كتبت لبنى اشتيه

أصدر مركز يافا الثقافي نشرة اخباريه بحلول الذكرى الخمسين لمعركة واد القلط الفدائية التي جرت في واد القلط على بعد 5 كم غرب مدينة اريحا قبل 50 عاما وتحديدا 20-21 كانون اول ديسمبر 1968 في حين اعلن جيش الاحتلال عن مقتل احد ابطالها وهو قائد وحدة " هاروف باترول " اللفتنانت كولونيل تسيفي عوفر ."

وأشارت النشرة بان الدورة الفدائية كانت تتكون من ثمانية مقاتلين هم: قائد الدورية مفيد حافظ بركات، ونائبه نادر محمود التاية، وحسين عمر ابو حاشية(علي الغول)، محمد شريف بدر عساف، جميل لطفي ابو صقر، عبد الكريم احمد حمودة، حسين ياسين القواسمي، علي شحادة الجعفري وكان دليل المجموعة.

و اضافة النشرة في لقاء مع الأسير المحرر حسن القواسمي وهو احد الفدائيين في معركة واد القلط، واصفً ما حصل معهم في تلك اللحظات؛ من سيطرت الجيش على المنطقة وأحكامها وإغلاقها جواً و أرضاً، الا ان كثافة النيران لما تقف أمام عزم الفدائيون ورداً على النار بالمثل.

ونقلت النشرة عن القواسمي بإن بعد خوض اشتباك عميق وفي تاريخ 21كانون اول، بدأت سماعات الاحتلال تنادي على الفدائيين من اجل الاستسلام، الا ان الاشتباك عاود من جديد وبقيت المروحيات والمدفعيات تدك المغارة التي يختبئ فيها الفدائيون بقوة.

وأشارت النشرة ان في حين وصول الجيش إلى المغارة واعتقال جثمان الشهيدين هم القائد جمال حافظ و نائبه الفدائي عبد الناصر ، ومعهم الفدائي المصاب محمد بدر عساف.

وفي متابعه لحديث القواسمي مستذكراً متابعت الجيش عمليات البحث المكثفة لمعرفة مكان المجموعة الثانيه، وسارع الجيش بتطويق المغارة وضرب القذائف الا ان التراب الحور كان كفيل لمنع وصول شظاياها بسبب منع التراب من خروجها.

واضافة النشرة ان في يوم العيد حملت طائرة عمودية أربعة من الأسرى الجرحى إلى المقاطعة في اريحا، وكانت قبل ذالك قد حملت جريحين في الساعات الأولى من المعركة، الا ان جثمان الشهيدين علقت بأسفل الطائرة التي حلقت في السماء انتقاماً منهما.

وبينت النشرة في حديث القواسمي عن بدايات رحلة التحقيق مع المعتقلين السته في السجون، حيث حكم على كل منهم بالسجن ٤مؤبدات وعشر سنوات، وتحرر خمسه منهم في الصفقتي تبادل الأسرى مع حركة فتح في 1983م ومع الجبهة الشعبيه-القيادة العامة في عام 1985م، وسادسهم علي شحادة الجعفري الذي ستشهد في إضراب الأسرى عام 1980م.