أظهر استطلاع للرأي العام الإسرائيلي، أن غالبية الإسرائيليين (52 في المائة) يؤيدون خطة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتطبيق السيادة الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة (ضم الضفة للدولة العبرية).
ومع ذلك، يعتقد 32 في المائة فقط من الإسرائيليين في الواقع أن الحكومة الإسرائيلية ستنفذ فعليا عملية ضم مناطق للسيادة الإسرائيلي، وفقًا لمؤشر "الصوت الإسرائيلي" الذي أجراه معهد "الديمقراطية" الإسرائيلي ونشر على موقعه على الانترنت.
وبين الاستطلاع أن 71 في المائة من مؤيدي اليمين الإسرائيلي يؤيدون ضم أجزاء من الضفة الغربية ، في حين أن النسبة في أوساط أنصار الوسط هي 31 في المائة وعلى اليسار فقط 8 في المائة.
فيما يتعلق بالحقوق التي يجب أن يتمتع بها الفلسطينيون الذين يعيشون في المناطق المضمومة، قال معظم اليهود (37 في المائة) إن وضع الفلسطينيين ينبغي أن يبقى كما هو، و 24 في المائة منهم أيدوا منحهم إقامة دائمة، في حين أعرب 20 في المائة عن تأييدهم لمنح الفلسطينيين المواطنة الكاملة.
يشار إلى أنه في إطار الاتفاق الإئتلافي في إسرائيل، اتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس حزب “أزرق أبيض”، بيني غانتس، على أن الحكومة، التي ستؤدي اليمين القانونية يوم الخميس القريب، يمكنها أن تبدأ بالمضي قدما في إجراءات تطبيق السيادة الإسرائيلية على المستوطنات وغور الأردن بعد الأول من تموز/ يوليو القادم،
وفي حين أن نتنياهو أعلن عن دعمه غير المشروط للدفع بإجراءات الضم، رحب غانتس بخطة ترمب لكنه قال في شهر كانون ثاني/ يناير: إنه سيكون على إسرائيل تطبيق السيادة على غور الأردن بالتنسيق مع المجتمع الدولي، خشية أن تؤدي الخطوة إلى الإضرار بالعلاقات الدبلوماسية مع الأردن وبلدان أخرى على ما يبدو.
في الأسبوع الماضي قال السفير الأمريكي لدى تل ابيب، ديفيد فريدمان، في مقابلة إن إسرائيل استوفت تلك الشروط وبالتالي يمكنها تطبيق سيادتها في أجزاء من الضفة الغربية في الأسابيع المقبلة.
ومن المتوقع أن يظهر الضم بشكل بارز في المحادثات التي سيجريها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خلال زيارته إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة غدا الأربعاء.
يشار إلى أنه في 28 كانون ثاني/يناير الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب "صفقة القرن" المزعومة، التي تتضمن إقامة دويلة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة مزعومة غير مقسمة لـ "إسرائيل"، والأغوار تحت سيطرتها.
وفي أكثر من مناسبة، أعلن نتنياهو أن الضم سيشمل غور الأردن وشمال البحر الميت، وجميع المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة، وأراضي فلسطينية شاسعة في محيطها.