الرئيسية / مقالات
أبو عمار الثائر .. حكاية شعب تأبى النسيان
تاريخ النشر: الثلاثاء 12/11/2019 10:19
أبو عمار  الثائر .. حكاية شعب تأبى النسيان
أبو عمار الثائر .. حكاية شعب تأبى النسيان

قلم / د. غسان مصطفى الشامي
الكتابة عن رجال تركوا في حياتنا الفلسطينية بصمات تلو والبصمات هي صعبة كالذي يسير وسط الجبال والتلال والطرقات الوعرة عندما يتحدث عن أيام وسنوات نضالية جسام، قدم عبرها الرئيس الرمز الشهيد الثائر أبو عمار التضحيات الجسام وتحدى العالم من أجل حرية أرضه وأبناء شعبه الثائر ..

الرئيس أبو عمار سار على خطى قادة فلسطين الذين سبقوه الذين ما بخلوا بأرواحهم وقدموها رخيصة لفلسطين.

لقد خاض القائد أبو عمار غمار وعباب الحياة من أجل أرض فلسطين، أحيا الأمل والعمل في نفوس أبناء فلسطين، أيقظ همم النضال والجهاد في نفوس الأجيال تلو والأجيال على طريق بناء المشروع الوطني الفلسطيني واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

لقد ترك رحيل القائد الثائر أبو عمار ترك أثرا كبيرا في نفوسنا وكانت لهم بصمات نضالية شامخة على مداد خارطة الوطن المحتل فقد كان المقاتل الشرس من أجل حقوق شعبه وتقرير مصيره.

لقد قاتل القائد أبو عمار الاحتلال منذ طفولته، وحمل أمانة فلسطين وأرضها وهو ورفاقه في الكفاح والنضال من أجل العودة والحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، عاش مقاتلا مناضلا من أجل استقلالية القرار الفلسطيني وتحدى كافة المؤامرات خاض غمار المعارك العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي وواجه كافة المخططات الاستعمارية الصهيونية المشبوهة ورفض كل مشاريع التوطين والتدويل التي عرضت عليه .

حافظ القائد أبو عمار على ثوابت ومبادئ المشروع الوطني الفلسطيني والقرار الوطني المستقل، وتحدى كل المخططات المشبوهة للنيل من صمود شعبنا الفلسطيني.

 

القائد الثائر أبو عمار هو حكاية شعب تأبى النسيان .. حكاية شعب بكل مكوناته يتطلع للعودة إلى أرض فلسطين وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس .

لقد كان القائد أبو عمار يبعث فينا الثورة والصمود والأمل والعطاء، كان يصب لهيب الثورة في كل الضمائر الحية، في استشهاده اختل التوازن الوطني ووحدة الوطن.

إننا اليوم نحيا الذكرى السنوية الخامسة عشر رحيل القائد أبو عمار هذه الذكرى يجب أن تكون لنا نبراسا لوحدتنا من أجل قضيتنا وشعبنا وثوابتنا، و يجب أن تكون الذكرى انطلاقة نحو العمل معا يد واحدة ترسم وتخطط وتبني الصروح لهذا الشعب الجبار وتمهد الطريق للأجيال القادمة .. هذه الذكرى يجب أن نحيي في نفوس أبناءنا حب الأرض والجهاد في سبيل الله من أجل تحريرها .. لابد أن تعلمنا هذه الذكرى العيش من أجل الأهداف والمبادئ الثورية وعدم التنازل أو التخلي عن الحقوق والثوابت والعمل على حمايتها والحفاظ عليها ..

لقد جسد القائد أبو عمار معاني الانتماء والعطاء اللامحدود والوحدة الوطنية كعقيدة سياسية هي بمثابة الروح لكل فلسطيني وطني ومحرك وباعث ارادة لا تلين لتحقيق الأهداف والثوابت الوطنية، كما كرس ابو عمار قيم الوفاء والتضحية كمناضل قائد في مسيرة العمل الوطني، واستطاع بحنكته وصلابة مواقفه الحفاظ على القرار الوطني الفلسطيني المستقل، وتأمين عمق استراتيجي عربي ودولي للثورة والقضية الفلسطينية.

إننا اليوم ونحن نحيا الذكرى الخامسة عشر لرحيل القائد أبو عمار بحاجة أكثر إلى الوحدة والتضامن والتلاحم وتنظيم الصفوف من أجل إكمال المشوار والسير نحو بناء دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس..

إلى الملقتى ..

 

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017