نابلس من نادرة جرارعة

تواصل جمعية مدرسة الأمهات تنفيذ مشروع "حماية النساء العاملات من الانتهاكات التي يتعرضن لها في القطاع الخاص" بدعم من صندوق تنمية المرأة الافريقية، وهو استكمال لمشروع تمكين النساء من أجل كرامتهن والمستقبل الممول من unwomen والذي تم اختتامه في نهاية العام الماضي، وتتراوح مدة المشروع ما بين 1-2-2019 - 1-2- 2021 أي ما يقارب ال 24 شهراً، ويُنفذ المشروع في تسع محافظات في الضفة الغربية وهي ( نابلس، طولكرم، جنين ، سلفيت، طوباس، قلقيلية، رام الله، بيت لحم، أريحا.) وكان من أحد أبرز أهداف مشروع حماية النساء العاملات من الانتهاكات التي يتعرضن لها في القطاع الخاص، الحد من سياسة التمييز القائم على النوع الاجتماعي ضد العاملات في القطاع الخاص وتوفير بيئة عمل لائقة لهن وفقاً لمعايير العمل اللائق، وكذلك تمكين وحدات الحماية المجتمعية وتعزيز دور منظمات المجتمع المدني في معالجة الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة العاملة في القطاع الخاص. وتشير مديرة المشروع "سمية الصفدي": " هذا المشروع يعتبر من ضمن وحدة التمكين الاقتصادي في جمعية مدرسة الأمهات، وهو استكمال لمشروع تمكين النساء من أجل كرامتهن والمستقبل الممول من unwomen والذي تم اختتامه في نهاية العام الماضي، ومن أهم إنجازاته تطبيق إلكتروني لخدمة النساء العاملات باسم "علي صوتك" وتستطيع النساء تقديم شكوى من خلاله بالإضافة إلى مجموعة من أوراق الموقف التي تم الاستناد عليها في العمل، وسيتم استكمال العمل في هذا العام بالتدريب على التطبيق وزيادة ورش التوعية بالإضافة إلى حملات الضغط والمناصرة". وتتابع "الصفدي": " أهم ما يميز المشروع هو حماية حقوق النساء العاملات في القطاع الخاص الممول من صندوق المرأة الافريقية في خمس قطاعات ( الغزل والنسيج، السكرتاريا، العاملات في المنازل، العاملات في المحلات التجارية، الحضانات ورياض الأطفال، وذلك من خلال استهدافهن بتوعيتهن في حقوقهن التي نص عليها القانون من حقوق عمالية متعلقة بالأجر، بالإجازات ،بالعقود، بمكافئة نهاية الخدمة وبالسلامة المهنية." وتضيف مديرة المشروع:" من أهم أنشطة المشروع بناء تحالف مؤسساتي مناصر لقضايا النساء العاملات في القطاع الخاص، وقد تم توقيع 40 اتفاقية مع مؤسسات من 9محافظات، وكذلك تدريب مجموعة يبلغ عددها ما يقارب ال80 من المثقفين والمدافعين عن حقوق النساء العاملات في مجال القوانين المحلية والاتفاقيات والمعاهدات والاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها فلسطين." وتكمل "الصفدي" حديثها: تم تأسيس تسع وحدات حماية مجتمعية في تسع محافظات لتقديم الخدمة للعاملات سواء تقديم استشارة أو تلقي شكوى وتحويلها للجهات المختصة، وعقد طاولات مستديرة للممثلين المؤسسات وأصحاب القرار وأصحاب المنشآت لمناقشة أوضاع النساء العاملات وتبني قضاياهم، إضافة لتوعية العمال وأصحاب العمل بالحقوق العمالية حسب قانون العمل الفلسطيني وغيرها من الأنشطة." ويذكر أن جمعية مدرسة الأمهات هي جمعية نسوية تعمل على تطوير قدرات المجتمع، وخاصة المرأة داخل الأسرة من خلال تمكينها في المجالات الاجتماعية والاقتصادية لتصبح قادرة على تحسين أدائها في مجتمعها لإحداث تغيير إيجابي.