mildin og amning mildin creme mildin virker ikke"> الاحتلال الإسرائيلي يُطارد شباب الضفة بين الحين و الآخر . - أصداء mildin og amning mildin creme mildin virker ikke">
الرئيسية / الأخبار / فلسطين
الاحتلال الإسرائيلي يُطارد شباب الضفة بين الحين و الآخر .
تاريخ النشر: الجمعة 28/02/2014 11:31
الاحتلال الإسرائيلي  يُطارد شباب الضفة بين الحين و الآخر .
الاحتلال الإسرائيلي يُطارد شباب الضفة بين الحين و الآخر .

 بقلم : مادلين فقها

 
عائلةٌ لم يبقى لها من معيل ، تم إعتقالها على يد قوات الإحتلال الإسرائيلي منذ شهرين من الآن ، ولا أحد يعلم سبب الإعتقال ولا حتى مكانهم، برهان لافي حمدان ضبابات  وكلٌ من أبناءهِ همام وخيري و عز الدين، تم اعتقالهم على خلفيةٍ لا يذكر حتى اللحظة سببها ،هذه العائلة من سكان محافظة طوباس شمال الضفة الغربية ، يمارسون حرفة الزراعة في منطقة الأغوار الشمالية ، ويتنقلون بقرية عين البيضاء وبعض القرى المجاورة  بين الحين و الآخر بحثآ عن لقمة عيشهم، حيث أن الشاب خيري يبلغ من العمر 26 عامآ ، أما عز الدين 24 عامآ والإبن الأصغر همام 23 عامآ ، والأب برهان  52 عامآ ومن الجدير ذكره أن برهان ضبابات يعاني من مرض السكري الذي يعصف به بين الحين و الآخر ، ويقبع الآن  بالأسر دون اعتبار لحالته الصحية المستعصية ، وفي كل مرة تقوم المحاكم الصهيونية بتأجيل محاكمتهم.
ما يقوم به الاحتلال الاسرائيلي بمدن بالضفة الغربية ليس "اعتقالآ فحسب" بل يجب تسميته "بالسطو أو المسلخ أو حتى الإجتثاث بمن فيه ذرَة مقاومة من شباب فلسطين ، لأن ما يمارس في سجونها من قتلٍ و تعذيب أقوى من مسمى "الإعتقال " ،فهو بعيدٌ كلَ البعد عن ما يمارسه هذا الاحتلال بهذه الهمجية الخالصة.
قد تستغرب أن الاعتقالات  في الضفة الغربية  تتم بعنجهية وبأعلى المستويات، تأتي الجيبات العسكرية والمخابرات الاسرائيلية وحرس الحدود الصهيوني، يقتحمون البيوت دون إذن أو إشعار، يداهمونها لإعتقال الشباب كإنقضاض النسر على فريسته.
ويوعز نهاد ضبابات أحد أقرباء المعتقلين أن السبب في تهميش هذه العائلة يعود إلى الصليب الأحمر الفلسطيني و وزارة شؤون الأسرى ، واللوم يقع في البداية على الاعلام الفلسطيني الصامت الذي يهمش هذه الشريحة من الأسرى، ويضيف :" أناشد كافة الجهات المعنية و ذوي الإختصاص للنظر في قضية هذه العائلة المكلومة على أبنائها، خاصة أنه لم يبقى لها من أحدٍ يعيلها بعد إعتقال الشباب وأبوهم". 
أجهزة الإحتلال الإسرائيلي تدعي بأن هؤلاء الشباب يقومون بأعمال إرهابية وتخريبية بالضفة الغربية هذا على حد تعبير أجهزة الاحتلال، 
خيري وهمام سبق و أن اختطفتهم سلطات الاحتلال الاسرائيلي قبل عامين من الآن ، وتبقى التهم الموجهة لهم في المرة السابقة أنهم يقومون بأعمال تخريبية وهذه التهمة لا دليل لها من الصحة، حيث أمضى الشاب خيري ضبابات ما يقارب سنة ونصف في معتقل سالم ، أما همام فأمضى سنتين فقط، وبعد أن تم الإفراج عنهما تبين أن الإحتلال يدَعي حُججآ  واهية ، فانتصروا على السجان قبل فترةٍ وجيزة ليتلمسوا دفئ شمس فلسطين ،ولكنهم عادوا ليُعتقلوا مرة أخرى ،بعد أن ذاقوا عذابات السجن وويلاته من قتلٍ وتعذيب نفسيٍ وجسدي، و خرجوا لكي يمارسوا حياتهم بشكل طبيعي ،ولكن أجهزة الإحتلال ما لبثت إلا وأن قامت باعتقالهم إلى جانب والدهم برهان وأخوهم عز الدين.
في الوقت الذي قضى فيه هؤلاء الشباب ثمراتِ شبابهم  في السجون والمعتقلات الاسرائيلية أين كان رموز الشعب الفلسطيني  في ذلك الحين ليظهروا اليوم على الشاشة الفلسطينية ، وفجأة يتحدثون عن السلم الاجتماعي والقومي الفلسطيني، ويبقى السؤال هنا أين حقوق الأسرى المعتقلين من هذه الإعتداءات و الإعتقالات الصهيونية؟. 
لا سيما وأن هؤلاء المرابطين لا جرم لهم و لا ذنب لهم ؛ سوى أنهم جزء يسير من الشعب الفلسطيني ،ويدافعون عن وطنهم المسلوب وما يحدث في زنازين الاحتلال هو تكرار لمشاهد تعذيب سابقة خرجت جثث هامدة بعد أيام من اعتقالها واحتجازها في تلك الزنازين.
ولكن إسرائيل تخشى على نفسها من إندلاع إنتفاضة ثالثة تنفجر في وجهها من قبل أبناء الشعب الفلسطيني ، فتُفرج عن المعتقل لكن بعد أن يصبح في عداد الموت، فالاحتلال الاسرائيلي  يضرب بعرض الحائط القوانين الدولية التي تنص على حماية المعتقلين الفلسطينيين.
الحديث عن الاعتقال الاسرائيلي هو حديث قديم جديد ، فهذا المسلسل بدأ منذ مجيئ الصهاينة الى الأراضي الفلسطينية ،والهمجية بحدِ ذاتها زادت بعد الإنقسام الفلسطيني بين الفصائل.
شباب ُيعاقبون لمجرد أنهم فلسطينيين ،وآخرون يرابطون بالمسجد الأقصى دفاعآ عنه، أقلامُهم تخط و ألسنتهم تنطُق وما زال مؤشرُ المعاناةِ من هذه الإعتقالات قابلٌ للإرتفاع.
صرخاتُ هؤلاء الشباب الثلاثة والأب الكبير بالسن برهان علت لتصل ساحات المسجد الأقصى ، ولا من أحدٍ مجيبٍ لصرخاتهم ولا حتى لصرخاتِ ذويهم ،ومن المفروض أن تعمل هيئة الصليب الأحمر ونادي الأسير الفلسطيني و وزارة شؤون الأسرى على حمايتهم و الوقوف بجانبهم  ليتم الإفراج عنهم ، ولكن هذا عكس ما يقوله الواقع.
لقد أصبح شباب فلسطين في الضفة الغربية يدركون مليآ بأنهم سيتعرضون للإعتقالات من قبل الإحتلال الصهيوني، وذلك لكتم صوتهم ولتتقيد حريتهم فلا من أحد يستجيب لهم.
ويأسف المرءُ من وقفاتٍ لربما لا تستمر سوى دقائق معدودة بحق الأسرى ،وهنالك استنكار لا يذكر، وبمجرد انتهاء هذه الوقفة التضامنية ينتهي كل شيء، ولكن متى سيحاكم القائمون على هذه السجون وهذه الأجهزة الصهيونية التي تعتقل الشباب بهذا الشكل، وربما تفقدهم الحياة في يومٍ من الأيام؟.
mildin og amning mildin creme mildin virker ikke
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017