الرئيسية / الأخبار / فلسطين
د مؤيد بشارات: مخططات الضم للاغوار الفلسطينية هو اعادة احتلال المحتل ونتيجة لاتفاق أوسلو
تاريخ النشر: الأثنين 25/05/2020 13:53
د مؤيد بشارات: مخططات الضم للاغوار الفلسطينية هو اعادة احتلال المحتل ونتيجة لاتفاق أوسلو
د مؤيد بشارات: مخططات الضم للاغوار الفلسطينية هو اعادة احتلال المحتل ونتيجة لاتفاق أوسلو

نابلس- اصداء
أكد الباحث والناشط الفسطيني الدكتور مؤيد بشارات، مدير لجان العمل الزراعي في الاغوار وطوباس أن مخططات الضم للاغوار الفلسطينية، هو إعادة احتلال المحتل ونتيجة لاتفاق اوسلو.
وأضاف أن كل ما يتم الحديث عنه اليوم من مخططات الضم وصفقة القرن ما هو الا إعادة احتلال المُحتل، فالفلسطينيين نتيجة اتفاق أوسلو الهزيل فقدوا أكثر من 80% من فلسطين التاريخية، واليوم سيتم ضم 30% من مساحة الضفة الغربية والتي تحولت الى كنتونات منعزلة نتيجة تصنيف معظم اراضيها (ج) .
ونوه بشارات إلى أنه إن صدقت رواية الضم فإن الفلسطينيين بحاجة إلى تصريح مرور وتنقل في القرية الواحدة وبين القرى والمدن، كذلك سيصبج عشرات الاف الفلسطينيين بدون مصدر دخل نتيجة احتلال أراضيهم، والتي تشكل ببعدها الاقتصادي مصدر دخل لهم ولاسرهم.
وتسائل بشارات : ماذا أعدت القيادة الفلسطينية من خطط لمواجهة المشروع الاستعماري (مشروع الضم)؟!
وأشار إلى أنه ضمن اتفاقيات اوسلو ١٩٩٣ – ١٩٩٥، والتي تم توقيعها بين منظمة التحرير الفلسطينية والكيان الصهيوني، والتي كان من المفترض أن تنتهي بعد خمس سنوات من توقيعها، بحيث تصبح الاراضي المصنفة ب ، ج تدريجيا أراضي ذات تصنيف أ، أي تصبح تحت السيادة الفلسطينية الامنية والمدنية الكاملة، وهذا ما لم يحدث بالمطلق.
مناطق ج والتي تشكل أكثر من ٦٣% من مساحة الضفة الغربية، والتي تضم أكثر من ٩٥% من أراضي الفلسطينيين الزراعية المنتجة و منذ اتفاق أوسلو سيء السيط والسمعة إلى اليوم ما زالت هذه الاراضي تحت السيطرة العسكرية والمدنية الاسرائيلية الكاملة. هذه الاراضي حسب القوانين والمواثيق الدولية هي أراض محتلة بشكل كامل.
من جهة أخرى، فإن الاغوار الفلسطينية والتي تمتد جنوبا للبحر الميت وشمالا الى بيسان وحدودها الشرقية نهر الاردن وغربا سفوح جبال الضفة الغربية، فحسب تصنيفات اوسلو تم تصنيف اكثر من ٨٧% من اراضيها كمناطق ج، وفعليا يخضع ٩٩% منها للسيادة الاسرائيلية العسكرية الكاملة.
وقال بشارات أن الاغوار التي تحتل موقعا جغرافيا مميزا ومن الناحية المناخية أيضا، ومن الناحية الاستراتيجية لمستقبل الدولة الفلسطينية والتي بدونها ستكون مشوهة بدون حدود شرقية. كذلك فإن الاغوار تقع على حوضين مائيين مهمين، الحوض الشرقي والحوض الشمالي الشرقي واللذان يوفران ملايين الامتار المكعبة من المياه العذبة الصالحة للشرب والزراعة والتي يسيطر عليها الاحتلال بشكل كامل، كذلك فإن مياه نهر الاردن والتي كانت تزود الفلسطينين والاردنيين ب ٢٥٠ مليون متر مكعب من المياه سنويا، اليوم وللأسف لا يستطيع الفلسطينيون من استغلال قطرة مياه واحدة منه نتيجه عزله وبشكل كامل بما يعرف بالسياج الامني والذي صادر مئات الاف الدونمات من الاراضي الزراعية الخصبة والتي يملكها الفلسطينيون نتيجة الادعاءات الامنية للاحتلال.
الأغوار الفلسطينية تتكون من ٦٩ تجمع فلسطيني، ١٧ منها فقط معترف به كقرى او بلدات او مخيمات بما فيه مدينة اريحا. ومنه ايضا فقط ٦ تجمعات فلسطينية تقع ضمن تصنيف أ حسب تصنيف اوسلو والبقية منطقة ب وهذا ينطبق على المناطق السكنية فقط اما الاراضي المحيطة بها فهي مناطق ج.
في الاغوار يقيم ما يقارب ٦٠ الف فلسطيني، في حين هُجِّر ١٨٠ الف فلسطيني بعد حرب عام ١٩٦٧ حيث بلغ عدد السكان آنذاك ٢٢٠ الف فلسطيني.
منذ العام ١٩٧١ حتى اليوم استولت سلطات الاحتلال على ٤٥% من مساحة الاغوار وصادرت الاف الدونمات من الفلسطينين واقامت عليها ٣٨ مستعمرة، ويستوطن فيها قرابة ١١ الف مستوطن. هذه المستعمرات التي سيطرت على الموارد المائية والارض وابقت الفلسطينيين يحلمون في الحصول على أي متر أرض اضافي او أي قطرة مياه تروي ظمأهم في حين ينعم المستوطنين الاسرائيليين بالمياه والتصرف الكامل بالارض الفلسطينية التي تُسلب تحت حماية سلطات الاحتلال.
وأكد بشارات أن كل ما يحدث اليوم هو نتيجة فعلية لتحقيق مشروع ايغال الون الاستعماري الاحلالي، فمنذ سبعينيات القرن الماضي قام الوزير السابق في حكومة الاحتلال ايغال الون برسم مشروع استعماري لحماية الحدود الشرقية لدولة الاحتلال من خلال بناء عشرات المستوطنات بخط موزاي لنهر الاردن لتكون بمثابة خط دفاع ثاني للاحتلال من جهة، ولفصل الاغوار الفلسطينية عن بقية مدن الضفة المحتلة من جهة أخرى.
وشدد مدير لجان العمل الزراعي أن تغول الاحتلال ومستوطنيه وامعانهم في نهب مواردنا الطبيعية من ارض ومياه كان نتيجة فعلية لعدم وجود مشروع فلسطيني لمجابهة سياسات الاحتلال منذ تلك البدايات. وهذا نتيجة فعلية لما القته نكسة 1967 على الفلسطينين، فالخيبات المتتالية بين عامي 1948 و 1967 أثرت على الوضع الفلسطيني بشكل كبير وعلى قدرة نخبه المثقفة والواعية لتحديد مشاريع فلسطينية استراتيجية تكون موازية لمجابهة مخططات الاحتلال.

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017