الرئيسية / الأخبار / فلسطين
الذكرى الـ18 لاستشهاد صلاح الدين دروزة
تاريخ النشر: الجمعة 26/07/2019 07:16
الذكرى الـ18 لاستشهاد  صلاح الدين دروزة
الذكرى الـ18 لاستشهاد صلاح الدين دروزة

الضفة الغربية:

توافق اليوم الذكرى الـ18 على استشهاد القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وجناحها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام، صلاح الدين نور الدين دروزة، جراء قصف الطائرات الصهيونية لسيارته بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

 

سيرة عطرة

عرف عن الشهيد صلاح أنه من عائلة مشهورة بالخير والإصلاح، حيث أنهم كانوا من رواد المساجد، كما أن الشهيد كان رديفا في لجنة التنسيق الفصائلي (تحالف القوى الوطنية والإسلامية) عن حركة حماس والتي تقود العمل الوطني في المنطقة بروح من الوحدة والتآلف، درس الشهيد مراحله الأساسية في مدارس نابلس ثم التحق بعد انتهاء دراسته الثانوية بجامعة القدس (كلية العلوم والتكنولوجيا أبو ديس) وتخرج فيها حاملا شهادة البكالوريوس في الأحياء، تزوج الشهيد من زوجة مقدسية تميزت بالعلم والأدب، وترك معها من خلفه ستة من الأبناء، ثلاثة ذكور وثلاث بنات، أاصغرهم اسمء التي كانت تبلغ احد عشر شهرا وهي الان طالبة في السنة الثالنية صحافة واعلام في جامعة النجاح.

 

حياة مليئة بالجهاد

بدأت رحلة الشهيد مع الاحتلال عام 1989 حين اعتقل إدارياً، ثم اعتقل عام 1990 وأبعد بعد عامين إلى مرج الزهور في جنوب لبنان ضمن (415) قائداً من حماس والجهاد الإسلامي، بعد سلسلة عمليات نوعية لكتائب القسام، وعلى رأسها اختطاف الجندي (نسيم طوليدانو) وتصفيته.

 

ويعد دروزة المسؤول عن تأسيس أولى الخلايا القسامية في الضفة، ما عرضه لملاحقة الاحتلال بشكل مستمر، ووضع اسمه على قوائم المطلوبين إلى أن تم اغتياله.

 

وبعد عودته من الإبعاد، اعتقل ثانية عام 1994 بتهمة عضويته في الخلية القسامية التي اختطفت الجندي الصهيوني (نخشون فكسمان)، وقد عرف دروزة خلال اعتقاله، بمواقفه الصلبة أمام إدارات السجون، كما عرف بتحدّيه وعناده الشديد للسجانين في أقبية التحقيق، وصموده رغم التعذيب، واعتقل دروزة في سجون السلطة مرتين أحدهما استمرت 11 شهرا، تعرض خلالها للتعذيب الشديد.

 

ورغم الملاحقة المستمرة من الاحتلال والسلطة، فقد لعب دروزة دورا كبيرا في العمل الميداني والمقاوم إبان الانتفاضتين الأولى والثانية، ما جعله من الوجوه السياسية المعروفة بحماس، وعرف بمواقفه التوفيقية والتجميعية، ما أهله ليكون ممثلا لحركته في لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة نابلس، وكان محل إجماع وقبول لدى الجميع حتى حان موعد استشهاده.

 

وفي صباح الخامس والعشرين من يوليو/ تموز عام 2001 قصفت طائرات عسكرية صهيونية السيارة التي كان يقودها دروزة في شارع حيفا بمدينة نابلس، ما أدى لاستشهاده على الفور، وتطاير جسده أشلاء لمسافات بعيدة.

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017