إطلالة على صرح طبي فلسطيني شامخ ؛يحمل رسالة إنسانية ،تحتوي في ثناياها ومضمونها الكثير من الإنجازات ،وعيون فلسطينية ترصد عطاءهم بقلوب نابضة بالحب والوفاء ،وبالرغم من الإرهاصات العديدة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني حكومة وقيادة وشعباً ، وما بين التحديات والصعوبات ،إلا أنالمستشفى العربي التخصصي استطاع أن يكون الصرح الأول في التميز ،وفي العديد من التخصصات منها عمليات القلب المفتوح ،وزراعة الأعضاء ،والجراحة التخصصية المختلفة ، كما أنه حاصل على شهادة " ISO 9001:2000/IWA1"ورواد المستشفى يستطيعون مشاهدة تعدد التخصصات التي ممكن أن تغطي ما يحتاجها المرضى وحيث تنقسم إلى عدة أقسام ، وكما يضم المستشفى جناح مركز “رزان “ التخصصي لعلاج العقم وأطفال الأنابيب وبه قسم الخداج والأطفال المتأسس عام 2000 ، ومركز النور الطبي للعيون والمتخصص في مجال زراعة القرنيات وأحدث العلاجات الطبية بالليزر، والليزك، وقسم مناظير الجهاز الهضمي وجراحة المناظير ،وجراحة الأعصاب ، وقسم القسطرة وجراحة القلب ، وأمراض الدم والسرطان، وغيرها من الأقسام الهامة الحديثة، وقسم الولادة والأجنة الخاصة النسائية ،وزراعة الكلى ،والقرنيات ،والنخاع العظمي، وقسم العيادات الخارجية ، ووجود قسم الطوارئ ، وبنك للدم ، وصيدلية داخلية للمستشفى ، ومختبرات مزودة بأحدث التقنيات ، وقسم الأشعة ،إضافة إلى قاعة للمحاضرات .
تلك النجاحات والانجازات المتتالية تعود للرسالة الإنسانية التي يتبناها بالدرجة الأولى كل من عمل أو ساهم في إدارة هذا الصرح الشامخ ،وحيث الرؤى والأهداف المحددة في المستشفى ، والتي تقوم بتقديم الخدمات الطبية لجميع المرضى ، وضمن أحدث التقنيات العلمية وبأعلى معايير الجودة العالمية ، وحيث تهدف إلى تطوير شامل لكافة النواحي الطبية ،ضمن الطاقم والكادر الطبي لديها وبفضل الإدارة الناجحة لمجلس الإدارة وعلى رأسها الدكتور سالم أبو خيزران، ونائب الرئيس د. عبد الفتاح عرفات ، وأعضاء مجلس الإدارة د. نظام نجيب ، والدكتور ياسر أبو صفية ، والدكتور جمال برقاوي ، وإدارة المستشفى الساعية دوما نحو التطوير والتقدم والإبداع بمجال العمل الطبي ، وإدارة المستشفى الساعية دوما نحو التطوير والتقدم والإبداع بمجال العمل الطبي ، والساعية دوما نحو خدمة أبناء الشعب الفلسطيني ضمن الإمكانيات المتاحة.
وما لفت انتباهي رواد ونزلاء المستشفى من كافة محافظات الوطن ، ومن قطاع غزة تحديداً والذين يحظون بدرجة كبيرة من العناية ،وحيث تحرص إدارة المستشفى على توفير كافة سبل الراحة لهم ولمرافقيهم ، وبالرغم من أن المستشفى هو من مؤسسات القطاع الصحي الخاص إلا أنه يستقبل العديد من المرضى والذين يتم تحويلهم من قبل وزارة الصحة الفلسطينية ،وللعلاج المجاني والذي يتكفل بتغطية من يحملون التأمين الصحي بنسبة تصل 100% من كلفة العمليات ، وخاصة للأسر الفقيرة والمحتاجة والحالات المستعصية ، وضمن تفاهمات وعلى آلية عمل متفق عليها بين الوزارة وإدارة المستشفى ،وما يضاف لهذا المستشفى الكادر الطبي البشري المتخصص ، وضمن خبرات يتمتع بها طاقم طبي ،وتمريضي متخصص في كافة المجالات ، وكما يتميزالمستشفى بتقديم خدمات متميزة عالية المستوى للمرضى ، وحيث يتم تقديم الاستشارات الطبية للمرضى وبشرح سلس يسهل فهمها ، وهنا لا بد لي من الإشادة بالخبرة والتمييز الطبي الرائد الذي يتمتع به أطباء قسم القلب ، الطبيب جراح القلب المفتوح درغام أبو رمضان ،والجراح المساعد د. ناهي العريدي الذي قام بالشرح عن عملية القلب المفتوح والتي أجريت لزوجي وكأنما يحاضر في المرضى عن السيرة المرضية لكل مريض بأسلوب علمي مبسط ،و موضحا مصطلحات قد يعجز غيره من توصيلها لمريض يصارع المرض ولكن يشعر بالأمان بعد ما أصابه الوهن ، وأتعبه الأنين ، كيف لا ؟ وسيما بما يجده من دعم نفسي ومعنوي من خبراء مهرة لا يتلعثم منهم اللسان ، ولا ترجف القلوب خشية من مبضع الشفاء الذين يجرحون ، ولقد شاهدت ما تميز به قسم جراحة القلب من قدرة على استقبال وإجراء أكثر من عملية قلب مفتوح على مدار اليوم ،ومن مختلف مناطق الضفة والقطاع بما فيها الحالات الصعبة المكلفة وذلك باعتبار المستشفى بشكل عام مركزاً تحويلياً للحالات الخطيرة والمستعجلة .
وفي ذات السياق : استقبال "المدير الطبي للمستشفى الدكتور سمير الخياط ،والسيدة ميسون استانبولي ،واهتمامهما بأن تكون هناك صلة وتواصل مفتوح ما بين الإعلاميين ، والذي يعزز من العلاقات الإنسانية ، وكما يساهم في رفد المجتمع بمساهمة أكبر في مجال الإعلام الصحي ،ولإطلاع الجماهير على خبرات الكوادر الطبية والتي تسعى بأن تصل رسالة مجلس الإدارة وبأن يتحقق الهدف العام ، وسيما من خلال تقديم الخدمات الأفضل للمرضى ، وتوفير كافة الإمكانيات والتجهيزات الطبية العالية التقنية ، وحيث التشخيص الدقيق ، وكما لمست عملهم الدؤوب بتحقيق رؤيتهم المستقبلية وبالسعي نحو استقطاب أفضل الكوادر والكفاءات المتميزة ، والعمل على تحفيزها في مجال المعرفة الشمولية ، وبخلق منظومة رفيعة المستوى ، وبدرجة عالية من الإتقان والإبداع ، وحيث الجميع يعمل على تطوير هذا الصرح الطبي على كافة الأطر ، ومن خلال استشاريين ومتخصصين ،وتحسين الإمكانيات والتجهيزات الطبية وضمن إمكانياتهم المتاحة وتحقيق الأفضل وسعياً نحو صحة افضل للجميع .
لطالما حقق المستشفى العربي التخصصي في نابلس الأمنيات للأسر المحرومة لسنوات من الأطفال وهو من اشهر المستشفيات في فلسطين في مجال أطفال الأنابيب ، وكما تكللت حياة العديد ممن كانت نسبة علاجهم وشفاءهم ضئيلة ،بالنجاح والصحة والسعادة ؛بعدما أجريت لهم عمليات صعبة ونوعية ،و نظرا للسمعة الطبية التي يتميز بها هذا الصرح ، وكون صحة الإنسان هي أغلى ما يملك ، لزاماً علينا إطلالة عن قرب ومن خلال مشاهدات حية تم تسليط الضوء بعيون إعلامية فلسطينية على المستشفى العربي التخصصي ، وكما هو مأمول وواجب على وسائل الإعلام ما بين الفينة والأخرى من إضافة إطلالات اخرى ، نحاول بها جميعاً الرقي ما أمكن بالإعلام الطبي المتخصص ، وبالإشادة بالإنجازات ما أمكن ،وحيث نسعى سوياً بتجاوز الصعوبات ، والتي يمر بها الوطن والشعب من انتهاكات لكافة حقوقه الإنسانية ، ونحن علينا السعي بالبحث ، والإطلاع ما أمكن على الإستراتجيات العامة والخاصة لوزارة الصحة الفلسطينية ، والتي لطالما أشاد معالي وزير الصحة د. جواد عواد خلالها بأن التأمين الصحي الفلسطيني هو الأفضل بتقديم الخدمة للمواطن الفلسطيني محلياً وعربياً ، وكما أعلن بذات السياق "بأن الوزارة ورئيس حكومة الوفاق الوطني د . رامي الحمد الله أعلن عن مشاريع صحية عديدة "، وهذا يدلل على الأولويات الإنسانية والتي يؤكد عليها سيادة رئيس دولة فلسطين محمود عباس ، والتي نلمس بها بان صحة وسلامة الفرد الفلسطيني هي محط اهتمام الجميع قيادة وحكومة، وأيضاً هي محط اهتمام بالقطاعين الرسمي ، والخاص .
وسنعمل قريباً بعقد لقاء مع الدكتور سالم ابو الحيزران ، للإطلاع على المعيقات وآلية تجاوزها المحدودة والممكنة لدى مجلس إدارة المستشفى ، وأهم التوصيات التي يتطلعون لتطويرها والعمل على توفيرها ما أمكن في قطاع الصحة والطبي الخاص،والعام.
وفي الختام يسعدني تقديم أسمى آيات الشكر والامتنان إلى اسرة المستشفى العربي التخصصي والممثلة برئيس مجلس الإدارة سالم ابو خيزران والسادةالاعضاء والإدارة التنفيذيه ممثله بالمدير الطبي الدكتور سمير الخياط والمديرة الإدارية السيده ميسون استانبولي ، وإلى الطبيب جراح القلب المفتوح درغام أبو رمضان ، والطبيب مساعد الجراح ناهي العايدي ،وجميع الطواقم الطبية والإدارية ،لجهودهم الطبية وعملهم الدؤوب ، مثمنة للجميع عطاءهم الإنساني والمميز في هذا الصرح الطبي الفلسطيني الشامخ ، ومتمنية للجميع الصحة والسلامة وأحر التهاني والأمنيات بمناسبة حلول شهر رمضان المباركاعاده الله عليكم وعلينا وعلى الأمة العربية والإسلامية وعلى شعبنا الفلسطيني وقيادته الحكيمة باليمن والبركة،و أن يمن الله بالشفاء العاجل لكافة الجرحى والمرضى ، والفرج العاجل لأسرانا البواسل ، وأن تكتمل دولتنا الفلسطينية المستقلة على الأرض المقدسة ولشعبنا المرابط السؤدد ، وقد تحققت امانينا بالحرية لكامل فلسطين وشعبها العريق وللقدس والأقصى الشريف ولكافة المقدسات السلام والأمن والحرية في ربوع فلسطين .
