الرئيسية / الأخبار / فلسطين
حوار حول الديمقراطية والمقاومة والوحدة الوطنية
تاريخ النشر: الخميس 26/09/2019 14:24
حوار حول الديمقراطية والمقاومة والوحدة الوطنية
حوار حول الديمقراطية والمقاومة والوحدة الوطنية


عقد المنتدى التنويري الثقافي الفلسطيني في اطار فعاليات الاسبوع الثقافي الفني نابلس 2019 ندوة حوارية حول الديمقراطية والمقاومة والوحدة الوطنية تحدث فيها المطران عطا الله حنا رئيس اساقفةسبسطيه للبطريركية الأرثوذكسية في القدس والاستاذ طاهر سيف قيادي في حركة ابناء البلد والاستاذ الكاتب والمحلل الساسي راسم عبيدات، وقد قدم د. يوسف عبدالحق ميسر الندوة بعد الترحيب بالمحاضرين مدخلا للحوار أكد فيه على أن الديمقراطية والمقاومة والوحدة الوطنية هي متلازمة التحرر من الاستعمار على اعتبار أنه وفقا لتاريخ حركة التحرر العالمي فإن غياب أي عنصر من عناصر المتلازمة المذكورة أعلاه يؤدي في النهاية حتما الى الانكسار والهزيمة.
تحدث بعد ذلك المطران عطا الله حنا مؤكدا أن القضية الفلسطينية ليست قضية صراع ديني بل هي صراع بين الشعب الفلسطيني ضد الغزو الصهيوني الاستعماري الذي عمل ولا يزال يعمل على تدمير الشعب الفلسطيني وتشتيته في مختلف يقاع العالم. وعليه فإن من حق الشعب الفلسطيني بمحتلف ألوانه السياسية وقناعاته الدينية ان يناضل من أجل حريته منوها على أن المسيحيين في فلسطين هم جزء لا يتجزء من الشعب العربي الفلسطيني في نضاله من اجل التحرر والعدالة والمساوة والكرامة الوطنية. وأضاف المطران بإن مخطط التحالف الصهيوني الاستعماري اوسلو جاء لتصفية القضية الفلسطينية من خلال زرع الأوهام في شعبنا بأن العدو الصهيوني يتغير مع الأيام ، في حين أن الحقيقة تشير إلى أن هذا العدو لن تتغير طبيعته العدوانية التوسعية الاستعمارية العنصرية محذرا من خطورة التساقط في مستنقعات التطبيع وتزييف الوعي والثقافة لدى شعبنا، ومؤكدا على ضرورة مراجعة مسيرة أوسلو والاعتراف بأخطائها كمقدمة لا بد منها لبناء خطة عمل وطنية شاملة للنضال التحرري الفلسطيني.
تناول الحديث بعد ذلك الأستاذ طاهر سيف حيث أكد على ان العدو الكيان الصهيوني يزداد يوما بعد يوم في عنصريته وعدوانية مذكرا بهدم القوات الصهيونية لقرية بقرية العراقيب للمرة 157 .وأشار الى أن الديمقراطية في الجكم الفلسطيني هي مجرد شعار حيث اتخذ المجلس المركزي والوطني الفلسطيني عدة قرارات بخصوص وقف العلاقات مع الكيان الصهيوني منذ 3 سنوات ومع ذلك لم يتم تنفيذها بشكل جدي.تابع سيف يقول أن سياسات السلطة وقطر يتشجيع العرب الفلسطينيين على الانتحاب ثم بتشجيعهم لترشيح غانتس تؤكد أننا لا زلنا نغرق في أخطائنا في تجاهل ارادة شعبنا التي عبر ويعبر عنها بشهدائه واسراه ونضالاته اليومية والتي سطع منها منذ الانتفاضة الثانية حوالي 3000 شهيد. كل ذلك يؤكد ان شعبنا بحاجة مسة لمراجعة المسيرة وبناء خطة عمل وطنية تستجيب لمقتضيات الواقع المعاش.
بدأ الأستاذ راسم عبيدات حديثه بمقولة يوسف ادريس عن أدب كنفاني "قرأوا قصص غسان كنفاني مرتين، مرة لتعرفوا انكم موتى بلا قبور، ومرة اخرى لتعرفوا ان قبوركم تجهزونها وانتم لا تدرون"، مشيرا أن الحكم الفلسطيني بكل مكوناته مأزوم، بل وهناك فصائل ليس لها وجود شعبي ومع ذلك لازال لها مقعدها في القرار، ، ورغم كل جهود المقاطعة لا زال التطبيع ينهش الجسم الفلسطيني، تمكن الانقسام من تفريخ ادواته وروافعه المنفعية رغم اكثر من 12 محاولة للمصالحة، باختصار لا توجد إرادة سياسية جدية للتصدي لهذه الأزمات حيث لا يوجد فعلا البديل الثالث وذلك رغم وجود بعض القوى المعارضة لكنها تفتقر الى القدرات والامكانات والأدوات اللازمة للتغيير. وقد جاءت الفجيعة اثر فوز القائمة العربية المشتركة ب 13 مقعد في الكنيست الصهيوني نتيجة الدعم المالي من السلطة ومن قطر ، وذلك بقيامها ترشيحها لغانتس لرئاسة وزراء الكيان الصهيوني وهو المجرم الأول في الحرب على غزة عام 2014اجيث سفك فيها دماء أكثر من 1300 شهيد فلسطيني ، وهو ما يشير مستقبلا الى تغير خطير سيدفع بعض فلسطينيي الداخل بدعم من السلطة والأموال الخليجية وخاصة القطرية الى المشاركة في حكومات العدو الصهيوني !!!!! باختصار لا بد من الخروح من مرحلة الاستنقاع التي نعيشها منذ أوسلو وقد تخلل اللقاء نقاشا واسئله من قبل الحضور اكدت على اهميه هذا اللقاء وعبرت عن مدى رغبة الجمهور للاجابة على الكثير من الاسئله . . 

المزيد من الصور
حوار حول الديمقراطية والمقاومة والوحدة الوطنية
حوار حول الديمقراطية والمقاومة والوحدة الوطنية
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017