الرئيسية / منوعات / صحة
دراسة: اتباع حمية المتوسط في الشيخوخة قد يطيل العمر
تاريخ النشر: الأحد 02/09/2018 08:42
دراسة: اتباع حمية المتوسط في الشيخوخة قد يطيل العمر
دراسة: اتباع حمية المتوسط في الشيخوخة قد يطيل العمر

يتم وصف حمية المتوسط من قبل أخصائي التغذية للأشخاص الراغبين بخفض وزنهم، فهم يرونها صحية وتمنع كثيرا من العلل المرضية، وقال باحثون أشرفوا على دراسة حديثة، إن النظام الغذائي في منطقة البحر المتوسط لا يزال يقدم فوائد في سن متقدمة، ويمكن أن يقلل من خطر الموت.


وبحسب الخبر الذي نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، فقد وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يبلغون من العمر 65 عاما أو أكثر، ويتبعون نظاما غذائيا غنيا بالأسماك والمكسرات والخضروات الطازجة، يقل لديهم خطر الوفاة بنسبة 25?.

وأوضح الخبر الذي ترجمته "عربي21"، نقلا عن الباحثين بأنه على الرغم من أن تركيبتها الفعالة ما زالت غامضة، إلا أنها تحتوي على المواد الغذائية المفيدة صحيا التالية، الأسماك والمكسرات والخضروات الطازجة وزيت الزيتون والفاكهة.


وقالت "ماريالورا بوناسيو"، عالمة الأوبئة في معهد العصبية المتوسطي بإيطاليا، "لأننا نواجه عملية الشيخوخة في جميع أنحاء العالم، ولا سيما في أوروبا، من المهم بشكل خاص معرفة أي نوع من الأدوات التي لدينا اليوم لمواجهة هذه المشكلة".

وتابعت "ماريالورا" وهي المؤلفة الرئيسية في الدراسة: "نعرف جميعا أن الغذاء المتوسطي مفيد للصحة، لكن هناك القليل من الدراسات التي تركز على كبار السن، وقد اقترحت الدراسات السابقة فوائد مرتبطة بكل من أمراض القلب والسرطان".

ونظرت الدراسة في الصحة والنظام الغذائي لـ 5200 شخص بسن 65 وما فوق من منطقة موليز في إيطاليا، الذين تم ادراجهم كجزء من دراسة أكبر بين عامي 2005 و 2010، وتم متابعتها حتى عام 2015، وخلال ذلك الوقت وقعت 900 حالة وفاة.

وملأ المشاركون استبيان غذاء يعكس نظامهم الغذائي في العام السابق لبدء الدراسة، وتم وضع درجة لمدى قرب نظامهم الغذائي إلى حمية البحر الأبيض المتوسط على نطاق من 0 إلى 9.


وعندما تم أخذ العوامل بما في ذلك العمر والجنس ومستويات النشاط والحالة الاجتماعية والاقتصادية والتدخين ومؤشر كتلة الجسم في الحسبان، كان لدى أولئك الذين لديهم التزام عال بالنظام الغذائي (سجلوا من 7 إلى 9 على المقياس) خطرا أقل بنسبة 25% من أي سبب للوفاة من أولئك الذين سجلوا فقط 0-3.

ووجد الباحثون ارتباطا واضحا بين كل زيادة نقطة واحدة في الالتزام بنظام غذائي إلى حوالي 6% انخفاض في خطر الوفاة من أي سبب.

ولم تظهر أية ارتباطات واضحة لأسباب محددة للوفاة، مثل السرطان أو الوفيات القلبية الوعائية، على الرغم من وجود بعض العلامات على انخفاض خطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي أو الوفيات الوعائية القلبية، والوفيات الناجمة عن "أسباب أخرى".

كما درس الفريق ما إذا كانت مكونات معينة من النظام الغذائي المتوسطي مرتبطة ارتباطا أكبر بالحد من الوفيات أكثر من غيرها، من خلال النظر في التغييرات التي طرأت على انخفاض خطر الوفاة المرتبطة بزيادة قدرها نقطتين في الالتزام بالنظام الغذائي.

وتظهر النتائج أنه حتى عند إزالة العناصر الخاصة، يبقى النظام الغذائي دائما مفيدا، إلا أن الزيادة في الدهون المشبعة أو فقدان الأسماك أو عدد أقل من الحبوب، يبدو أن لها تأثيرا كبيرا في تقليل حجم الفائدة.

ولاحظ الفريق أن هذه الدراسة لا يمكن أن تثبت أن الغذاء المتوسطي وراء هذا التأثير، هو فقط يكشف عن رابط، وأيضا يمكن أن تكون التقارير الذاتية عن تناول الطعام عرضة للأخطاء، ولم يُسأل المشاركون إلا مرة واحدة عن نظامهم الغذائي ومجالات أخرى من حياتهم.

ومع ذلك، يقول الفريق إن النتائج تشير إلى أن حمية البحر الأبيض المتوسط يمكن أن تساعد الأفراد المسنين على تعزيز آفاقهم لحياة أطول.

وأضاف الباحثون أن النتائج التي توصلوا إليها كانت مدعومة بتحليل شمل ست دراسات أخرى تركز على كبار السن، التي اقترحت مجتمعة، انخفاضا بنسبة 5% في خطر الوفاة من جميع الأسباب، مع التزام أفضل بنقطة واحدة بحمية البحر الأبيض المتوسط.

وأضافت "بوناسيو": "إذا بدأت في نمط حياة صحي جيد عندما تكون صغيرا، فربما تكون استفادتك أكبر، ولكن حتى لو كنت كبيرا في السن، وتبدأ في التمتع بنمط حياة صحي يتضمن نظاما غذائيا، يمكنك العيش لفترة أطول".

وبالمقابل كان "نافيد ستار"، أستاذ الطب الأيضي في جامعة غلاسكو، الذي لم يشارك في الدراسة حذرا في الإقرار بأن حمية المتوسط تطيل العمر.

وقال، "إن الدراسة تقترح فقط أن [النظام الغذائي المتوسطي] قد يكون جيدا في الشيخوخة، لكنه لا يثبت ذلك؛ لأن جميع البيانات الواردة في هذه المقالة هي من الملاحظات وليس التجارب".
وتابع: "قد يكون الأشخاص الذين يحافظون على نظام غذائي جيد أفضل، حيث يمكن تغيير الشهية بسبب اعتلال الصحة".

وختم حديثه بالقول، "إن تطوير العادات الغذائية الصحية والمحافظة عليها أكثر أهمية في وقت مبكر من الحياة، كما كانت حالما يتم تحديد العادات، فعادة ما يتم الحفاظ عليها". 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017