اختارت صحيفة "الغارديان" البريطانية صورة متظاهر فلسطيني مشارك في مسيرات العودة وكسر الحصار السلمية بقطاع غزة كأجمل صورة لعام 2019.

وتم اختيار الصورة من بين أفضل 20 صورة من مختلف بلدان العالم، وهي بعدسة مصور فلسطيني، تم التقاطها في مسيرات الـ 30 من شهر تشرين أول/ أكتوبر الماضي.

يُشار إلى أن ذات الصورة، قد فازت يوم 9 أكتوبر الماضي، بالمركز الأول في جائزة الصورة الصحفية لرابطة وكالات البحر المتوسط.

يذكر أن صحيفة "ذا جارديان" اختارت المصوّر حسونة، ضمن قائمة أفضل 10 مصورين "أثرت أعمالهم على الصعيد العالمي"، خلال عام 2018.

كما اختارت صحف ومجلات دولية بينها "ذا جارديان" البريطانية، و"ذا أتلانتيك" الأمريكية، و"فورين بوليسي" الأمريكية، إضافة لقناة "يورونيوز" الأوروبية، الصورة ذاتها، ضمن الصور الأكثر تأثيرًا والأفضل للعام 2018.

وقد تم ذلك خلال اليوم الثاني والأخير من أعمال الجمعية العامة الـ 28 لرابطة وكالات أنباء البحر المتوسط، التي انعقدت في الجزائر العاصمة.

والصورة التقطها المصور الصحفي مصطفى حسونة (من وكالة الأناضول) لشاب فلسطيني خلال مشاركته في فعاليات مسيرات العودة الكبرى على الحدود الشرقية لقطاع غزة.

واشتهرت الصورة باسم "أيقونة المقاومة الشعبية"، ونال المصور حسونة بفضلها جائزة أفضل صورة صحفية لعام 2019، نشرت في وكالات البحر المتوسط.

ويظهر في الصورة شاب فلسطيني عاري الصدر يحمل علم بلاده (فلسطين) بيد، وبيده الأخرى مقلاعًا، يرمي بواسطته الحجارة تجاه القوات الإسرائيلية، خلال مظاهرة سلمية قرب الحدود الشمالية لقطاع غزة.

وسبق لـ "أيقونة المقاومة الشعبية"، أن حصلت على العديد من الجوائز العالمية.

حيث اختارت جوائز "سوني" العالمية، و"لايكا"، و"مالطا"، و"انترناشونال فوتوغرافي اورد" الدولية، الصورة ومجموعة أخرى من صور حسونة، ضمن مراتبها الأولى، وفق ما أعلن عبر مواقعهم الإلكترونية.

وحظيت عندما التقطت، بمشاركة واسعة عربيًا ودوليًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والوسائل الإعلامية، وتحولت إلى أيقونة للمقاومة الشعبية الفلسطينية.

وساعد على انتشارها، تشابهها مع لوحة "الحرية تقودها الناس"، للرسام الفرنسي فرديناند فيكتور أوجين ديلاكروا، التي رسمها عام 1830 تخليدا لثورة يوليو الفرنسية المندلعة العام نفسه.

والفنان الفرنسي ديلاكروا، رسم في لوحته الشهيرة امرأة اعتبرها تمثالا للحرية، ترفع بيدها اليُمنى العلم الفرنسي، وباليد اليُسرى بندقية، ويحيطها الثوّار الفرنسيون ودخان المعركة.