الناصرة (فلسطين) - خدمة قدس برس
ذكرت الإذاعة العبرية العامة، أن مستوطنين أقدموا الليلة الماضية على إعادة بناء وحدات استيطانية في البؤرة الاستيطانية المسماة "كومي أوري" بالقرب من مستوطنة يتسهار جنوب نابلس.
وأشارت إلى أن جيش الاحتلال كان قد هدم تلك الوحدات أمس الأربعاء كونها بنيت بدون ترخيص من قبل سلطات الاحتلال، كما أقيم بعضها في منطقة مصنفة (ب).
وفق اتفاق أوسلو الموقع بين الحكومة الإسرائيلية ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993، تخضع مناطق "ب" لسلطة مدنية فلسطينية وسيطرة أمنية إسرائيلية، بمعنى أن عمليات البناء في هذه المنطقة يجب أن تكون بموافقة فلسطينية.
وانتزع قرار قضائي وحكومي بهدم تلك البؤرة بسبب تكرار مهاجمة الجنود الإسرائيليين وإلقاء قنابل حارقة تجاههم.
ويعود أحد المنازل المهدومة في "كومي أوري" إلى عائلة نيريا زاروغ، والذي تصفه المصادر الإسرائيلية بـ "المتطرف العنيف" ويعد أحد أبرز ملهمي الهجمات الإرهابية ضد الفلسطينيين وحتى ضد القوات الإسرائيلية، وفقًا لمسؤول أمني إسرائيلي.
وتم هدم منزل زاروغ في يناير بعد أسبوع من رفض محكمة العدل العليا التماسًا زعم فيه أن إسرائيل ليس لديها الحق في هدم مبنى في المنطقة B لأن الأرض خاضعة للسيطرة المدنية للسلطة الفلسطينية.
وقضت المحكمة بأنه في حين أن إسرائيل لا تملك صلاحية منح تصاريح بناء في تلك المنطقة، إلا أنها تستطيع هدم المنازل غير القانونية التي بناها الإسرائيليون هناك.