الرئيسية / الأخبار / فلسطين
مدينة الشمس و القمر(خربة قرقش)
تاريخ النشر: الثلاثاء 06/08/2019 12:36
مدينة الشمس و القمر(خربة قرقش)
مدينة الشمس و القمر(خربة قرقش)

نابلس: من أماني عبد الرحمن
على بعد 9 كم من محافظة سلفيت تقع قرية بروقين الواقعة في وسط المحافظة، حيث تُعد من اهم القرى من الناحية التاريخية والاثرية، يوجد بها عدد من الاماكن الاثرية اهمها خربة قرقش الواقعة على تلة صغيرة مطلة على القرية اطلق عليها الرومان"مدينة الشمس والقمر".
يقدر عمر الخربة من 1500 -2000 سنه, توالت عليها الحضارات منذ الاف السنين مع ذلك بقيت محتفظة بآثارها القديمة, فيها المحاكم والسجون والبرك والكهوف, تحكي لزوارها مدى عراقتها وقدمها.
تعرضت هذه الخربة إلى التخريب من قبل قوات الاحتلال, حيث أحاطها بالمصانع التابعة له، واقربها مصانع ارائيل الصناعية، مما أدى إلى قلة عدد الزوار، ومنعوا أهالي القرية من زراعة أراضيهم المجاوره لها بعتبارها منطقة C .
يقول رئيس البلدية مروان عبد الرحمن، أن هذه الخربة تبعد عن مركز البلدة إثني كيلو مترا, وهي منطقة سياحية عريقة, تبلغ مساحتها اكثر من ثلاثون دنوم منها منطقة سكنية قديمة جدا ومنطقة تعتبر قبور، وهذه المنطقة لا تبعد سوى امتار عن مستوطنة "ارائيل" حيث يوجد مصنع حديد يبعد عنها اقل من مئة متر، وهي مهدده من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال.
ونوه إلى أن بلدية بروقين تسعى للمحافظة على الموقع قدر الإمكان, وحاولت توصيل الخدمات من ماء و كهرباء, ولكن "تلقينا من الإحتلال ضغط كبير ومنعونا من العمل فيها كونها منطقة C وقريبة من حدود المستوطنة, تمكنا من فتح طريق ترابي، ولكن قوات الإحتلال تدخلت أكثر من مره وطردت المعدات، ولكن تغلبنا على المعيقات واستطعنا أن نصل الطريق".
يضيف عبد الرحمن تبعد الطريق عن الخربة حوالي عشرين الى ثلاثين متر, تلقينا من الإحتلال إخطار من إجل اعادتها كما كانت عليه سابقا, مؤكدا اننا لن نخضع لهذه الأوامر وأوقفنا عدد من المحامين للحفاظ على هذا التراث, وأصبح الإقبال على الخربة كبير جدا من ناحية الرحلات والسياح من الخارج, ونحاول من هذه الزيارات تثبيت هذا المكان الأثري.
يقول عضو المجلس البلدي جمال عبد الحفيظ، " خربة قرقش من أقدم الخرب في فلسطين، تعود الى العهد الروماني ومساحة الخربة تنقسم الى سبع دونمات، وينقسم هذا الموقع الى قسمين القسم العلوي الإستيطان البشري والقسم السفلي فيه مقابر قديمة و برك عميقه وواسعة.
يضيف هذه المنطقة مستهدفه إسرائيليا، وأنهم ينظمون رحلات من وقت لاخر للخربة , ونحن نسعى الي البقاء ثابتون أمام الاحتلال والحفاظ على تراثنا.
ويقول الاستاذ عمر سليم أن الخربة تقع في المنطقة الشماليه الشرقية من البلدة، وهذه الخربة منطقه أثرية قديمة جدا توالت عليها حضارات بعد الرومان مثل العثمانيين إلا أنها لا زالت محافظة على طابعها الروماني، مستطردا وواجب علينا كأهالي قرية المحافظة عليها وترميمها, حيث يوجد مناطق محفوره بالصخر(المساجن )، وهذه منطقه أثرية تستحق الإهتمام لما يظهر فيها من أعمال أناس جبابرة مثل الرومان, ويوجد برك واسعة وعميقة جعل الناس يستخدمونها في القديم للسباحة، وخاصة بعد موسم الشتاء بقليل, إلا أنها أصبحت في الوقت الحالي غيرقابلة لأي عمل كان، بسبب سيطرت الإحتلال على الخربة نفسها والاراضي المجاوره لها, كما أن أهالي القرية حرمو من زراعة أراضهم ورعي أغنامهم في هذه المنطقة.

ويقول المزارع زياد أبو زيد، أنه يمتلك اراضي قريبة من الخربة زرع فيها شجر زيتون قبل سنوات, ولكن الاحتلال إقتلع هذه الأشجار، و منعوه من زيارة أرضه حتى أستولوا عليها.

 

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017