الرئيسية / الأخبار / فلسطين
7500 مستوطن يهودي يقتحمون مقامات دينية وأثرية في الضفة الغربية
تاريخ النشر: الأثنين 10/12/2018 08:32
7500 مستوطن يهودي يقتحمون مقامات دينية وأثرية في الضفة الغربية
7500 مستوطن يهودي يقتحمون مقامات دينية وأثرية في الضفة الغربية



اقتحم أكثر من 7 آلاف مستوطن يهودي، فجر اليوم الإثنين، عدة مناطق أثرية ودينية في الضفة الغربية المحتلة، تحت حماية أمنية مشددة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأدوا فيها طقوسًا تلمودية.

وأفاد موقع "مفزاك لايف" العبري، بأن قرابة الـ 7500 اقتحموا حلحول والسموع والمسجد الإبراهيمي في الخليل، وقبر يوسف شرقي نابلس.



وقال الموقع العبري، إنه عُثر في منطقة قبر يوسف على قنبلة أنبوبية من صنع محلي، تم إبطال مفعولها من قبل خبراء المتفجرات في الجيش دون وقوع إصابات أو أضرار.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال تعرضت لإلقاء حجارة وزجاجات حارقة خلال اقتحامها محيط قبر يوسف فجر اليوم.

وذكرت مصادر فلسطينية في مدينة نابلس، أن مئات المستوطنين اقتحموا "قبر يوسف" شرقي المدينة، بحماية جيش الاحتلال وشرعوا بإقامة طقوس تلمودية وحفلات رقص صاحبها موسيقى صاخبة.

وبيّنت المصادر، أن عدة حافلات تقل مئات المستوطنين، وصلت إلى المنطقة الشرقية من نابلس؛ قبل أن تندلع مواجهات قرب مدرسة قدري طوقان وشارع عمان ومحيط قبر يوسف والمدخل الشمالي لمخيم بلاطة، أصيب خلالها عشرات الشبان بالاختناق.

ونوهت إلى أن شابًا أصيب بعيار معدني مغلف بالمطاط، في الرأس، ونُقل إلى إحدى مشافي نابلس ووصفت إصابته بـ "المتوسطة".

ويقع "قبر يوسف" المتاخم لمخيم بلاطة شرقي نابلس في منطقة خاضعة للسلطة الفلسطينية. ويشكل "مقام يوسف"، كما يسميه الفلسطينيون، بؤرة توتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ الاحتلال الإسرائيلي لنابلس في 1967.

ويؤكد الفلسطينيون أن الموقع هو أثر إسلامي مسجل لدى دائرة الأوقاف الإسلامية وكان مسجدًا قبل الاحتلال الإسرائيلي، ويضم قبر شيخ صالح من بلدة بلاطة البلد ويدعى يوسف دويكات، لكن اليهود يعتبرونه مقامًا مقدسًا لهم ويقولون إن جثمان النبي يوسف بن يعقوب أحضرت من مصر ودفنت في هذا المكان.

ويرى الفلسطينيون في ذلك تزييفًا للحقائق هدفه سيطرة إسرائيل على المنطقة بذرائع دينية. ويزور المستوطنون الموقع بحماية من الجيش الإسرائيلي وبتنسيق مع السلطة الفلسطينية.

وشهد محيط "قبر يوسف" طوال السنوات السابقة صدامات دامية، قتل فيها عدد كبير من الإسرائيليين والفلسطينيين، وخصوصًا في 1996 عندما اشتبك الأمن الفلسطيني مع الجنود الإسرائيليين وسقط آنذاك قتلى من الطرفين.

وفي بداية الانتفاضة الثانية عام 2000 وقعت اشتباكات عنيفة في محيط المقام بين نشطاء فلسطينيين والجيش الإسرائيلي أدت إلى وقوع قتلى، مما اضطر الإسرائيليون للانسحاب من المقام.

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017