الرئيسية / الأخبار / فلسطين
خبراء: الانتخابات الإسرائيلية أظهرت تصاعدية جنوح المجتمع الإسرائيلي للتطرف
تاريخ النشر: الأربعاء 04/03/2020 12:47
خبراء: الانتخابات الإسرائيلية أظهرت تصاعدية جنوح المجتمع الإسرائيلي للتطرف
خبراء: الانتخابات الإسرائيلية أظهرت تصاعدية جنوح المجتمع الإسرائيلي للتطرف

 رأى خبراء في الشأن الإسرائيلي، أن نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، أظهرت تصاعدية جنوح المجتمع الإسرائيلي للتطرف، وأن الحكومة المقبلة ستكون يمينية بامتياز، مهمتها ستكون ضم الضفة الغربية وتهويد مدينة القدس وتوفير الأمن والتطبيع مع الدول العربية.



وقال الخبير والمختص في الشأن الإسرائيلي وأستاذ الإعلام في جامعة القدس المفتوحة بغزة، إياد حمدان، إن "نتائج الانتخابات الإسرائيلية تدلل على ميول المجتمع الإسرائيلي لليمين، أو أنه أصبح يمينيا بحتا".

وأضاف حمدان لـ "قدس برس": "ما أفرزته نتائج الانتخابات الإسرائيلية هو زيادة الفرص لنتنياهو لتشكيل الحكومة، وأن الذهاب لانتخابات رابعة أصبح شبه بعيد".

وعدد حمدان أسباب فوز الليكود وهي: طرح صفقة القرن، ودعم أحزاب اليمين والمستوطنين له، ونجاح نتنياهو في انتخابات الحزب الداخلية قبل فترة، وقناعة المجتمع الإسرائيلي أن نتنياهو هو الأقوى لقيادة الحكومة، وضعف خصومه، وتركيزه حملة الليكود في الدعاية على الاستيطان وضم الضفة والجولان، وزيارة نتنياهو للمستوطنات القريبة من غزة، وتطبيع العلاقات مع بعض الدول العربية والاستثمارات.


وعن أسباب تراجع حزب "ازرق ابيض"، أكد حمدان أنها تمثلت  في أن حملته الانتخابية لا تختلف كثيرا عن الليكود، إضافة إلى أن دعايته يشوبها بعض الغموض، وحديث مستشار رئيس الحزب غانتس قبل أيام عن شخصيته بأنه لا يستطيع قيادة حكومة، والتخلي عن وعوده لليسار وللقائمة العربية في حملته الأخيرة، وعدم مقدرته على توحيد اليسار معه ككتلة واحدة.

أما الكاتب والمحلل السياسي شرحبيل الغريب، فقد رأى أن نتنياهو يعرف جيدا طبيعة المجتمع الإسرائيلي القائم على التطرف لذلك لعب على هذا الوتر خلال حملته الانتخابية لضمان فوزه.

وقال الغريب لـ "قدس برس": "الآن نتنياهو سيعمل عل تطبيق برنامجه الانتخابي الذي فاز على أساسه والذي كان قائما على يهودية الدولة والقدس عاصمة لها، وأمن إسرائيل، وضم الجولان، التلويح بضم الأغوار وشمال البحر الميت وأجزاء كبيرة من الضفة الغربية، وتحقيق الرفاهية والأمن".

وأضاف: "نتنياهو سيتفرغ الآن لملف غزة وسحب سلاح المقاومة وقد يعمل على ذلك من خلال تطبيق صفقة القرن ونسج المزيد مزيد من العلاقات مع الدول العربية شكل علني وواضح".

من جهته، قال الخبير في الشأن الإسرائيلي عدنان أبو عامر : "نتنياهو لعب على الوتر القومي السياسي الصهيوني في حديثه عن ضم الضفة الغربية والأغوار، تهويد المسجد الأقصى، كما ان صفقة القرن لعبت في صالحه".

واستعرض أبو عامر في حديثه لـ "قدس برس" أهم العوامل التي ساهمت في فوز الليكود والتي تمثلت في البعد الشخصي بكون نتنياهو يمتلك مواصفات قل نظيرها في الخصوم الآخرين"، مدللا على ذلك بالقول: "نتنياهو له ربع قرن في  العمل السياسي والحزبي واستطاع أن يشكل له قاعدة وأرضية سياسية في حين أن خصومه لا زالوا حديثي عهد في السياسة الحزبية".

وشدد على أنه على الرغم من تهم الفساد التي تلاحق نتنياهو إلا أن المجتمع الإسرائيلي انتخبه.

وتساءل: "كيف يفوز نتنياهو الفاسد، وشبه المدان قضائيا بجنايات تجعله يقضي ما تبقى من عمره في السجن، هل بات الإسرائيليون لا تعنيهم كثيرا فساد الزعيم، إن حقق لهم ما يسعون إليه من أمن ورفاهية ومشروع صهيوني".

واعتبر أن تصويت مستوطني غلاف غزة الذين تعرضوا لجولتين قاسيتين من التصعيد مؤخرا لنتنياهو دليل على أنهم يرون فيه الوحيد الذي يمكن ان يخلصهم من هذه المشكلة، أو ان يكون قد وعدهم بعملية عسكرية كبيرة في غزة تنهي هذا الوضع القائم.

وبحسب النتائج شبه النهائية للانتخابات الإسرائيلية تظهر عدم قدرة أي معسكر على تشكيل حكومة

وطبقا للقانون الإسرائيلي فإن تشكيل الحكومة يتطلب 61 مقعدا من مقاعد الـ "كنيست" الإسرائيلي الـ120.

وبحسب صحيفة "هارتس" العبرية وبعد فرز أكثر من 99 في المائة من نتائج التصويت فان حصل حزب الليكود حصل على 36 مقعدا للبرلمان الإسرائيلي (الكنيست) في حين حصل اقرب منافسيه حزب "ازرق ابيض" على 33 مقعدا، وحلت القائمة العربية المشتركة ثالثا بحصولها على 16 مقعدا.

وحصلت حركة شاس اليمينية على 9 مقاعد، وحل كل من: حزب "يهدوت هتوراة" اليميني، وتحافل اليسار (العمل-جيشر- ميرتس)، و"إسرائيل بيتنا" الذي يرأسه ليبرمان، على 7 مقاعد، في حين حصل حزب  "يمينا" على  6 مقاعد، ليكون بذلك اليمين قد حصل على 58 مقعدا ووسط اليسار قد حصل على 55 مقعدا، وليبرمان قد حصل على 7 مقاعد.

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017