الرئيسية / الأخبار / فلسطين
داوود حمدان.. توقّع نتيجته ونالها
تاريخ النشر: الخميس 18/07/2019 13:20
داوود حمدان.. توقّع نتيجته ونالها
داوود حمدان.. توقّع نتيجته ونالها

فرحة عارمة عمت منزل الطالب داوود سامي حمدان في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، بعد ظهور نتائج الثانوية العامة "الإنجاز" وحصوله على الترتيب الأول مكرر على مستوى الوطن بالفرع العلمي بمعدل 99.7%.

في منزل العائلة تجمع الأهل والأقارب، بعضهم قادم من بيت دجن، حيث تنحدر عائلة حمدان، وباتوا ليلتهم على أعصاب مشدودة، انتظارا لوعد قطعه داوود على نفسه بأن يكون من العشرة الأوائل، وقد وفّى بوعده.

يقول داوود لوكالة "صفا": "كانت توقعاتي تتوزع مناصفة بين معدل 99.7 أو أقلّ، والحمد لله لقد نلت أفضل ما كنت أتوقع".

أما والده المهندس سامي داوود، فعبر عن سعادة كبيرة بتفوق ابنه البكر، وقال لوكالة "صفا": "أنا سعيد بهذا الإنجاز.. فرحان لفرحة داوود وفرحة العائلة والأصدقاء والمدرسين".

بدورها، عبرت والدته لوكالة "صفا" عن شعور بفرحة لا توصف بما حققه ابنها.

وأضافت: "كنت خائفة من ألا يحصل داوود على العلامة التي يتمناها، لكنه كان دائما يؤكد لي بأنه متفائل، وأنه لن يتنازل عن المركز الأول".

في الصباح الباكر، وقبيل الساعة الثامنة، صادف داوود منشورا على "الفيسبوك" يحمل أسماء العشرة الأوائل، ليجد اسمه بين أصحاب المركز الأول مكرر، فطفق يصرخ فرِحا: أنا الأول.. أنا الأول.. أنا الأول.

أصعب انتظار

تقول والدته: "بتنا ليلتنا ولم نعرف النوم إلا ساعة واحدة، وبعد الفجر أمسكت بالجوال انتظارا لوصول رسالة تبشرنا بالمعدل، لكن البشرى جاءت من داوود نفسه".

وتشير والدته إلى أن ابنها تميز بتفوقه منذ صغره، لكن هذه العلامة هي الأعلى على الإطلاق في كل مراحله الدراسية.

ويقول والده أن ابنه ومنذ بداية السنة الدراسية الأخيرة، وضع لنفسه هدفا ولم يكن مجرد تمنٍ، بل عمل بمثابرة وجدّ، إلى أن نال ما تمنى.

أسرار التفوق

وعن سر تفوقه، يقول داوود: "التفوق هو أولا بتوفيق من الله تعالى، ثم بدعم الأهل وتشجيعهم وتوفيرهم كل الأجواء المناسبة والمريحة للدراسة".

كما أن تنظيم الوقت والدراسة اليومية، وتعاون المدرسين في المدرسة الثانوية الإسلامية وتفانيهم في العطاء، كلها من أسباب التفوق، كما يقول داوود.

الطب وجراحة الأعصاب

وعن خططه للدراسة الجامعية، يقول داوود أنه سيلتحق بكلية الطب في جامعة النجاح الوطنية، وقد وضع لنفسه طموحا بأن يتخصص في جراحة الأعصاب.

ويضيف: "الطب تخصص يحتاج إلى الإنسانية أكثر من أي صفة أخرى، وهذه متوفرة لدي بحمد الله، أما جراحة الأعصاب فهو تخصص نادر ويحتاج إليه الوطن، وآمل أن يكون لي بصمة في وطني بهذا التخصص".

بدورها، تقول والدته أن داوود يحمل صفات الإنسانية، فهو متعاون مع الجميع ويحب الخير للناس، وهذا أساس نجاح أي طبيب".

وتضيف: "الطب يحتاج إلى الصفات الإنسانية بالإضافة إلى الذكاء والمثابرة، وهذه الصفات أكرمه ربه بها".

وتؤكد أنهم لم يتدخلوا في اختيار تخصصه، وإنما يوجهانه الى التخصص الأكثر ملاءمة له.

وتضيف: "أنا مهندسة وكذلك والده، لكننا نرى أن داوود يحمل صفات إنسانية تؤهله ليمارس الطب لأنه أكثر ارتباطا بالإنسان".

 

 صفا

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017