7/10/2019 ــ ياسمين قطيشات
بركة العرّوب، تعود إلى الفترة الرومانيّة، حيث تقع على بعد حوالي مئتي مترٍ إلى الشّرق من مخيم العرّوب للاجئين الذي يقع شمال الخليل، وتم ربط البركة مع برك سليمان جنوب بيت لحم، تعتبر البركة من اكبر المساحات الخالية الموجودة في مخيم العروب، حيث تبلغ البركة حوالي 70 مترا طولا و 50 مترا عرضا ، ومتوسط ارتفاعها يبلغ 5 أمتار، وقد استخدمتها جميع الحضارات لتجميع المياه من ينابيع مخيم العروب وأمطار المتساقطة، إلّا أن البركة أفرِغت من المياه عام ألف وتسعمئة وسبعة وسبعين، وبعد ذلك قامت وزارة السّياحة والآثار الفلسطينية بترميم البركة عدّة مرّات، الا ان هذا الموقع ومنذ سبعينيات القرن الماضي يعاني التهميش وخطر الاندثار.
بناء بركة العروب واستخداماتها:
بنيت بركة العروب في فترة الحكم الروماني، وذلك لتزويد مدينة القدس بالمياه، بسبب زيادة عدد السكان ونقص المياه في المدينة، وهذا أدى للحاجة للبحث عن مصادر مياه أخرى عن طريق القنوات وكانت من أهم القنوات هي القناة التي تجري من بركة العروب الى القدس وقناة وادي البيار.
واستخدمت البركة من قبل المزارعين وذلك لري محاصيلهم ، حيث كان هناك مفتاح خاص بالري، كما استخدمت أيضاً للسباحة ولكنها أدت الى غرق ووفاة الكثير من الاشخاص لأن اسرائيل لم تسمح بعمل سياج يحيط بالبركة.
وبقي استخدام البركة الرومانية وقناتها بعد سقوط الإمبراطورية ، وفي فترة الحكم العثماني تم بناء قناة جديدة تربط برك سليمان بمدينة القدس، وفي عهد السلطان العثماني عبد الحميد الثاني في مطلع القرن العشرين خضعت فلسطين للانتداب البريطاني اثر سقوط الإمبراطورية العثمانية، وبانسحاب البريطانيين من فلسطين احتلها الصهاينة عقب حرب 1948، والتي ترتب على أثرها تهجير سكان تلك القرى ليصبحوا لاجئين في المخيمات وفي مخيم أصبح يسمى مخيم العروب .