد وصلت على بعد 60 ميلًا بحريًا من شواطئ غزة.
وقال بيراوي في بيان صدر عنه اليوم الأحد، إن "خفر السواحل المصري سار خلال الليل خلف سفينة عودة لمسافة معينة قبل أن يتركها، فيما يبدو إجراءً أمنيًا طبيعيًا".
وذكر، أن السفن والمتضامنون على متنها يأملون أن تتكلل مساعيهم بالنجاح والوصول لشواطئ غزة. مشيرًا إلى أن يوجد على متن السفن 36 متضامنًا دوليًا وشخصيات عامة من حوالي 15 دولة، بما في ذلك الفريق الإعلامي.
وأكد بيراوي أن اثنين من المشاركين على متن سفينة "عودة"، هم من الرعايا البريطانيين، وهما الصحفي ريتشارد سودان؛ مراسل قناة "PRESS TV" اللندنية، وكذلك الدكتورة ومستشارة طب العظام الشهيرة سوي آنغ.
ويشارك 45 من النشطاء الدوليين والشخصيات العامة، في هذه المحاولة الأحدث لكسر الحصار، التي ينظمها تحالف أسطول الحرية الدولي، تحت شعار "من أجل مستقبل عادل لفلسطين".
ويفرض الاحتلال، على قطاع غزة حصارًا مشددًا منذ 12 عامًا، حيث تغلق كافة المعابر والمنافذ الحدودية التي تصل غزة بالعالم الخارجي عبر مصر أو الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، باستثناء فتحها بشكل جزئي لدخول بعض البضائع والمسافرين.
ويواصل أسطول الحرية (4) رحلته في محطته الأخيرة تجاه شواطئ قطاع غزة، بعد انطلاق سفنه الثلاث من موانئ إيطالية مختلفة؛ أبرزها سفينة "عودة" أكبر قوارب كسر الحصار، التي انطلقت من ميناء "باليرمو" في جزيرة صقلية الإيطالية، يوم 21 تموز الجاري، أما سفينتا الحرية وفلسطين، فقد انطلقتا يوم 22 من الشهر الجاري، ومن المتوقع أن تصل سفن الأسطول بعد تسعة أيام من موعد الإبحار.
وأطلق "تحالف أسطول الحرية" حملة جديدة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، انطلاقًا من دول شمال أوروبا منتصف شهر أيار/ مايو الماضي تحت شعار "من أجل مستقبل عادل للفلسطينيين".
ويضم الأسطول ثلاثة قوارب؛ أطلق عليها اسماء "العودة" و"فلسطين" و"الحرية"، تحمل على متنها عشرات من الشخصيات العامة ومتضامنين دوليين من أكثر من 20 دولة، بالإضافة إلى مواد طبية.
وتعدّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مبادرة أسطول سفن الحرية "غير قانونية"؛ فقد قررت المحكمة المركزية في القدس المحتلة، خلال يوليو الجاري، وضع اليد على سفن كسر الحصار النرويجية والسويدية، التي من المتوقع وصولها المياه الإقليمية بعد أيام، وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنّ "القرار ينصّ على وضع اليد على السفينتين FREEDOM وKARESTEIN".
واعترضت البحرية الإسرائيلية، في 29 حزيران (يونيو) 2015، سفينة "ماريان"، إحدى سفن "أسطول الحرية 3"، القادمة إلى القطاع بهدف كسر الحصار.