"إكسبرس نيوز"لبنان/اللاجئون الفلسطينيون/المخيمات الفلسطينية/أونروا/كورونا
الأحد 08 اذار (مارس) 2020

الـ "أونروا": لا إصابات بـ "كورونا" بين اللاجئين الفلسطينيين بلبنان ومستعدون لكافة الاحتمالات

بيروت (محمد شهابي) - خدمة قدس برس
نفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، وجود أي إصابات بفيروس "كورونا" المستجد، بين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، مؤكدة في الوقت ذاته استعدادها لمواجهة كافة الاحتمالات.

وقالت المتحدثة باسم الـ "أونروا" في لبنان، هدى السمرا، في تصريح لـ "قدس برس"، "لا صحة للأخبار المتداولة عن إصابة تلميذة فلسطينية بفيروس كورونا، أو تسجيل أي إصابات في صفوف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان حتى هذه اللحظة".

وأوضحت أن الـ "أونروا" على تنسيق مباشر ويومي مع المنظمات الأممية كافة ومع وزارة الصحة اللبنانية ومع خلية الأزمة المنبثقة عن الحكومة اللبنانية.

وبيّنت المتحدثة باسم الـ "أونروا"، أن لدى الوكالة خطوات استعدادية استباقية في حال تفاقم الوضع.

وتابعت حديثها: أن من بين تلك الخطوات أخذ الموافقة من الجهات المختصة بدخول الصليب الأحمر اللبناني إلى المخيمات الفلسطينية، لنقل أي حالة مشتبه بإصابتها بالفيروس إلى مشفى رفيق الحريري، باعتباره المسؤول الوحيد لنقل المصابين، في حال ظهور أي عارض على أي من اللاجئين الفلسطينيين داخل المخيمات".

وبشأن خطوات الـ "أونروا" الحالية لمواجهة "كورونا"، قالت السمرا: إن "الوكالة استكملت شراء المواد المعقمة لتعقيم المؤسسات التابعة لها من مدارس وعيادات ومراكز صحية وإدارية وغيرها في المخيمات الفلسطينية".

وأضافت "عقدت الوكالة عدة برامج للتوعية من خطر كورونا، من بينها ندوات حوارية في كافة المخيمات الفلسطينية، وعبر برامج وحلقات للتعريف بإجراءات الوقاية كأهمية غسل اليدين وآداب السعال، والتي يتم بثها على شاشات التلفزة الخاصة في المخيمات الفلسطينية، أو عبر منشورات ورسائل مصورة ننشرها على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالوكالة".

كما شملت تلك الخطوات توزيع الأرقام الساخنة المخصصة للحالات الطارئة، في صفوف اللاجئين، للاتصال الفوري بأي رقم من الأرقام لتلبية المساعدة، مع التنبيه إلى عدم الذهاب إلى العيادات أو المستشفيات لعدم نشر العدوى.

ونصحت المتحدثة باسم الأونروا اللاجئين الفلسطينيين، "بعدم التجمهر والابتعاد عن الأماكن المكتظة وتجنيب أبنائهم التواجد في الأزقة والحارات قدر الإمكان".

بدوره أكد، المدير التنفيذي لجمعية "الشفاء" للخدمات الطبية والإنسانية، مجدي كريّم، أنه "استكمالًا لكافة الجهود التي تقوم بها وكالة الأونروا أو أي مؤسسة طبية، نقوم نحن في الجمعية وبالتنسيق مع تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا بحملة وقاية في كافة المخيمات الفلسطينية عبر توزيع ملصقات ومنشورات ومواد إرشادية وتعليقها في المرافق العامة والمراكز الصحية والمنشآت والمدارس ودور الأطفال".

وأضاف كريّم، في مقابلة مع "قدس برس"، "كذلك بدأنا بتوزيع معقمات ومواد نظافة في عدد من المراكز الطبية، ونعمل على إطلاق حملات توعوية عبر مواقع التواصل للتعريف بسبل الوقاية ودرء الخطر عن أبنائنا".

وأشاد المدير التنفيذي لجمعية "الشفاء"، بالوعي الاجتماعي الذي يلاحظه عند سكان المخيمات الفلسطينية، مشيرا إلى أن "الجميع يستفسر عن كيفية الوقاية، بالإضافة إلى ملاحظة الإقبال على شراء أو توزيع مواد التعقيم".

هذا ويقود الدفاع المدني الفلسطيني حملة لتعقيم 300 مؤسسة ودور عبادة وحضانات الأطفال ومدارس تابعة لوكالة الـ "أونروا"، في ستة مخيمات فلسطينية، تستمر حتى يوم غد الاثنين، شملت مخيمات "شاتيلا" و"برج البراجنة" و"البداوي" و"نهر البارد" و"عين الحلوة" و"البرج الشمالي"، في محاولة للحد من انتشار فيروس "كورونا".

وعمدت وكالة الـ "أونروا" إلى تمديد إغلاق مدارسها إلى 14 آذار/مارس الحالي، بعد أن كانت قد أغلقتها في الـ 29 من شباط/فبراير الماضي، استجابة لقرار وزير التربية اللبناني إغلاق المدارس والجامعات للحد من انتشار فيروس "كورونا".

يذكر أن وزارة الصحة اللبنانية قد أعلنت عن ارتفاع أعداد المصابين بفيروس "كورونا" في لبنان إلى 28 إصابة، بعد تسجيل ست حالات جديدة يوم أمس السبت.

وكانت مستشفى رفيق الحريري - والذي خصص لاستقبال حالات المرضى بفيروس "كورونا" - قد أكد في بيان، أن "فحوصات مخبرية أجريت لـ 140 حالة، جاءت نتيجة 134 منها سلبية، و6 حالات إيجابية".

وأضاف البيان، أن "13 حالة وضعت في الحجر الصحي استنادًا إلى تقييم الطبيب المراقب، فيما يلتزم الباقون الحجر المنزلي".

ويوم الجمعة الماضي، أعلن وزير التربية اللبنانية طارق المجذوب عن تمديد إغلاق المؤسسات التعليمية حتى 14 آذار/مارس الحالي، كإجراء وقائي من فيروس كورونا بعد أن كان مقررًا حتى 8 من الشهر الحالي.

وظهر الفيروس الغامض في الصين، لأول مرة في 12 كانون أول/ديسمبر 2019، بمدينة "ووهان"، إلا أن بكين كشفت عنه رسميا منتصف كانون ثاني/يناير الماضي.