نفذت المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية-REFORM عدداً من جلسات المزاملة لعدد من الشخصيات الأكاديمية والسياسية ضمن مسار المزاملة في أربعة مسارات مختصة في شؤون مجلس الوزراء وذلك بمزاملة الباحث في قضايا الحكم والسياسة العامة السيد جهاد حرب، ومسار المفاوضات والعلاقات الخارجية وذلك بمزاملة سعادة السفيرة أمل جادو مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية، ومسار منظمة التحرير الفلسطينية بمزاملة د. لورد حبش مديرة معهد ابراهيم ابو لغد للدراسات الدولية، ومسار دور الاعلام في توسيع قواعد المشاركة السياسية وحقوق الانسان بمزاملة د. سنية الحسيني الباحثة والمحاضرة في جامعة القدس.
وأشار منسق المشاريع في مؤسسة REFORM رزق عطاونة الى أن مسار المزاملة ينفذ ضمن مشروع انهض ويهدف الى تعزيز دور الشباب من خلال مزاملة عدد من الاكاديميين والسياسيين على مدار عام للاسهام في بناء وتطوير قدرات النساء والشباب القيادية وتحسين واقع مشاركتهم في الحياة العامة، لتعزيز إستجابة أطر صناعة القرار لإحتياجات الفئات المستهدفة وتعزيز نظام المسائلة.
وتم خلال اللقاءات تسلط الضوء على عدد من القضايا السياسية منها ظروف نشأة منظمة التحرير الفلسطينية بهدف التعرف على التطورات التي حصلت على الساحة الفلسطينية خلال الفترة الواقعة بين الدورتين الثالثة والرابعة للمجلس الوطني الفلسطيني، وكذلك العلاقات الدبلوماسية الفلسطينية الاوروبية؛ بهدف التعرف على مستجدات الملفات السياسية على المستويات الإقليمية والدولية، كما وضع المشاركين في صورة الحراك الدبلوماسي الفلسطيني الذي تقوده وزارة الخارجية والمغتربين في القارة الاوروبية واهم الانجازات والتحديات التي تواجه وزارة الخارجية في هذا الاطار.
اضافة الى ذلك تم مناقشة مبدأ فصل السلطات في النظام السياسي الفلسطيني وذلك بهدف التعرف على لأهمية التطبيق السليم لهذا المبدأ حسب الاصول السياسية التي تؤدي الى احترام كل سلطة وعدم تداخل السلطات، ومن خلال الرقابة التي تقوم بها كل سلطة على الاخرى للحد من تكريس السلطة لصالح جهة واحدة على حساب السلطات الاخرى.
وعن أهمية التجربة يؤكد عطاونة على أن تجربة "مسار المزاملة" تتميز بتوفير فرص تمكين لكادر قيادي من الشابات والشباب بالمهارات القيادية بحيث يمتلك النشطاء فرصة التعلم وتطوير مهاراتهم القيادية ضمن صفوف صناع القرار، لجسر الهوة بين الفئة الشابة والقيادات، وخلق بيئة داعمة تمكن صناع القرار، من خلال نقل الخبرات والمعارف بشكل عملي وتطبيقي، وبإطار تفاعلي للشباب بعيداً عن الإطار النمطي التقليدي.
يأتي مسار المزاملة ضمن مشروع انهض الذي من قبل المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية -REFORM، وبالشراكة مع مؤسسة كونراد أديناور الألمانية. ويهدف المشروع إلى تعزيز شراكة الشباب، سيما المرأة، في الحياة السياسية والإجتماعية، والنهوض بواقع شراكتهم في مستويات صناعة القرار، حيث يعمل المشروع على تمكين الشباب والنساء من تحليل علاقات القوة بين مختلف المكونات المجتمعية، وذلك من خلال بناء قدراتهم على كتابة أوراق سياساتية، وزيادة معرفتهم في مختلف القضايا الإجتماعية والسياسية.
كما ويهدف المشروع إلى إشراك المجموعات المستهدفة في عمليات إصلاح السياسات العامة لغرض زيادة استجابتها لاحتياجاتهم، من خلال تمكينهم من تيسير جلسات النقاش العامة وتعزيز قدراتهم على مناقشة التحديات التي تعيق مشاركتهم في العمليات الديمقراطية، بما يفضي إلى تأسيس شراكة حقيقية بين الجمهور والأطر الحاكمية.