وقالت الصحيفة، نقلا عن مصادر مطلعة، إن الطلب الإسرائيلي عرض عن ممثلي إدارة ترامب قبل عدة شهور، وإن الحكومة الإسرائيلية لا تزال تحاول إقناع حكومة ترامب بذلك.
يأتي ذلك في ظل سياسة إدارة ترامب تجاه الوكابة فيما قالت إنه "إعادة نظر في المساعدات التي تمنح للفلسطينيين"، وتجميد الولايات المتحدة نصف المساعدات السنوية التي تقدمها لأونروا والمقدرة بـ 300 مليون دولار، في كانون الثاني/ يناير الماضي، ولم تدفع منها سوى 70 مليون دولار فقط، بحسب الوكالة الأممية.
وأشارت الصحيفة إلى أن "الإدارة الأميركية سعت للحصول على التقييم الإسرائيلي لتوجهها بإعادة النظر بالمساعدات الممنوحة لأونروا".
وأضافت أن "ممثلي الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عرضوا أمام الإدارة الأميركية المشاكل العديدة التي تنطوي عليها أنشطة الوكالة".
وأوضحت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، بحسب "يسرائيل هيوم"، للإدارة الأميركية أن إسرائيل لا تعارض خفض تمويل وبالتالي عمليات الأونروا في الضفة الغربية المحتلة.
فيما طالبت المؤسسة الأمنية للاحتلال الإسرائيلي بعدم تقليص المساعدات المادية التي تقدمها الولايات المتحدة لفرع وكالة أونروا في قطاع غزة المحاصر، على اعتبار أنه من الصعب سد الفراغ الذي قد يحدثه تراجع عمل الوكالة التي تعد واحدة من أكبر مصادر الدخل والغذاء في قطاع غزة.
وعبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن الموقف الرسمي الإسرائيلي تجاه أنوروا حيث دعا لإغلاق الوكالة، بعد أيام من تهديد ترامب بقطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني، وأعلن نتنياهو، في كانون الثاني/ يناير الماضي أنه "يؤيد تقليص التمويل الأميركي لوكالة أونروا". واعتبر أن "أونروا تديم المشكلة الفلسطينية".
كما طالب نتنياهو حينها بنقل قضية اللاجئين الفلسطينيين تدريجيا إلى المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة".
غير أن ما ورد في "يسرائيل هيوم" يعبر عن النظرة الأمنية الإسرائيلية في ما يتعلق بقطاع غزة، في محاولة لتجنب التصعيد في الاحتجاجات الشعبية والمدنية وتنامي شعبية فصائل المقاومة في غزة وحاضنتها الشعبية، نتيجة للأوضاع المعيشية التي وصفت بـ"الكارثية" في ظل ارتفاع نسب البطالة بين أهالي القطع، ونسب الفقر المستمرة بالارتفاع.