كتبت نادرة  جرارعة
بينما تسير في طبيعتها الخلابة ذات الإطلالة الساحرة للنفس والعين يُخيل لك للوهلة الأولى أنها لوحة فنية، فعند زيارتك لها للمرة الأولى تجعلك لا تتردد في زيارتها مرة أخرى، بلدة عقابا الواقعة في محافظة طوباس يبلغ عدد سكانها 8500 نسمة وتقدر مساحتها بحوالي 8400 دونم، فهي البلدة الأكثر ارتفاعاً في محافظتي جنين وطوباس، ويصل ارتفاعها عن مستوى سطح البحر ل 750م، والتي تشتهر بزراعة الزيتون واللوز بشكل خاص.
يقول رئيس بلدية عقابا جمال أبو عرة: " تشتهر البلدة باللوز منذ 15 عام، حيث أنها تميزت وتفوقت فيه إذ تبلغ المساحة المزروعة باللوز بما يُقدر ب 1800 دونم، كان اللوز مُجدي ومربح في البداية لكنه تراجع في الفترة الأخيرة لأن شجرة اللوز لا تُعمر كثيراً ويخف إنتاجها فهي تعتمد على مياه الأمطار، وثبت أنها بحاجة لري تكميلي ."

ويضيف أبو عرة :"نحن نعمل على موضوع الري التكميلي ونعاود التركيز على موضوع اللوز لأنه عند حصوله على الري الكافي يكون مُجدي وإنتاجه مضاعف، ويتم تصديره للسوق المحلي، حيث تقوم بعض الشركات والجمعيات بشرائه من المزارعين ويتم تصديره للخارج."

يُردف عضو الجمعية الزراعية يوسف غنام :" اللوز المزروع في بلدة عقابا يقدر بمساحة 1800 دونم وهو لوز تجاري يسمى بلوز "أم الفحم "أو "حسن الأسعد" وهناك جزء من اللوز يُقدر بحوالي 10% للتلقيح يسمى "النابا" وحوالي 40 دونم من اللوز البوري للمحامص تكون حبته صغيرة."
يُشير غنام:" دخل اللوز على البلدةعام 2006 من خلال جمعية الإغاثة الزراعية، ويعمل فيه حوالي 100 عائلة بحوالي 5 أفراد من كل عائلة، لكنه تراجع لأنه بحاجة إلى ري تكميلي وإنتاجيته قليلة جداً فهو يتذبذب حسب الطقس، وغير مربح في هذه الفترة فالبعض عمل على إزالته، وحاولوا من ناحية تسويقية وأحضروا ماكنات لتقشير اللوز لكنها لم تنجح."

ومن الجدير بالذكر أن بلدة عقابا كانت تعتبر الأولى فلسطينياً في إنتاج اللوز في الضفة، ويتوافر فيها أجود أنواع اللوز حيث يتم تصديره من خلال جمعية الإغاثة الزراعية عن طريق شركات للأسواق الأوروبية.