نابلس-صفاء ديرية-تقوم الشقيقتان تسنيم وسلسبيل النادي بتجهيز المريض لعلاجه من خلال جهاز "التثبيت العصبي الكهرومغناطيسي"، الذي قامتا باختراعه نتيجة عمل متواصل دام عاما كاملا، تمكنتا فيه صناعة جهاز يعالج الام الظهر، ويقوم على ترتيب فقرات العمود الفقري بحالة وجود خلل فيها.

عمل متواصل

تتحدث سلسبيل (16 عاما) و بدت عليها علامات الثقة عن مبدأ عمل الجهاز، الذي يعتمد على القوة الكهرومغناطيسية، مشيرة الى الجهد المتواصل اللتان قامتا به  طوال الفترة الماضية، ولا زالت الشقيتان تعملان على تطويره وتعديله.

وتوضح سلسبيل وهي تقف الى جانب الجهاز اجزاؤه، بانه يتكون من قاعدة حديدية مثبت عليها عمودين متحركين، ويوجد مصلبمبطن في الوسط وفي داخله  جهاز كهرومغناطيسي.

 بينما الجهاز الكهرومغناطيسي، يتكون من قطعة حديدية على شكل حرف "e"، ويحيط فيها عدة لفات من نحاس، والتي تتصل بدورها في الكهرباء ثم تعطي أمواج كهرومغناطيسية، تتجه هذه الأمواج إلى مكان الألم ويصحابها  تدفق للدم والأكسجين.

أما على جانبي الجهاز، فهناك عدة أربطة وأشرطة مطاطية لتثبيت المريض، حيث يقف المريض على القاعدة الحديدية، وتثبت يديه بالأشرطة، كما يقوم المريض بضم يديه إلى صدره كي تبدأ الجلسة.

نتائج ايجابية

اما تسنيم التي لم يتجاوز عمرها 14 عاما، تتحدث عن فكرة جهازهما، حيث عانت والدتهما مطولا من الم في الظهر، كما سبب  الحمل الثقيل للحقائب المنزلية لهما وجعا في الظهر، مشيرة " الظروف والحاجة هي التي تجبر الشخص على الابداع في كثير من الاحيان، بالاضافة الى ان شغفنا منذ الصغر في العلوم شجعنا على العمل والاختراع".

وتذكر تسنيم " والدي دائما يشجعنا على الإنجاز، كما ان هذه ليست المرة الاولى التي نقوم بها بصناعة أجهزة طبية، حيث قمنا بالمساهمة في صناعة بذلة خاصة للمسنين تساعدهم على الحركة، كما شاركنا بصناعة مجفف للخضار والفواكه يساهم في عملية تخزينها بطريقة علمية وصحية".

تلبس تسنيم مريول المدرسة، وهي تذكر انمجال عمل واختصاص والدها كان عامل مساعد في نجاح الجهازن وهو الذي يعمل في الطب البديل في دار الاستفشاء العربي للطب البديل، فكان خير سند ومشجع لنا.

وبدأ استعمال الجهاز منذ عدة اشهر في دار الاستفشاء للعلاج الطبيعي، والعديد من المرضى زالت منهم الآم الظهر، وكانت النتيجة إيجابية، وتم علاج عشرات المرضى من خلالهما كما يشير الاخصائي محسن النادي والد الفتاتين.

استثمار ناجح

ويؤكد النادي ان الجهاز تم دراسته علميا، وان الاستثمار فيه مجدي، خاصة مع النتائج الايجابية.

كما يساهم الجهاز في تطوير العلاج الطبعي، وذلك من خلال -كما يشير النادي-  سرعة انجاز العمل من حيث وقت الجلسات، والحصول على نتائج فوريه, واثبات فاعلية العلاج الطبيعي، وبالتالي تحسين سمعته بشكل كامل.

 كما قال ان للاختراع  فوائد ونتائج على المرضى، "التثبيت العصبي الكهرومغناطيسي" يخلصه من الالم بسرعه، كما انه لا يسبب اية اضرار جانبية صحيا، ومن ناحية اقتصادية غير مكلف.

مضيفا "تبنيت الاختراع لان فكرته المبتكره بالدمج بين الموجات الكهرومغناطيسيه والتثبيت المحكم للمفاصل ومن ثم حركة العضلات بصورة طبيعيه".

موضحا ان عملية الدمج تعطي نتائج فوريه للتخلص من الالم، واعادة الحركه كامله للجزء المصاب من الفقرات، لهذا فان الجهاز نقلة واضافة نوعية لمركز العلاج الطبيعي.

وتذكر الشقيقتان ان جهازهما لم يتلق أي دعم من أي مؤسسة سوى من مدرسة الوكالة "عسكر الاساسية"، التي قامت بتحمل التكاليف لإنجازه وتبنيه.

  وعن طموحهما، تمنت الفتاتان  المساعدة في تسويق الجهاز، ونأمل في نشره للاستفادة منه على مستوى الوطن في العلاج والتخفيف الألم عن المرضى".

جسور الخير