الرئيسية / الأخبار / فلسطين
ازدياد الهجمة الإستيطانية في الاراضي الفلسطيني في ظل كورونا
تاريخ النشر: الثلاثاء 21/04/2020 20:51
ازدياد الهجمة الإستيطانية في الاراضي الفلسطيني في ظل كورونا
ازدياد الهجمة الإستيطانية في الاراضي الفلسطيني في ظل كورونا

كتبت حنين عودة

في ظل إنشغال العالم أجمع، بتداعيات فايروس كورونا، الأحتلال لديه جبهة منفصلة، وبعيدة كل البعد عن مجريات ما يحدث على الأرض، من خلال إستفلاح المد الإستيطاني، والنشاط الصهيوني، في الأراضي الفلسطينية، وبعيدًا عن الاضواء.
وقد عانى الفلسطينيون من سلسلة إعتداءات خلال الشهر المنصرم، زادت بنسبة كبيرة بين الاعتداء الجسدي الذي أستهدف الأطفال والمسنين من رجال ونساء، وتدمير الأشجار والاراضي الزراعية، والأقتحامات المتكررة للأماكن التاريخية، والدينية، وخاصة المسجد الأقصى المبارك.
وفي الوقت الذي ينشغل فيه العالم بمحاولة القضاء على فايروس "كورونا"، تنشغل حكومة الاحتلال بمشاريع استيطانية واسعة، وتعمل وزارة جيش الاحتلال على تنفيذ مخطط استيطاني يستهدف توسيع مستوطنة "أفرات" المقامة على أراضي بيت لحم الغربية والجنوبية.
وبحسب تقرير المكتب الوطني، فقد أودع "مجلس التخطيط الأعلى" اللجنة الفرعية للاستيطان مخططًا لتوسيع مستوطنة "أفرات"، وطرحه للإعتراض لمن يجد نفسه متضررًا منه، خلال مدة (60 يومًا) علمًا أن سلطات الاحتلال أعلنت عن إيداعه مطلع آذار/مارس الحالي، دون أن ترفق الإعلان بنسخة هندسية عن المخطط.
ويأتي طرح هذا المخطط، في وقت تشهد فيه الأراضي الفلسطينية حظرًا للحركة وحجرًا صحيًا للوقاية من كورونا، ووسط إعلان حالة الطوارئ وإغلاق المؤسسات التي يحتاجها المواطن المتضرر، في استصدار بعض الوثائق الثبوتية في أرضه.
وأكد غسان دغلس مسؤول ملف الإستيطان في شمال الضفة الغربية لموقع "حنين الاخباري"، أن حكومة الإحتلال الإسرائيلي تتعامل مع الوباء وكأنه غير موجود على الأرض، وتستغل حالة الوباء، والتسليط الإعلام العالمي على كورونا، واستمرت بالإستيطان وتطبيق مشاريعها بالتوسع في كافه الاراضي، وشق طرق ألتفافيه لربط المستوطنات والبؤرالإستيطانيه كما يجري في شارع حواره، وجالود، وقريوت، وبيت لحم.
وأضاف دغلس، أن الإحتلال استغل اغلاق المحاكم، وعدم النظر في الإعتراضات المقدمة من قبل المحاميين وأصحاب الأراضي، وذهبت بعيدًا عن القانون وإستغلال حاله الطوارئ، للسيطرة على أكبر قدر ممكن من الأراضي الفلسطينية في ظل هذه الأزمة.
ونوه دغلس أن السلطه الفلسطينية تستمرفي كشف ممارسات الإحتلال التي تجري عن طريق السفارات والقنصليات المنتشرة في العالم، وأيضًا عن طريق مجلس الأمن الدولي، والمناقشات في الجمعيه العامه للأمم المتحدة.
وحث المواطنين إلى ضرورة البقاء في أراضيهم، وحمايتها وحراثتها والتواجد فيها بشكل يومي.
وأشار دغلس إلى أن هذه الإعتداءات تفاقمت مع تصاعد الحملات الاحتلالية لمحاربة الوجود الفلسطيني في منطقة الأغوار، وتناغمت مع استمرار إزعاج المزارعين، ومصادرة جراراتهم الزراعية وحجزها، وقتل المواشي، وفرض غرامات باهظة وتجريف الأراضي، وعمل اغلاقات عسكرية.
وقال الدكتور رائد دبعي المحاضربقسم العلوم السياسية في جامعة النجاح لموقع حنين الأخباري، إستغلال الاحتلال لأزمة كورونا بشكل إستراتيجي، يحقق لهم على المدى البعيد نتائج لمشروعهم الإستيطاني الذي يقوم على "أرض أكثر، عرب اقل".
وتابع حديثه: خلال شهر شباط وإنشغال المجتمع الدولي بمحاربة جائحة كورونا، قام الفريق الأمريكي الاسرئيلي بوضع خطة دقيقة لضم أراضي الأغوار، ومساحات شاسعة من مناطق "سي"، وكل القدس لإسرائيل بموجب صفقة القرن.
وعلق دبعي، اسرائيل اليوم في سباق مع الزمن لسببين رئيسين:
الأول: وجود تنتياهو بالانتخابات لحكومة يمينية متطرفة، تأمن بالاستيطان، وبناء المستوطنات يعتبر الخطوة الاخيرة للسيطرة على الضفة الغربية، ويشجعو هنا الموضوع ويروا أن هذه الأيام مناسبة في ظل إنشغال العالم بمشاكله الداخلية وإنكماشة للداخل.
الثاني: سوء إدارة ترامب لجائحة كورونا في الولايات المتحدة، ووصول عدد القتلى ل 37 الف قتيل، هذا يجعل فرص فوز ترامب بالإنتخابات ضعيفة، وبالتالي اسرائيل تريد تحقيق وقائع على الأرض وبناء مستوطنات قبل الانتخابات الامريكية القادمة المتوقع فيها خسارة ترامب.
ووفقاً لتقرير البعثة الفلسطينية في الامم المتحدة لتاريخ 3/5 ل 5/4، قامت اسرائيل بالضفة و القدس بتدمير والاستيلاء على 47 منزل، وقتل 3 فلسطينيين، وجرح 52 فلسطيني، و267 حملة إعتقال، وشنت 238 غارة.
 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017