الرئيسية / الأخبار / فلسطين
بيت الضيافة (هوستيل النجاح).. مكان ٌ صغير يضمُ العالم الكبير
تاريخ النشر: السبت 08/12/2018 13:27
بيت الضيافة (هوستيل النجاح).. مكان ٌ صغير يضمُ العالم الكبير
بيت الضيافة (هوستيل النجاح).. مكان ٌ صغير يضمُ العالم الكبير

تقرير: ولاء فطاير

بين أزقة البلدة القديمة في مدينة نابلس، شارع النصر تحديداً، هناك مكان صغير بحجمه كبير بأثره في قلوب زواره، بيت الضيافة (هوستيل النجاح)، المكان الذي نجح في أن يجمع العالم بين غرفه الصغيرة المشتركة لتكون ملاذاً للسائحين من مختلف دول العالم، وتكون راحةً ومأمناً لهم بأسعارٍ بسيطةً وأجواء لطيفةً جداً.

 

يفتخرُ صاحبه بكر الأغبر - أبو هشام- بهذا المكان ويصفه: "الفكرة بدأت عندما اشتريت مكتب لكوني أعمل مهندساً، وكان لدي طابق إضافي، فاقترح علي الأصدقاء والأقارب لتحويله إلى بيت ضيافة (هوستيل) - مكان أصغر بكثير من الفندق وفيه غرف مشتركة -، ليصبح الإقتراح بعد مدة قصيرة حقيقة واقعية".


ويضيف "المشوار في بدايته كان صعباً وشاقاً للغاية فلكل مهنة مفاتيح وأسرار لنجاحها، مما جعلني أبحثُ كثيراً عن بعض هذه المفاتيح والأسرار حتى تعلمتُ كثيراً منها، فقد أصبح الهوستيل الآن مسجلاً في بعض المواقع الأجنبية التي تحتوي على جميع هوستيلات دول العالم، "متابعاً" بفضل الهوستيل تعرفت على دول جديدة لم أكن اسمع بها قط، حيثِ زار المكان حتى هذه اللحظة أكثر من 70 دولة حول العالم ، فبفضله تحقق جزء من حلمي ألا وهو زيارة العالم ، أما الآن فالعالم بنفسه يزورني، عدا عن تعلم الثقافات الجديدة التي اكتسبتها والمعارف والأصدقاء ".


تنوه الأمريكية بيم ماريس - 60 عاماً -، "هذه المرة الثانية التي آتي إليها إلى هذا الهوستيل، أشعر كإنه بيتي الثاني، أنتقل بين مدن وقرى فلسطين وفي المساء آتي إليه، جئت إلى هنا ووقعت في حب مدينة نابلس، أعمل في العديد من المنظمات التطوعية وأذهب إلى أماكن الصراع مثل حدود غزة والخان الأحمر والعديد من المناطق، ومساعدة في مشروع المدينة التؤام أي التبادل الثقافي بين نابلس ومدينتي كاليفورينا".

وتضيف اليابانية يوكي -45 عاماً-، " لم أتوقع للحظة أن تكون فلسطين ونابلس تحديداً بهذا الشكل وهذا الجمال، كنت أظن أنهم يعيشون في حرب دائمة وانهم بدائيون، لكنني أغرمت بحب هذه المدينة بكل ما تحويها من تفاصيل ".


بالرغم من الأجواء اللطيفة التي تملؤ الهوستيل إلا إن صاحبه أبو هشام لم يتوقف عند هذا فحسب، فهو خلال الأيام القادمة ينوي تطوير المكان أكثر فأكثر، من خلال بناء طابقٍ آخر وإضافة مطعم للزوار الأجانب وأهل البلد أيضاً، كما أنهُ سيخصص دفتراً وحائطاً للصور لكي يسجل الزوار تجربتهم في هذا الهوستيل، وبهذا يصبح المكان مكتنزاً بالتجارب والذكريات..


ويشدد أبو هشام إلى أن ما يميز الهوستيل عن الفندق، أنّ الفندق هو مكان للإقامة فقط، أما الهوستيل فهو مكان للتفاعل الاجتماعي وللتعرف على البيئة المحلية وتكوين صداقات، والأسعار قليلة مقارنةً بتكلفة الفنادق الباهظة، إن الزوار يستمتعون جداً في لحظاتهم في الهوستيل وأحياناً يشاركون في مناسبات أهل المدينة كالمولد النبوي وغيره، فكثير ما يتم عمل حفلات تتضمن الأكل الشعبي الفلسطيني والكنافة النابلسية، وفي بعض الأحيان يقوم الأجانب بصنع الأكل بأنفسهم بأجواء يملؤها الفرح والسعادة، فأكثر ما يشد الأجانب بمدينة نابلس طيبة أهلها وبساطتهم، فهم أين ما يذهبون يلقون ترحيباً حافلاً بهم".
 

 

المزيد من الصور
بيت الضيافة (هوستيل النجاح).. مكان ٌ صغير يضمُ العالم الكبير
بيت الضيافة (هوستيل النجاح).. مكان ٌ صغير يضمُ العالم الكبير
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017