الناصرة (فلسطين) - خدمة قدس برس
أعرب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن ثقته باعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، بغضون شهرين.

جاء ذلك في رسالة مصورة وجهها إلى جماعة مؤيدة لـ "تل أبيب" في أوروبا، ونقلتها قناة "12" العبرية على موقعها الالكتروني.

وقال نتنياهو "بعد بضعة شهور من الآن، واثق من وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على المستوطنات بالضفة الغربية وغور الأردن".

وأضاف :"عند تحقق الوعد، ويمكننا الاحتفال بلحظة تاريخية أخرى في تاريخ الصهيونية".

والإثنين، وقّع نتنياهو، ورئيس تحالف "أزرق- أبيض"، بيني غانتس، اتفاقًا لتشكيل حكومة وحدة طارئة، يتناوب كل منهما على رئاستها، على أن يبدأ نتنياهو أولًا لمدة 18 شهرًا.

ويقضي الاتفاق أيضًا بالبدء في طرح مشروع قانون لضم غور الأردن والمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، مطلع يوليو/ تموز المقبل.

والأربعاء، قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في تصريح صحفي إن بلاده تعتبر ضم أراضٍ من الضفة الغربية "قرار يعود إلى إسرائيل".

ومنذ توليه رئاسة البيت الأبيض، اعترف ترمب، بالسيادة الإسرائيلية، على مدينة القدس المحتلة، ومرتفعات الجولان، رغم تعارض ذلك مع القانون الدولي والقرارات الأممية.

وتعتبر المستوطنات مناقضة لكل المبادئ الدولية وميثاق الأمم المتحدة، ورغم صدور مجموعة من القرارات الدولية ضد المشروع الاستيطاني الإسرائيلي، والمطالبة بتفكيكها ووقف بناءها، إلا أن دولة الاحتلال تمتنع عن ذلك.

وكان آخر تلك القرارات؛ القرار رقم (2334) الصادر عن مجلس الأمن الدولي في 23 كانون أول من العام 2017، والذي طالب بوقف فوري وكامل للاستيطان بالضفة والقدس المحتلتين.

وينص قرار 2334 على أن المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها شرقي القدس المحتلة، ليس لها أي شرعية قانونية، وتُعتبر انتهاكا صارخا وفق القانون الدولي، وعقبة أساسية أمام تحقيق حل الدولتين وسلام عادل وشامل ودائم.