دعت وزارة الأوقاف الفلسطينية، أهالي مدينة الخليل إلى التصدّي لمخططات الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف المسجد الإبراهيمي.
ودعت الوزارة في بيان لها اليوم الخميس، المواطنين الفلسطينيين إلى الرباط في المسجد الإبراهيمي، "في محاولة لوقف مخططات الاحتلال ضد المسجد، والتي تجاوزت التقسيم الزماني والمكاني، باتجاه تحويله لكنيس يهودي صرف"، وفق تقديرها.
وجدّدت التأكيد على أن "المسجد الإبراهيمي موقع ديني إسلامي، ووقف إسلامي خالص، باعتراف جميع المؤسسات الدولية التي تعنى بالثقافة والتراث العالمي".
وشددت على ضرورة تواجد المصلين في المسجد الإبراهيمي بشكل يومي ودائم، وليس في أوقات الصلوات فحسب، داعية إياهم إلى "الصمود في وجه كل إجراءات الاحتلال وانتهاكاته المتعددة".
وأشارت إلى أن المسجد الابراهيمي يتعرّض لـ "التغوُّل الاستيطاني المنظم ضدّه؛ من خلال إغلاقه أمام المصلين المسلمين، أو من خلال منع الآذان، أو عبر عمليات تغيير الواقع الحالي والعبث اليومي في مرافقة التاريخية والأثرية".
وأغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل (جنوب القدس المحتلة)، بشكل كلي أمام المصلين المسلمين، لمدة يوم واحد؛ حتى ساعات المساء.
وقال مدير المسجد الإبراهيمي، حفظي أبو سنينة، في حديث أمس لـ "قدس برس"، إن هذا الإغلاق يتزامن مع ما يُسمى "عيد أول أيلول" اليهودي، وفقا للتقويم العبري.
وشهدت الليلة الماضية اقتحامات مكثفة للمسجد الإبراهيمي من قبل جماعات المستوطنين اليهود، احتفالا بالعيد العبري.
وتعمد سلطات الاحتلال إلى إغلاق المسجد الإبراهيمي في وجه المصلين المسلمين بشكل كلي طيلة فترة الأعياد اليهودية؛ وذلك بموجب قرارات لجنة "شمغار" الإسرائيلية التي شُكّلت بعد مجزرة الحرم الإبراهيمي عام 1994، وانبثقت عنها قرارات بتقسيم المسجد زمانيًا ومكانيًا، وإغلاقه أمام المسلمين لفترات معينة خلال العام.
وكان آخر إغلاق للمسجد هذا العام كان بتاريخ 12 - 13 نيسان/ أبريل الماضي، كما أنه على موعد مع إغلاق آخر لمدة خمسة أيام خلال شهر أيلول/ سبتمبر القادم، بحجة الأعياد اليهودية.