الرئيسية / الأخبار / عناوين محلية
الرئيس: أنا لا أغامر ولا أقامر بمصلحة شعبنا ولا أتنازل سنلغي كل الاتفاقيات إذا لم تحترمها إسرائيل وليكن ما يكون
تاريخ النشر: الخميس 04/07/2019 13:08
الرئيس: أنا لا أغامر ولا أقامر بمصلحة شعبنا ولا أتنازل سنلغي كل الاتفاقيات إذا لم تحترمها إسرائيل وليكن ما يكون
الرئيس: أنا لا أغامر ولا أقامر بمصلحة شعبنا ولا أتنازل سنلغي كل الاتفاقيات إذا لم تحترمها إسرائيل وليكن ما يكون

رام الله -عبد الرؤوف أرناؤوط- (الأيام الالكترونية):

حذّر الرئيس محمود عباس من أنه إذا استمرت إسرائيل في عدم احترام الاتفاقيات الموقّعة، فإن القيادة الفلسطينية ستلغي كل الاتفاقيات وليكن ما يكون.
وقال الرئيس: "نضع في الاعتبار أنه إذا لم تلتزم إسرائيل بالاتفاقيات فسنلغي نحن الاتفاقيات. إذا استمرت في عدم احترام الاتفاقيات سنلغي كل الاتفاقات وليكن ما يكون.. ماذا أريد؟ سلطة دون سلطة؟!".
وردّاً على تصريحات كبير مستشاري الرئيس الأميركي جاريد كوشنر، بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يقدره، قال الرئيس: "القصة ليست قصة إعجاب ولكن شكراً له، وإنما القدس ستبقى عاصمة لدولة فلسطين، ولا يجوز أن يقوم بضم القدس أو أن يخرجها من المفاوضات".
وأضاف: إن "المشروع الأميركي لن ينجح ولن يطبق على أرض الواقع ولن نقبل به"، مشدداً على أنها قضية شعب.
وتابع: "أنا لا أغامر ولا أقامر بمصلحة الشعب ولا أتنازل".
وأردف: "أشكره على تقديره لي، ولكن القضية أهم مني".
وفي لقاء مع ممثلي الصحافة المحلية والعربية بمقر الرئاسة، مساء أمس، شدد الرئيس على أن "حل قضية اللاجئين ورد في المبادرة العربية للسلام، ونحن متمسكون تماماً بالحل الذي يقول حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين حسب القرار 194".
وأضاف: "أما القول إنه ليس هناك سوى 200 ألف لاجئ، فهذا غير مقبول، أنا لا أقبل إلا بحل الشرعية الدولية، أما أن تقول هذه هي الشرعية الأميركية فليطبق الشرعية الأميركية في الولايات المتحدة الأميركية، نحن لسنا بقوة الولايات المتحدة، ولكن نحن لن نخرج من بلدنا ولن نتنازل".
وبشأن إعلان كوشنر أن الإدارة الأميركية ستعرض مراحل أخرى من الخطة الأميركية في الأسابيع القادمة، قال الرئيس: "بعد أن قال إن القدس عاصمة لإسرائيل ويرفض حل قضية اللاجئين، ماذا تبقى ليعرضه علينا؟".
وحدد الرئيس متطلبات إعادة الحوار مع الولايات المتحدة الأميركية، وقال: "أقول: إذا بدك حوار، فأولاً تعترف برؤية الدولتين وبأن القدس الشرقية أرض محتلة، والشرعية الدولية هي الأرضية لأي حوار، إذا قال هذه الكلمات أو أرسلها لي بورقة، ستجدني في اليوم التالي في البيت الأبيض".
وأضاف: "ولذلك نحن لم نقفل الأبواب مع أميركا، وإنما تركنا الباب موارباً؛ من أجل أنه إذا أحبوا فأهلاً وسهلاً، وإذا لم يحبوا فهم أحرار".
وشدد الرئيس على أن "لا المنامة ولا صفقة العصر ستنجح دون الفلسطينيين"، وقال: "الشعب الفلسطيني يريد وطنه ويريد حقه، فنحن دائماً نتحدث عن الشرعية الدولية، ولا نريد أن نخرج عن الشرعية الدولية".
وأضاف: "سنمسك بالجمر حتى النهاية؛ لأننا أصحاب حق ونحن نطالب بالحق".
وجدد الرئيس التأكيد على أن "صفقة القرن انتهت بصراحة، وقد قلنا لها لا، نحن لا نقبل بها بكل وضوح وصراحة، قلنا بملء فمنا: لا لهذه الصفقة ولا للذي سيأتي بعدها".
وتابع الرئيس: "لن نقبل أن تفرض أميركا علينا رأياً، ولا نقبل الولايات المتحدة الأميركية وحدها وسيطاً، أنا لا أستطيع أن ألغي الولايات المتحدة الأميركية كما ألغاني هو. إن أميركا موجودة وهي دولة عظمى، ولكنها ليست وحدها؛ فهناك اللجنة الرباعية الدولية، ويمكن توسيع اللجنة الرباعية لتضم الصين واليابان ودولاً عربية أخرى، فلا مانع أن تكون هي الوسيط، أما الوساطة الأميركية وحدها فنحن لا نقبل بها".
ولفت الرئيس إلى أنه "منذ اتفاق أوسلو إلى يومنا هذا لم نحقق تقدماً واحداً على يد الأميركيين. وإذا حققنا بعض التقدم أو بعض الانفراجات أو بعض القضايا الوسيطة في اتفاق أوسلو، فإن أميركا لم تكن شريكاً فيها ولم تكن أميركا تعرف بها".
وأضاف، بعد إشارته إلى أن الولايات المتحدة الأميركية لم تعرف باتفاق إعلان المبادئ إلا بعد التوقيع عليه بالأحرف الأولى: "منذ أوسلو إلى يومنا هذا لم يتحقق تقدم واحد ولذلك قلنا ونقول: لن نقبل أميركا وحدها وسيطاً، وإنما لا بد أن يكون هناك غيرها، والاقتراح الذي قدمته في مجلس الأمن قبل عامين هو الاقتراح الذي لا يزال قائماً".
ولفت الرئيس إلى أنه رغم قطع الاتصالات السياسية مع الإدارة الأميركية، فإن الاتصالات الأمنية لم تتوقف، وقال: "هذه الاتصالات بقيت مع الأمن الأميركي؛ لأن هناك اتفاقاً بيننا وبين أميركا و82 دولة أخرى لمحاربة الإرهاب العالمي، فنحن ضد الإرهاب العالمي، وهناك تعاون بيننا وبين أميركا وبيننا وبين 82 دولة".
وأشار الرئيس إلى أن الخطة الاقتصادية الأميركية هي كذبة كبيرة، وقال: إن ورشة "المنامة بدأت بخطاب لكوشنر وانتهت بخطاب لكوشنر، وهذا كل ما صدر منها. إنها كذبة كبيرة اخترعها كوشنر وغيره من أجل أن يضحكوا على الناس، ولكن لا أحد يضحك علينا، فنحن نطالب بالحل السياسي المبني على الشرعية الدولية أولاً ومتمسكون بالمبادرة العربية للسلام التي تقول إنه لا بد من حل سياسي مع الفلسطينيين، ومن ثم مع العرب".
وأضاف: "قبل حل القضية الفلسطينية أعتبر أي تطبيع خطأ سياسياً لا يجب على أحد أن يرتكبه".
وأدان الرئيس الممارسات الإسرائيلية بالقدس، وقال: "هذا النفق هو محاولة لتكريس أمر واقع ونحن رفضناه وأرسلنا إلى مجلس الأمن والموضوع لديهم، وأيضاً لدى اليونيسكو لأنها المسؤولة عن المناطق الأثرية في العالم، وبالتالي سنرفع القضية لهم، وكذلك ما يجري حول أملاك البطريركية في باب الخليل".
وأضاف: "الحجر والبشر والشجر معرض يومياً لاعتداءات إسرائيلية من زعرانهم ومن جيشهم؛ لأن هذا عمل بلطجة وهو عمل لا يقوم به بشر، نحن بشر ولنا حق في هذا البلد، ولا بد أن تعترفوا بحقنا في أرضنا وبإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ولا أحد يقبل غير ذلك".
وأشار الرئيس إلى أن "نتنياهو لا يؤمن بالسلام، ويريد أن يمحو الفلسطينيين من الوجود، ولكن نحن باقون في بلدنا".
وتابع الرئيس: "منذ أوسلو وهم يقومون بجهد مثابر من أجل تحطيم الاتفاق، خاصة منذ العام 2000".
وحول المصالحة مع حركة "حماس"، قال الرئيس: اتفقنا مع المصريين على اتفاق اسمه اتفاق 2017 الذي يقضي بالحل، ونحن وافقنا عليه وإلى الآن مع الأسف لم يطبق، ونحن ملتزمون بهذا الاتفاق، وننتظر الرد حتى الآن.
وأكد الرئيس أننا لسنا في عزلة، والدليل على ذلك أننا رئيس أكبر مجموعة دولية (135 دولة) اسمها مجموعة الـ77+الصين، وسنسلمها 140 دولة، فعندما يختارنا العالم لرئاسة هذه المجموعة هل نحن في عزلة؟ إضافة إلى أنه لدينا 98 سفيراً مقيماً، و165 ما بين سفير مقيم وغير مقيم، كذلك هناك 83 دولة تتعاون معنا أمنياً، فهل بعد ذلك كله نحن في عزلة؟
وبشأن التطورات في لبنان، قال الرئيس: "توجد أحداث في لبنان، صدامات وخلافات بين الأحزاب، لا علاقة لنا بها ولن يكون لنا علاقة بها، ونتمنى للبنان الشقيق الذي حمل القضية الفلسطينية على كتفيه ردحاً طويلاً من الزمن، الاستقرار".
وجدد الرئيس رفض قبول الأموال الفلسطينية منقوصة، وقال: "أهنئ الشعب على هذه الوقفة، إنهم يتلقون 60% من رواتبهم ولا يحتجون؛ لأنها قضية وطنية. هذا الموقف النبيل الذي وقفه أبناء شعبنا من موظفين ورجال أمن ومعلمين وغيرهم، أنا أرفع لهم القبعة والعالم كله يرفع لهم القبعة؛ لأنهم اتخذوا هذا الموقف بسبب موقف وطني".
وأضاف: "قدم الإسرائيليون عدة اقتراحات ونحن رفضناها جميعاً، ثم عرضوا تشكيل لجنة ونحن وافقنا ولكن إلى الآن لم تشكل".
وتابع الرئيس: "إن شاء الله يعيننا على أن نستمر في صرف 60% من الرواتب، ولكن بصراحة لن أقبل الأموال ناقصة أموال الشهداء والأسرى بأي حال من الأحوال ولو اضطررنا لأن نشحد". 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017