كشف رئيس الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة مازن كحيل عن أن التحضيرات تجري على أشدها لإطلاق "التحالف الأوربي من أجل غزة حرة".
وقال كحيل لـ"فلسطين" إن "التحالف المزمع إطلاقه قريباً سيضم كافة المتضامنين مع القضية الفلسطينية والمتبنين لها سياسياً واقتصادياً واجتماعياً"، موضحاً أنه يهدف بالأساس لـ "خطو خطوات أكثر قوة وتأثيراً فيما يتعلق بمناصرة الشعب الفلسطيني والمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي عن غزة".
ويأتي هذا الحراك في ضوء التفاعل الجماهير الاوربي المنقطع النظير حيال العدوان الإسرائيلي الأخير، حيث سجلت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة أكثر من ألف وأربعمائة فعالية تضامنية مع القطاع في أكثر من مائتي عاصمة ومدينة في عموم القارة الأوروبية.
وأضاف كحيل إن "التحالف سيثمر عن التشبيك بين جميع المناصرين للقضية الفلسطينية في أوربا بعد الكم الهائل من المسيرات والمظاهرات المؤيدة للقضية الفلسطينية، في وقت انقلب فيه الرأي العام الأوربي تحديداً على إسرائيل لما ارتكبته من مجازر بحق الفلسطينيين".
كما من المنتظر أن ينطلق خلال الشهور القليلة القادمة "أسطول الحرية الثاني"، حيث أكد كحيل أن هنالك اجتماعاتٍ تعقد لجمع المهتمين من كافة المناطق الأوربية في سبيل حشد أسطول ذا تأثير وقوة "لا تتمكن دولة الاحتلال من مجابهتها".
أسطول الحرية "2"
وتابع "نريد لهذا الأسطول أن يكون له وقع دولي واضح، بأن يتم إطلاقه بالتزامن مع مسيرات ومظاهرات تدفع باتجاه ترسيخ فك الحصار ومناصرة الفلسطينية ورفع مستوى الوعي لدى الشارع الأوربي تجاه القضية الفلسطينية".
وكانت دولة الاحتلال اعترضت في عرض البحر عام 2010 "أسطول الحرية" الذي ضم عدة سفن أوربية وتركية، أبرزها سفينة مرمرة التي هاجمها الجنود الإسرائيليون وقتلوا 9 متضامنين أتراك.
وعن حالة المناصرة في المجتمع الغربي تجاه القضية الفلسطينية يرى كحيل انها لم تصل للمستوى المطلوب، ورغم ذلك فإنه يعتقد أنها جيدة ويمكن البناء عليها بالكثير من الخطوات والمواقف.
استطلاعات رأي مؤيدة
ويشير كحيل إلى اضطرار الإعلام للركض خلف الجماهير المنتفضة لصالح غزة، ويقول "يكفي أن نستشهد بأن استطلاعات الرأي الأوربية تحدثت عن نسب عالية معارضة للعدوان الإسرائيلي على غزة، كان آخرها استطلاع رأي في الدنمارك ظهر فيه أن 72% من الدنماركيين يروون أن إسرائيل هي المعتدية وتستعمل القوة بشكل غير مبرر".
ويشدد كحيل على ضرورة "استغلال حالة التأييد المناصرة الشعبية الغربية للقضية الفلسطينية بشكل عام وغزة على وجه التحديد، والدفع باتجاه المزيد من الفعاليات والأنشطة والاحتجاجات لخلق مزيد من الوعي في المجتمعات الغربية تجاه القضية الفلسطينية".
يذكر أن المشاركة الأوربية هذه المرة في الفعاليات المنددة بالعدوان على غزة اختلفت بشكل كبير عن مثيلتها في حروب إسرائيلية سابقة على القطاع، كما أن عدد الضحايا الأطفال وصورهم كان صادمًا للغاية للمجتمع الأوروبي –بحسب مراقبين-.
