وصل عدد قتلى زلزال وتسونامي إندونيسيا إلى 832 شخصا، بحسب ما أعلنه رئيس الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث ويليم رامباغيلي للصحفيين.

وأكدت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث أنها تعتقد أن "المنطقة المتأثرة أكبر مما كان يعتقد في البداية"، لافتة إلى أن "التقارير الواردة تشير إلى أن كثيرين محاصرون تحت أنقاض مبان انهارت بعد الزلزال الذي بلغت قوته 7.5 درجة، والذي هز البلاد الجمعة، وأثار أمواج المد العاتية التي وصل ارتفاعها إلى ستة أمتار".
وتتأهب السلطات لما هو أسوأ لأن عدد القتلى المعروف إلى الآن هو من بالو وحدها، بينما تأتي تقارير ببطء من دونغالا وهي منطقة يقطنها 300 ألف نسمة إلى الشمال من بالو وهي أقرب إلى مركز الزلزال.

وأعقب وقوع زلزال قوي أمواج مد عاتية (تسونامي) في جزيرة سولاويسي الإندونيسية، بينما توقعت السلطات ارتفاعا كبيرا في عدد القتلى الأحد، مع وصول الأنباء من المناطق النائية.

وأفادت أنباء بأن "عشرات الأشخاص ما زالوا تحت أنقاض فندق ومركز تجاري في مدينة بالو التي ضربتها أمواج يصل ارتفاعها إلى ستة أمتار بعد الزلزال الذي بلغت قوته 7.5 درجة".

وقال نائب الرئيس الإندونيسي يوسف كالا إن "عدد القتلى ربما يصل إلى آلاف".

وكان المئات تجمعوا لحضور مهرجان على شاطئ مدينة بالو الجمعة عندما اجتاحت أمواج وصل ارتفاعها إلى ستة أمتار المدينة وقت الغروب، لتجرف الكثيرين وتدمر كل ما في مسارها.

اقرأ أيضا: 384 قتيلا في زلزال وموجات تسونامي ضربت أندونيسيا 

وقال موقع كومباس الإخباري الإلكتروني إن "التقديرات تشير إلى أن هناك 10000 لاجئ في 50 نقطة بمدينة بالو (..)، ونواجه صعوبة في نشر معدات ثقيلة للعثور على الضحايا تحت أنقاض المباني لأن العديد من الطرق المؤدية إلى مدينة بالو تضررت".

وأظهرت لقطات صورها هواة وعرضتها محطات تلفزيون محلية المياه وهي تسحق المنازل بطول الشريط الساحلي لبالو وتبعثر حاويات الشحن وتغمر مسجدا في المدينة، وقد تلقى عشرات الجرحى العلاج في خيام طبية مؤقتة أقيمت في العراء، وأظهرت الصور التي نشرتها السلطات الجثث متراصة في الشارع السبت.

وقال المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث سوتوبو بورو نوغروهو للصحفيين في جاكرتا إن الدمار "شامل" بعد انهيار آلاف المنازل والمستشفيات والمراكز التجارية والفنادق، وقد جرفت المياه أحد الجسور بينما انقطع الطريق الرئيسي المؤدي إلى بالو بسبب انهيار أرضي.

وقال نوغروهو: "لم تكن أمواجا فقط إذ إنها جرفت السيارات والأشجار والمنازل واجتاحت كل شيء على الأرض"، مضيفا أن "أمواج المد وصلت سرعتها إلى 800 كيلومتر في الساعة قبل أن تصل إلى الشاطئ".