الرئيسية / منوعات / صحة
توقيت ممارسة الرياضة.. كيف يحدد الفوائد المكتسبة للإنسان؟
تاريخ النشر: الأربعاء 11/03/2020 20:18
توقيت ممارسة الرياضة.. كيف يحدد الفوائد المكتسبة للإنسان؟
توقيت ممارسة الرياضة.. كيف يحدد الفوائد المكتسبة للإنسان؟

يدرك أغلبنا الفوائد الصحية المتعددة المرتبطة بممارسة الرياضة بصفة دائمة، ولكن ماذا عن توقيت ممارسة الرياضة، هل يشكل فارقا ما من ناحية التأثير على الصحة؟ هذا ما يجيب عنه العلماء.

توقيت ممارسة الرياضة

ربما لا يهتم البعض كثيرا بما يخص توقيت ممارسة الرياضة، وإن كان ذلك في الصباح أو في المساء، إلا أن الأمر يبدو مختلفا بالنسبة لباحثين من جامعتي كوبنهاجن الدنماركية وكاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قاموا بإجراء دراسة تفصيلية من أجل التوصل إلى الفوارق التي تظهر على الصحة، مع اختلاف مواعيد ممارسة المجهودات البدنية.

يقول جوناس ثوي، وهو الباحث المسؤول عن الدراسة: “اتضح أن هناك فارقا يخص تأثير الرياضة عند ممارستها في الصباح عن القيام بها في المساء، حيث يبدو أن هذا الفارق يتشكل وفقا للتواتر اليومي الخاص بكل جسم”.

تجربة على الفئران

توصل الباحثون إلى تلك النتيجة بعد إجراء تجارب على بعض الفئران، حيث ألزموا تلك الحيوانات الصغيرة بالمقيام ببعض المجهودات البدنية في أوقات مختلفة من اليوم، أملا في الوقوف على الفارق بين ممارسة الرياضة في الصباح وبين ممارستها مساء.

وجد العلماء أن الفئران الذين مارسوا الحركة في الصباح، قد تمكنت الخلايا الموجودة في عضلاتهم من إفراز كميات أكبر من الدهون والسكريات، فيما بدا أن اللجوء إلى الرياضة في المساء يساهم في استهلاك كميات أكبر من الطاقة، ما يؤدي إلى حرق نسبة أعلى من السعرات الحرارية وبالتالي إنقاص الوزن الزائد.

يرى الباحثون أنه من خلال إجراء المزيد من الدراسات العلمية الأخرى، فإنه من المتوقع أن يتم اكتشاف توقيت ممارسة الرياضة الأمثل لهؤلاء ممن يعانون من أمراض وأزمات صحية مثل داء السكري، كما أن ذلك قد يكشف التوقيت المثالي من أجل الشخص الراغب مثلا في إنقاص وزنه، وهكذا.

يقول جوناس: “حتى الآن لا يمكننا التأكد من توقيت ممارسة الرياضة الأفضل، هو أمر يحتاج إلى المزيد من الأبحاث والدراسات، لكن المؤكد حتى تلك اللحظة أن في كل توقيت يكتسب الجسم فوائد مختلفة”، ما يشير في النهاية إلى أن فوائد ممارسة الرياضة تبدو أكثر تعقيدا مما نعتقد.

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017