الرئيسية / مقالات
لا بد من الأمعاء الخاوية من الانتصار بقلم رسمي عرفات
تاريخ النشر: الجمعة 06/06/2014 21:12
لا بد من الأمعاء الخاوية من الانتصار بقلم رسمي عرفات
لا بد من الأمعاء الخاوية من الانتصار بقلم رسمي عرفات

 



سأتحدث اليوم عن موضوع ليس بجديد بل حديثى سيكون عن قضية ، انها قضية الأسرى الفلسطينيون الذين هم رمز شامخ لقضية شعب يناضل لاسترداد حقوقه المغتصبة في الحرية والاستقلال والسيادة والعودة، ما يجعل الوقوف الى جانبهم والتحرك من أجلهم والدفاع عن حقوقهم مسألة نضالية .
جرائم الاحتلال بحق الأسرى لاحصر لها، فهناك في سجون الاحتلال أكثر من 5600 أسير يعيشون في أسوأ الحالات وأحلك الظروف وتمارس عليهم العذابات النفسية والجسدية المفتقرة إلى الحقوق التي تنص عليها المواثيق والأعراف الدولية  ، بينهم 1600 أسيرا مريضا بأمراض خطيرة ومزمنة وبحاجة إلى العلاج – حسب إحصائيات مراكز الأسرى - ، والسبب واضح ومعلن وكلنا على علم به ،إنه سياسة الإهمال الطبي الممنهجة التي تتعمد سلطات الاحتلال ممارستها بحق الأسرى في السجون.
اعتدنا على سلطات الاحتلال التي تنتهك القانون الدولي من خلال ممارستها بحق الأسرى وصولاً لما يسمى بالاعتقال الإداري وهو اعتقال الأسير بدون تهمة أو محاكمته اعتمادا على أدلة تسميها قوات الاحتلال بـ "الأدلة السرية" وأنه لا يحق لأحد الاطلاع عليها، وهي مجرد حجج واهية يتخذها الاحتلال لعجزه عن إدانة الأسير .
قابل الأسرى مايسمى بالاعتقال الإدراى بسلاحهم الجديد وهو الإضراب عن الطعام آملين أن يكون هذا السلاح بمثابة وسيلة ضغط للافراج عنهم وللضغط على المجتمع الدولى ، مع العلم أن  بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال ، أصدر تعليمات تقضي بتسريع إجراءات سن قانون يسمح بإطعام الأسرى المضربين عن الطعام عنوة، فيما عارضت لجنة إسرائيلية لأخلاقيات مهنة الطب والقانون هذا القانون ،مما جعل نتنياهو يسعى للبحث عن أطباء  يؤيدون قانونه .
منذ إضراب الأسرى عن الطعام وهناك سلسلة فعاليات تضامنية في قرى ومحافظات غزة والضفة يشارك بها جميع الفئات والأطياف الفلسطينية من أهالى الأسرى وممثلى المؤسسات الرسمية والشعبية والأطر النسوية وفصائل العمل الوطنى ، احتجاجا على استمرار سياسة الإعتقال الإدارى ، وجميعهم يؤكدون أن قضية الأسرى من القضايا المهمة على الساحة الفلسطينية، ويجب الإسراع في حلها قبل فقدان أي أسير مريض أو مضرب عن الطعام.
أثبت الأسرى أن الأمعاء  الخاوية بمقدورها خوص المعارك والانتصار ، وأن الأمعاء الخاوية حاربت جبروت الاحتلال وبطشه ، فاليوم معركة مي وملح تحقق الكرامة والعزة وتؤكد على صدق انتماء الأسرى كما حدث سابقاً مع الأسرى أمثال سامر العيساوي .
السؤال الآن .. هل مانقوم به من فعاليات كافٍ لدعم الأسرى ؟؟ ... ماذا سيفعل نتنياهو بعد سن قانوه بإطعام الأسرة عنوة ؟؟ ... أين المجتمع الدولى ومنظمات حقوق الإنسان ؟
يتوجب على كافة المؤسسات الرسمية والحقوقية التحرك وبشكل عاجل وسريع من أجل نقل معاناة الأسرى أمام كافة المحافل الدولية وإلزام إسرائيل باحترام الاتفاقيات والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان .
 
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017