mildin og amning mildin 30 mildin virker ikke"> mildin og amning mildin 30 mildin virker ikke">
عقدت بلدية نابلس اليوم الدراسي الاول حول الدور الوطني للبلدية منذ تأسيسها عام 1869، والدور الاستراتيجي لها بعد حرب حزيران عام 1967.
وحضر اليوم الدراسي الذي عقد في مدرجات الشهيد ظافر المصري في جامعة النجاح الوطنية، رئيس بلدية نابلس المحامي غسان الشكعة واعضاء المجلس البلدي ونائب محافظ نابلس عنان الاتيرة وحشد من الشخصيات النابلسية وممثلي المؤسسات المحلية والباحثين والمهتمين.
وافتتح اليوم الدراسي بالسلام الوطني الفلسطيني ثم القى رئيس البلدية كلمة رحب فيها بالحضور وشكر جامعة النجاح على استضافتها لهذا اليوم، مشيدا بدور الجامعة ومكانتها كمنارة علمية وثقافية على مستوى فلسطين والوطن العربي.
وعبر الشكعة عن اعتزاز بلدية نابلس بجهود الاجيال التي تعاقبت على ادارة البلدية والتقت كلها على الانتماء لهذه المدينة ولفلسطين والدفاع عن نابلس وعروبتها.
واضاف الشكعة: "رسالتنا في البلدية هي امتداد طبيعي لرسالة الاباء والاجداد الذين ادركوا ان واجبات البلدية لا تقف عند خدمة المواطنين والتنمية، وانما تشمل العمل على تثبيت وتعزيز صمود المواطن في ارضه".
ونوه الشكعة الى ان الدور نابلس الوطني ليس مقتصرا على بلدية نابلس، وانما بلدية نابلس هي نموذج لكل مؤسسات الوطن التي تقوم بواجبها الوطني تجاه المواطن.
واستعرض عريف اللقاء مدير مكتبة بلدية ضرار طوقان الشخصيات التي تعاقبت على رئاسة بلدية نابلس ابتداء من الحاج محمد تفاحة الحسيني في العهد العثماني، وحتى يومنا هذا والطريقة التي وصل بها كل منهم الى رئاسة البلدية سواء بالتعيين او بالانتخاب، كما تناول اهم التحديات التي واجهتهم والاحداث التي رافقت فترة توليهم هذا المنصب، وطبيعة العلاقة بينهم وبين السلطات القائمة سواء في العهد العثماني او الانتداب البريطاني او الحكم الاردني او الاحتلال الاسرائيلي، وانتهاء بالسلطة الوطنية الفلسطينية.
وقدم الباحث معين ابو غزال من مكتبة بلدية نابلس العامة ورقة استعرض فيها الدور الوطني لبلدية نابلس بين 1969 و2013، مبينا ان هذا الدور الوطني لا يقل اهمية عن الخدمات المختلفة التي تقدمها البلدية للمواطن.
واستعرض ابو غزال حيثيات تاسيس بلدية نابلس في سياق عملية اصلاحات ادارية في الدول العثمانية، وجاء تاسيسها بمرسوم حدد صلاحياتها ومهامها، وكانت ثاني بلدية يتم تأسيسها في فلسطين بعد بلدية القدس عام 1856.
ونوه الى ان الدور الوطني لبلدية نابلس كان مكملا للسلطة القائمة حيثما كانت تلك السلطة وطنية، ومدافعا عن القضايا الوطنية حيثما كانت السلطة القائمة معادية، مضيفا ان سلطات الاحتلال حاولت تطويع البلدية الا انها فشلت في ذلك.
وتناول ابو غزال اهم المحطات التي برز فيها الدور الوطني لبلدية نابلس خلال قرن ونصف منذ انشائها.
من جانبه، تناول الباحث ومدير المراكز الثقافية في بلدية نابلس زهير الدبعي الدور الاستراتيجي للبلدية بعد حزيران 1967 والتي اعتمد فيها على شهادات من 72 شخصية عاصرت تلك الفترة بالاضافة الى دراسة اعدها الباحث ابو غزال.
واشار الدبعي الى ان اهالي نابلس مارسوا نمطين من المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي منذ اليوم الاول لاحتلال المدينة في السابع من حزيران، الاول تمثل بالمقاومة المسلحة وغير المنظمة باسلحة قديمة، والنمط الثاني هو المقاومة التي مارستها بلدية نابلس التي استطاعت الجمع بين العقلانية والشموخ.
واضاف انه لولا صمود ووعي وبعد نظر بلدية نابلس في تلك الفترة وتعاونها مع كل الهيئات والمؤسسات لكانت الخسائر اكبر مما كانت عليه بكثير، مبينا ان الجميع تناسوا خلافاتهم وعملوا بروح الفريق الواحد لانقاذ المدينة واهلها.